العابرون على السجادة الحمراء إلى قاعة الاحتجاج .. ناشطو الأوسكار

العابرون على السجادة الحمراء إلى قاعة الاحتجاج .. ناشطو الأوسكارالعابرون على السجادة الحمراء إلى قاعة الاحتجاج .. ناشطو الأوسكار

*سلايد رئيسى3-3-2017 | 23:30

[gallery type="slideshow" columns="1" size="large" ids="7115,7116,7117,7118"]
كتبت: نرفانا محمود
جاءت  جوائز الأوسكار هذا العام لتؤكد بما لا يدع أى مجال للشك أن الفن مسيس وأن المهرجانات أيضا مسيسة، وكذا الجوائز والضيوف يشعون سياسة.
 دراما واقعية جدا عكستها مشاهد الأكاديمية التى تمنح جوائز الأوسكار فى صورة حية تعكس الأوضاع السياسية بامتياز؛ وأول هذه المشاهد حالة الرفض الشديدة من بعض الفائزين بالجوائز وضيوف المهرجان من المشاهير لأجندة ترامب السياسية.
 وفى مشهد آخر هناك معايير اختيار اللجنة للفائزين بالجوائز، فهى المرة الأولى فى تاريخ الأوسكار التى يتجاوز فيها العدد 3 من النجوم أصحاب البشرة السمراء فى الفوز بالجوائز وهم، باري جينكيز، وتاريل ألفين مكراني، وفيولا دافيس، وماهر شالا علي، وإزرا ايدلمان، وكارولين ووترلو، فى ظاهرة تعتبر تحد صارخ لعنصرية  ترامب الفاضحة التى تعكسها توجهاته وأفعاله.
واحتجاجات ومقاطعات
وتاريخ الأوسكار حافل  بالمواقف السياسية والاحتجاجات والمقاطعات وكان أبرزها  موقف مارلون براندو أحد أهم وأغظم الممثلين فى تاريخ السينما العالمية، وقد رفض براندو الذهاب لاستلام الجائزة عام ١٩٧٣ عن دوره في فيلمه الشهير "الأب الروحى The Godfather  ، وأرسل لهم ما يفيد أنه لا يرحب بالجائزة بسبب تعنت هوليوود تجاه الهنود الحمر السكان الأصليون لأمريكا .
كما رفض السيناريست "دادلي نيكولز" جائزة الاوسكار بسبب وجود نزاعات بين الأكاديمية ورابطة الكتاب، ورأى أن قبوله لهذه الجائزة يعتبر خيانة و طعنة في الظهر لزملائه الكتاب، وأعضاء الرابطة، وأن كان هذا الموقف يميل للجانب الاجتماعى أكثر منه للسياسى.  .
أما فى حالة الممثل الشهير "وودى آلن" فالأمر لم يكن احتجاجا فقد تم ترشيحه ٢٤ مرة للأوسكار فاز منهم أربعة مرات، لكنه لم يحضر حفل توزيع الجوائز في أي من هذه المرات التي ترشح أو فاز فيها، ولم يظهر فى هذه الحفلات سوى مرة وحيدة فى دورة المهرجان الرابعة والسبعون التى أقيمت فى العام التالى على أحداث تفجيرات الحادى غشر من سبتمبر (٢٠٠٢) وقد وصف حضوره بأنه "موقف وطني" تجاه بلاده وليس من أجل الفن.
لم يختلف كثيرا
  أما عن حفل جوائز الأوسكار فى نسخته الـ (٨٩) فلم يختلف كثيرا عن التاريخ السابق إلا فى حالة الاحتجاج السياسى التى طغت على باقى الأحداث؛ فقد قرر مقاطعة الحفل المخرج الإيراني أصغر فرهادي تنديدا بقرارات ترامب ضد المهاجرين رغم أن فيلمه "البائع" ترشح للأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي.
كما حرص عدد من نجوم هوليوود على ارتداء شارات زرقاء تضامنا مع منظمة الدفاع عن الحريات ضد قرارات وسياسات ترامب.
ويذكر أن عدد من مؤيدى ترامب دعوا لمقاطعة حفل الأوسكار هذا العام معتبرين أنه أصبح حفل سياسى لا يهتم بالفن، فيما يرى آخرون أن هذا الاحتفال السنوى يمثل مقياسا للتطور والتفوق فى مجال صناعة السينما، وأن الوقوف على سجادته الحمراء عنوانا للرفاهية والأناقة التى تزيد من بريق النجوم محط أنظار العالم فى هذه اللحظة الفريدة.
تمثال
 وأخيرا فالجائزة التى تمنحها أكاديمية الصور المتحركة للفنون والعلوم، ويعرفها العالم باسم الأوسكار هى عبارة عن تمثال مصنوع من معدن البريتانيا المطلى بالذهب، تم تصميمه عام ١٩٢٨ على يد المصمم أوستن سدريك جيبونز المدير الفنى لشركة جولدن ماير، وكان واحدا من الأعضاء الأصليين بالأكاديمية، وتم تقديم التمثال كجائزة - لأول مرة - فى العام التالى لصنعه عام ١٩٢٩.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2