كتب: محمد فتحي
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بوزارة الآثار أن العائلة المقدسة عبرت أربعين موقعًا فى مصر تضم آثار وآبار وأشجار وهياكل ومذابح ومغائر ونقوش صخرية شملت خمسة مناطق كبرى سيناء والدلتا ووادى النطرون والقاهرة والصعيد وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب " رحلة العائلة المقدسة فى أرض مصر " للدكتور إسحق إبراهيم عجبان الأستاذ بمعهد الدراسات القبطية والصادر عن دار نشر أنباء روسيا 2017.
وأوضح ريحان أن أهم محطات مسار العائلة المقدسة فى مصر بالأسماء الحالية هي "رفح، الشيخ زويد ، العريش ، الفلوسيات ، القلس ، الفرما، تل بسطة ، مسطرد ، بلبيس ، منية سمنود، سمنود ، سخا ، بلقاس ، وادي النطرون ، المطرية وعين شمس ، الزيتون ، وسط القاهرة حارة زويلة وكلوت بك ، مصر القديمة وحصن بابليون ، المعادى ، منف ، دير الجرنوس ، البهنسا ، جبل الطير، أنصنا ، الأشمونين ، ديروط ، ملوي، كوم ماريا ، تل العمارنة ، القوصية ، ميرة ، الدير المحرّق وفى طريق العودة مرت العائلة المقدسة على جبل أسيوط الغربي"درنكة" إلى مصر القديمة ثم المطرية فالمحمة ومنها إلى سيناء.
وأضاف مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بوزارة الآثار وقتها كان عمر السيد المسيح عليه السلام وقت خروجه من بيت لحم سنة واحدة أو أقل واستغرقت الرحلة فى مصر أربعة أعوام إلا شهرًا ومن أشهر الآثار الواقعة بمحطات الرحلة كنيسة العذراء والقديس أبانوب بسمنود وبها بئر ماء وإناء كبير يقال أن السيدة العذراء عجنت فيه خبزًا وكنيسة العذراء بدقادوس تعود لعام 1888م ودير القديسة دميانة بالبرلس المقام على كنيسة من القرن الرابع الميلاد شيدتها القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين وأعيد بناء الدير عام 743م وصخرة موضع تقديس بسخا وتمتلئ منطقة وادي النطرون بالأديرة والقلايا والمغارات يسكنها آلاف الرهبان وتضم المنطقة مياه كبريتية تشفى العديد من الأمراض وبه نبع ماء عذب أنبعه السيد المسيح وسط منطقة مشبعة بملح النطرون يطلق عليه نبع الحمراء على بعد 3كم من دير البرموس.
وتابع ريحان من المناطق الهامة بالقاهرة منطقة عين شمس التي أصبحت مقرًا لأسقفية قبطية ومنطقة المطرية التي استظلت تحتها العائلة المقدسة بظل شجرة تعرف حتى اليوم بشجرة مريم وأنبع السيد المسيح بئر ماء بجوارها ونبتت هناك نباتات عطرية مثل نبات البلسان وهناك شارع بالمطرية يسمى شارع البلسم وشارع يسمى بئر مريم وانقطع شجر البلسان فى القرن السابع عشر بسبب فيضان النيل وقد زارت إمبراطورة فرنسا أوجيني شجرة مريم عام 1869 فى افتتاح قناة السويس وتم تطوير المنطقة والتي افتتحت عام 1992 .
وكذلك كنيسة العذراء بالزيتون وكنيسة العذراء بحارة زويلة التي تعود للقرن الخامس الميلادي وأعيد بناؤها فى القرن الحادي عشر وكانت مقرًا للكرسي البطريركى من عام 1300م إلى عام 1675م وديرين للراهبات وكنائس مصر القديمة التي تضم الكنيسة المعلقة ، القديسة بربارة ، مار جرجس ، قصرية الريحان ، كنيسة أبا كير ويوحنا ، مار جرجس للروم ، الشهيد أبو سيفين، الأنبا شنودة، كنائس الفسطاط ، ودير مارمينا العجايبى بفم الخليج وكنيسة العذراء بالمعادى.
وأشار ريحان إلي أن البرديات إلى وجود 40 كنيسة بمدينة البهنسا كشفت وزارة الآثار عن إحداها مؤخرًا وهناك كنيسة بدير الجرنوس جددت عام 1924 وتتميز منطقة جبل الطير شرق سمالوط بوجود عدة كنائس وهناك أسرابًا من طائر البوقيرس تتجمع هناك ويعتقد إقامة العائلة المقدسة بها ثلاثة أيام وأقامت القديسة هيلانة كنيسة فى القرن الرابع الميلادي بهذه المنطقة أطلق عليها كنيسة الكف أو الصخرة ولها قصة شهيرة وبها المغارة التي اختبأت بها العائلة المقدسة ومعمودية وشجرة العابد من أشجار اللبخ وهناك نبع ماء عذب فى إنصنا وكنيسة فى الأشمونين وظلت الأشمونين مركزًا لكرسي أسقفي 1300 عام من منتصف القرن الثالث إلى منتصف القرن السادس عشر الميلادي وهو من أقدم الكراسي الأسقفية بالصعيد وهناك بئر بديروط وعدد 37 كهفًا كان يقطنها النسّاك بمنطقة دير أبو حنس تحوى أشكالًا ورموز مسيحية ودير المحرق بالقوصية آخر محطات الرحلة .