شهدت مدينة حلوان جريمة قتل بشعة روعت أهالي المنطقة، وبدأت تلك الجريمة بقيام المتهمان أحمد ف.خ، 29 سنة سائق وشقيقه محمود، 24 سنة سائق وآخرين من عائلتهم بالاشتراك والأتفاق على قتل شاب يدعى عاصم عدلى خلف 30 سنة، محامى مستخدمين مسدس ودراجة نارية، مطلقا المتهم الأول خمس طلقات أصابت اثنان منهم ظهر المجنى عليه، وثالثة فى اليد اليسرى والرابعة والخامسة فى الرأس.
تعود تفاصيل الواقعة فى أن المتهمين جميعهم من عائلة واحدة من عزبة الأقباط بقرية العتمانية التابعة لمركز البدارى بمحافظة أسيوط، ولخلاف سابق تمثل فى مقتل إبراهيم ف.خ شقيق المتهمان، وأتهام أحمد عدلى خلف الشهير ب"الزعيم" 33 سنة وعصام عدلى خلف 28 سنة، أصحاب مخابز وشقيقى المحامى المجنى عليه، وكان ذلك منذ 40 يومآ بقرية العتمانية بأسيوط.
كان من شأن ذلك أن أوغل صدور المتهمين وتولد لديهم البغض وكراهية لأسرة المحامى، فسولت لهم أنفسهم أنه لابد من الثأر ورد اعتبارهم، فأتفقوا فيما بينهما على قتل المجنى عليه، رغم أنه لم يكن له دورا من قريب أو بعيد فى قتل شقيقه وأعلانه للجميع أنه لن يعود لبلدته لأنه رجل مسالم ورجل قانون.
ولكن أصرا المتهمان واتفقوا على قتله ثأرا وانتقاما، وانعقدت ارادتهم على تنفيذ قصدهم الأجرامى، وراحوا فى هدوء وروية يدبرون أمر جريمتهم، فأعدوا لذلك سلاحا ناريا "مسدس"، وهو قاتل بطبيعته.
ووصلوا إلى شارع سيد وهبة المتفرع من شارع امتداد منصور بالعزبة القبلية التابعة لدائرة قسم شرطة حلوان، وترصدوه بالقرب من مسكنه وأعدوا الخطة الكفيلة بالظفر به، فاحضر المتهم محمود ف.خ، دراجة نارية أستقلها معه شقيقه أحمد، وكمنوا للمحامي بالقرب من منزله لمراقبته ومراقبة حركة الطريق.
بمجرد ما شاهدا المحامى يعبر الطريق خرج أحمد ف.خ، من مكمنه وتتبعه حتى وصل إلى مقربة منه، وقام بأطلاق النيران من الخلف، فأحدثت به إصابات أودت بحياته، بينما قام شقيقه محمود بأستقلال الدراجة النارية وأصطحبه وفرا هاربين، مما تسبب فى ترويع المواطنين والأهالى.
وبمجرد إبلاغ قسم شرطة حلوان، تم تشكيل فريق بحث، وبأعداد الأكمنة اللازمة ألقى القبض على محمود ف.خ، وخمسة أخرين لتسترهم عليه داخل أحد المزارع بطريق العلمين، وبعرضهم على النيابة العامة قررت حبسهم احتياطيا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وبعضهم على المستشار على مدحت جدد الحبس لمدة خمسة عشر يومآ.
وإلتقت بوابة "دار المعارف" الإخبارية مع عصام عبد الظاهر، خال المحام قرر أن المجنى عليه مقيم معه، ويوم الواقعة أستيقظ قبل صلاة الظهر لأداء الصلاة، وفجأة تلقى اتصال هاتفي فخرج مسرعا معللا ذلك بأن هناك من قام بأستدراجه ليتم قتله، وأوضح ان المجنى عليه محامى وحاصل على دبلومتين قانون وكان يستعد للدكتوراة، وقال أن المجنى عليه لم يتشاجر مع أحد طوال حياته، وانسان ذو اخلاق ويصوم يومى الأثنين والخميس من كل اسبوع ابتغاء مرضاة الله.
وأضاف أن الواقعة الأولى المتهم فيها أشقاء المحامى المجنى عليه مجرد عن قتل خطأ، لأن المجنى عليه وشقيقه كانا ملثمان ويقودان دراجة وتروسيكل مسروقتان، فقام أشقاء المجنى عليه بمطارتهم ليمنعاهما من الأستمرار فى السرقة، وأكد أن المتهم الهارب بمجرد ارتكابه الجريمة، قام بنشر منشور عبر صفحته على موقع الفيس بوك قال فيه"الحمد لله والشكر أخذنا حقك يوم الأربعين وده فضل من الله، وده حقنا والحمد لله، والعين بالعين والسن بالسن ويسلم أيد اللى داس على الزناد أبو عبد الرسول واحد بس"
وطالب خال المحامى بسرعة القبض على المتهم الهارب أحمد ف.خ، والتحرى عن القائم بأستدراج المجنى عليه تليفونيا، أملين فى القصاص العادل.
