كشف د. أحمد ياسين، مدرس طب الحالات الحرجة بكلية الطب جامعة بني سويف، أن الدراسات العلمية الإحصائية في الدول، التي نجحت في تطعيم نسبة كبيرة من السكان بلقاحات فيروس كورونا، شهدت تراجعا ملموسا في انتشار الفيروس خصوصا مع انتشار الموجة الرابعة المتحور دلتا ودلتا بلس.
وقال د. ياسين إن كل الحالات الحرجة، التي تم حجزها في المستشفيات والعنايات في هذه البلدان، وفقا للاحصاء، لم يكونوا ممن تلقوا اللقاح، ما يدلل علي أن هذه اللقاحات ساهمت في توفير قدر من الحماية للمواطنين ضد التعرض للاصابة مع انتشار الموجة الرابعة، أو قلل من وطأة الأعراض المترتبة علي الإصابة.
وأضاف أن الإحصائيات كشفت أيضا تركز إصابات الموجة الرابعة في فئة الأطفال والشباب نتيجة تركيز أكثر النظم الصحية حول العالم في تنفيذ سياسات التطعيم باللقاح علي المرضي وكبار السن دون العمل علي تطعيم الأطفال والشباب، مؤكدا أن الدراسات العلمية أثبتت أن كل أنواع اللقاح فعالة ولو بدرجات متفاوتة، وأنها آمنة تماما.
ولفت د. ياسين إلي أن كل شعوب الأرض تبني مواقفها من أي إجراء طبي علي الإحصاء العلمي وليس الشائعات، مطالبا الكافة بضرورة الإقبال علي تناول اللقاح بما يساهم في تقليل معدلات الإصابة بالفيروس، ومساندة جهود الدولة في الملف الصحي التي تستهدف محاصرة هذه الجائحة ووضع نهاية لها في أقرب وقت، وهذا لن يتحقق بغير تناول اللقاحات والالتزام بالتباعد والكمامة لكل من لم يحصل علي اللقاح.