ماهر فهمى يكتب.. «معارك صحفية نارية»

ماهر فهمى يكتب.. «معارك صحفية نارية»ماهر فهمى يكتب.. «معارك صحفية نارية»

*سلايد رئيسى20-10-2017 | 01:08

وذهبنا إلى لوس إنجليس.. وفى أول القصيدة هاجمنى فى جريدة الجمهورية ناصف سليم لأننى فى حفل الأستقبال رقصت  تحية مع شباب ورياضيى العالم.. ولأنه بحكم أختلاف الثقافات لم يستوعب هذا التقليد الأوليمبى.. وقال كلاما جارحا.. فرددت عليه بكلام أجرح وأحرج من كلامه.. فرد علىَ فلحقته بمقال بعنوان: أنا ناصف الأشمونى مؤلف الكرة الطائشة.. والمعروف أن كل الرياضيين كانو يخشون قلمه ويعلمون له ألف حساب.. وقد أستعملت إصطلاح الكرة الطائشة لأنه رئيس إتحاد الكرة الطائرة .. ولما عدت قال لى أنيس منصور أستمر فى معركتك الصحفية مع ناصف أو الشيخ كما كان يلقب لأنه خريج كلية أصول الدين الأزهر الشريف.. واستمرت المعركة حتى اعترف ناصف بأننى أصبته بالضغط والسكر.. ومثل هذه الحملات الصحفية للتوزيع تنعش..

وسبقها حملتى الصحفية الشهيرة عن كوتينو مدرب البرازيل.. فقلت فى التحليل أن كوتينو لم يلعب الكرة فتصدى لى شيخ النقاد الصحفيين نجيب المستكاوى وأتهمنى بالجهل لأن كوتينو هو لاعب البرازيل ونجمه.. فأكدت أن كوتينو لم يلعب الكرة.. وكان المستشار الإعلامى لسفارة البرازيل زميل الكفاح المائى بطل السباحة شكرى يونس.. فأمدنى بالمجلات التى تثبت أن كوتينو المدير الفنى للبرازيل كان لاعبا للكرة الطائرة.. وفردت التحقيق بالصور فى أربع صفحات وأسقط فى يد نجيب المستكاوى.. وخاصة أن المعركة كانت قاسية ومست حياتنا الشخصية.. ومع ذلك تفهم الكاتب المخضرم والأديب الذى يكتب فى الرياضة صاحب المؤلفات خارج الرياضة ومنها أزمة الضمير الأوربى.. وكنت أقابله وأتزاوره فى البيت رغم خروجى عن المألوف فى الهجوم عليه .. وكان الرسام نجيب فرح قد صور نجيب فى صورة أقرب لحيوان معين وكتبت تحتها أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة.. وفى حفل استقبال بأحدى السفارات تقابلت مع نجيب والخال فهمى عمر المذيع البارع.. فقال له والله الرسمة بتاعة أكتوبر شبهك طبق الأصل.. فضحك نجيب وقال أصل الواد ماهر حاجة تقرف.. وكان أنيس يذكى الإستمرار فى المعركة.. وكان نجيب قد بدأها بالعمالقة والأقزام.. وأنهاها بأعترافه أننى كنت على صواب وكوتنيو لم يلعب الكرة.. وبعد أن كان يقول العمالقة والأقزام.. قال التلميذ تفوق على أستاذه وكان أنيس يحب هذه المعارك الصحفية.. ويقول لى: أنت عيان بقالى مدة لم يصلنى إعلانات قضايا.. وهو بالطبع محصن بمجلس الشورى.. فكان يقول لى: إيه أخبار قضاياك.

(وفى الدورة حدثت فضائح على رأسها فضيحته كرة القدم.. وإشارات اللاعبين للجمهور بإشارات خارجة لسوء التحكيم، وبعد خروجهم من الدورة بدرى بدرى .. والعودة لمصر

(ثم فضيحة سرقة محيى فكرى الناقد الرياضى الكبير فى دار الهلال ومجلة المصور.. وكنا فى فندق كوكا فو إن.. ولكل واحد فى الإستعلامات صندوق أمانات يفتح بمفتاحين مفتاح النزيل ومفتاح موظف الإستعلامات.. وعندما تزيد إستعمال الصندوق.. تقول أسمك فيفتح لك.. وأدعى شخص أسم محيى وجرد الخزانة من كل نقود محيى.. وعندما علمت إدارة الفندق.. قررت إستدعاء الشرطة.. وصمم محيى على عمل محضر حتى تكون إثبات لسرقة نقوده.. وأرادت الشرطة عمل مواجهة بأن تقف بعثة الإعلاميين فى قاطرة ويمر عليهم موظفة الإستقبال للتعرف على الشخص الذى أوعى أنه محيى فرفض محيى ورفضنا لأن محيى يعرف من أستعمل أسمه وحتى لا يكون قصة الأولمبياد فى جميع الصحف والإعلام..

وكتبت القصة فى أكتوبر.. وقرأها مكرم محمد أحمد رئيس مجلس إدارة دار الهلال .. فحول لمحيى بدل سفر جديد على البنك بالتلكس ..

وهذا هو مكرم محمد أحمد المهنى ونقيب الصحفيين وإمتن له محيى وشكرنا على مساندته طوال فترة قبل وصول البدل

وكان محيى طوال هذه الفترة يغنى : سرقونى وباين فى عنيهم

وكنا نحن فى الفندق البعثة الصحفية الرسمية.. ووصل فوج آخر من الإعلاميين.. وأقاموا فى معهد اللاهوت.. وكان على رأسهم لويس جريس ومن بينهم الناقدان فاروق يوسف وحسن عثمان.. وكانوا يزورنا.. وقالوا لنا أن صحبة لويس جريس ممتعة فطول الليل يحكى.. ويحكى.. وهو حكاى من الدرجة الأولى

وكنت أملى رسائلى بالتليفون.. ويتصل بى أنيس منصور شخصياً.. ويعطينى لزميل ليكتب ويسجل المكالمة.. وكان حظى العثر أن المكالمة لم تسجل.. ولإختلاف التوقيت بين لوس أنجليس والقاهرة 8 ساعات.. ففوجئت بتليفون من القاهرة وأنا فى عز النوم.. وكان زميلى فى الغرفة الزميل إسماعيل البقرى الناقد الرياضى بالأهرام.. فرد فوجد أنيس على التليفون.. وبهت أن أنيس الكاتب العظيم هو الذى يتلقى الرسائل.. ووجد أنيس يداعبنى وأنا أشاغب معه وأداعبه.. فدهش لأنهم فى الأهرام محمد حسنين هيكل إذا ظهر فى صالة التحرير يبقى ظهر البدر أما أنيس فكان يجلس فى صالة التحرير.. ويحكى ويحكى ويداعب زملاءه المحررين وفى حكاياته موضوعات وحملات وتحقيقات والفطن الذى يلتقط الخيط.. ويقوم بعمل موضوعه ساخن.. وأنيس خلق التآلف فكان يجمعنا خارج المؤسسة فى المطاعم المشهورة فى جو آسرى وعائلى.. لا يخلو من المداعبات والشغب والمرح .. وهذا التجمع خلق الود والوئام بين الجميع.

وما قلته لمبارك بعد محاضرته لرفع المعنويات.. لم نحصل على أى ميداليات.. إلا فى وزن ثقيل الثقيل فى الجودو.. حصل رشوان توفيق على الفضية بعد أن كانت الذهبية فى جيبه.. لأنه رفض أن يضرب اليابانى فى قدمه المصابة.. وأصبحت القصة المشرفة التى نشرت فى جميع وسائل الإعلام.. وكرم رشوان على المستوى الأوليمبى أما باقى المسابقات القياسية خرجنا من الأدوار الأولى، وفى الألعاب الميدانية والنزالية لم تخدمنا القرعة.. وعادت البعثة الشنانة الرنانة من غير ميداليات وقرعة.

    أضف تعليق