الربيع رحيمة إسماعيل* يكتب: لماذا لم و لن تتغير أبـداً؟!.. «أنتي- موتيفيشـن»

عندما نسعى إلى أن نكون أفضل حالا مما كنا عليه فإن كل شىء يبدو أفضل من حولنا !

#باولو كويلو

إن كنت قد تجاوزت سوداوية العنوان و شرعت بالقراءة ، فلا بد أنك مهتم بالتغيير، و أهميته، لذا ســأحاول في هذا المقال أن ألخص لك أهم ثلاث عوائق للتغيير، و بمعرفة جذور العوائق و مسبباتها ربما ستتضح الحلول .

1 : التغيير العكســي:

 هذا العائق ببســاطة يكمن في محاولة التغيير لصورة عكس طبيعة الشـخص ، حيث كتب الزميل الدكتور عماد النجار عن الطريقة العملية للفشل موضحــاً : "هذه هي الطريقة العملية للفشل. في الحقيقة لا شيء يمكن أن يعفي الانسان من مسؤولية إيجاد طريقة نجاحه.

قراءة ما كتبه الآخرون جوهري للاحاطة بالجوانب المتعددة لاي مسألة، لكن التطبيق المباشر لما يكتبه الآخرون دون ملائمته للكيان النفسي والشخصي لمن يقوم به هو سبب الكارثة.

إنها ببساطة محاولة التغيير العكسي لصورة مختلفة تماماً عنك ، كمحاولة التغيير إلى شخصية خفيفة الظل و أنت قد تربيت على الوقار و عدم الضحك في وجود الآخرين .

و هكذا تبوء الكثير من محاولات التغيير بالفشل ، و الفشل يكون في التخطيط للتغيير قبل الشروع في العملية .

"إذا فشــلت في التخــطيط للتغيير، فقد خططت للتغيير الفاشـل ..! "

2 : التــرد .. الخــــوف:

تتســاءل المتحــدثة الرائعة ميل روبينز : " لماذا من الصــعب علينا القيام بتلك الأشــياء الصــغيرة  التي يمكن أن تغير من حياتنا ؟ " ثم تجيب على الســؤال: أن عقولنا قد صممت لحمايتنا، و إيقافنا عن فعل كل ما هو جــديد مهما كان الثمن ، واصـفةً عادة "التردد " بالقوى الخفية جـداً، فأنت جالسُُ في إجتماع و خطرت على بالك فكرة مذهلة ، فبدلاً من طرحها  و مناقشــتها سيبدأ عقلك بتضخــيم المهمة، و بالتالي ستتفاقم حالة التردد وقس على ذلك أمور كثيرة .

" إن أول الخــطوات لنجـــاح التغيــير ، هي شــجاعة مواجهة التغـيير و التغلب على الخوف من التغيير "

 3: عـدم المواظبة:

و ها أنت قد تخــطيت المرحلة الأولى، و عرفت جــيداً ما  تود تغييره ؟ ثم تســلحت بالشــجاعة في مواجهة التغيير و لم تتردد لحظة واحـدة في الشــروع في عملية التغيير، ستظل أمامك عقبة جـديدة.. و هي المواظبة ، إذ أن "الكثييير" من عمليات التغيير قد فشـلت بسبب عدم المواظبة، فأحـدهم قد بدأ متحمســاً في برنامج الريجـيم الخاص به ، ثم توقف بعد أسبوعين أو  شهر و عاد لحالةٍ أســوأ مما كان عليها ســابقاً، و الأمثلة  عديدة لمشاريع تغيير لم يكتب لها النجـــاح بســبب عدم المواظبة و الإســتمرارية .

   #_" البـداية ليســت كل شــئ "

* كاتب المقال:

سودانى الجنسية – يدرس بكلية الهندسة قسم الاتصالات – بجامعة جواهر لال نهرو التكنولولجية – بالهند … مهتم بقضــايا الفكر والثقافة. ويسعى لإيقاد شعلة النهضـة فى أمته بسلاح القلم ونور المعـرفة كما يقول فى تعريفه لنفسه.