اقتحم الطبيب الشرعي والأديب د. محمد حسن جاب الله عالم الموتى بجرأة أدبية غير معهودة، وكشف عن سلسلة من الأسرار والجرائم التي شكلت ألغازاً لقضاياً حيرت العدالة، واستطاع أن يفك شفرتها وحده داخل المشرحة، في مجموعة قصصية أدبية واقعية صدرت عن دار البشير للنشر تحت عنوان "أصدقائي الموتى شكراً".
هذه الصداقة التي جمعت بين عالمي الموت والحياة، واستمرت جلساتها الصامته لساعات، وربما أيام بين الطبيب الأديب وأصدقائه الموتى، بحثاً عن الحقيقة التي لم تصل إليها كل روايات المتهمين والشهود والعدالة، أيضا، بينما باحوا له بما خفي عن الجميع.
تحوي المجموعة القصصية، حلولاً لألغاز مجموعة من القضايا الغامضة والشائكة، التي يواجهها الطبيب الشرعي أثناء مسيرته المهنية، والتي يحاول فيها جاهداً كشف غموض الجريمة في كل قضية اعتماداً، على أصول وقواعد الطب الشرعي العلمية، المعمول بها في الواقع، و بعيداً عن جو الخرافات والدجل الذي قد يحيط بتخصص غامض كتخصص الطب الشرعي.
والقضايا بالطبع هي مزيج بين الواقع والخيال، أضيفت إليها كثير من التفاصيل الدرامية لإثراء الجانب الأدبي، كما تم حجب معلومات عن شخصيات و أماكن حدوث الأحداث الحقيقية، احتراما لحرمة و خصوصية المنوط بهم هذه القضايا.
وتحمل المجموعة القصصية بين طياتها الكثير من الخبرات الحياتية لكل الأشخاص الذين يظهرون بها مع اختلاف بيئاتهم وثقافاتهم، كما تم الاهتمام بإدراج الكثير من المعاني والعِبر المأخوذة من تلك التجارب.
وتنوعت عناوين فصول المجموعة التي حملت دلالة تنوع القضايا، فجاءت على النحو التالي"أحلام...اسمها أحلام، الدين لله والعدل للجميع، بلا عيون، متهم...برئ...ميت، جريمة شيطانية، الرهينة...طبيب شرعي، حرب أهلية".
أما عن المؤلف فهو محمد حسن جاب الله، استشاري الطب الشرعي، وعضو الجمعية اليابانية للطب الشرعي، حصل على درجة الدكتوراة في الطب الشرعي من دولة اليابان، يعمل ك طبيب شرعي منذ 14 عام، في عدة دول عربية و أجنبية، وله العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في مجال الطب الشرعي.