صرح الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ان المشهد فى افغانستان اصبح واضحا فالادارة الامريكية فى حالة من التخبط والارتباك فى التعامل مع المشهد، وجزء من هذا الارتباك مرتبط بالحوار الغير معلن بين المخابرات المركزية الامريكية و حركة طالبان ولقاءاتهم فى الدوحة وهدفها وكيف ستتعامل حركة طالبان مع العالم.
وأضاف فهمى ان الولايات المتحدة ترغب فى اعادة تعويم حركة طالبان فى نطاقها الاقليمي بحيث يتم التعامل معها على انها حركة سياسية وليست حركة ارهابية بالإضافة إلى أن هناك صراع واضح بين الولايات المتحدة و روسيا و الصين على التعامل مع الحركة من منطلقات جديدة وخطورة هذا الامر ترجع الى حالة عدم الاستقرار فى الداخل الافغانى وهى التى ستعوق هذا التعامل لان دخول داعش خرسان على الخط وهى جماعة قوية وكانت مرشحه ان يكون خلفا لتنظيم داعش فى العراق وسوريا مما سيشكل قلق كبير ومن المتوقع حدوث حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة باسرها.
ويقول فهمى اتوقع سيناريوهين الاول هو حالة عدم استقرار كاملة فى افغانستان بما سينعكس على المنطقة باسرها واسيا باكملها والثانى ان تشهد افغانستان عمليات ارهابية كاملة وستكون حركة طالبان ضمن منظومة من الاطراف المتعددة المتنازعة فهناك قوى كبيرة تستطيع ان تقوم بحالة من عدم الاستقرار وتكمن الخطورة ان تلك المنطقة مرشحة ان يخرج منها عدد من العناصر الارهابية وموجة جديدة من العمليات الارهاب لن تكون مقتصرة على الذئاب المنفردة.
وأكد فهمى أن الاوربيون لديهم تخوف مما يجرى فى المنطقة خوفا من حدوث عمليات ارهابية على اراضيها ومن جهه اخرى فان ما يدور بأفغانستان فى مجملة يتضمن اطراف رابحة هى روسيا و الصين وتركيا واطراف خاسرة هى الولايات المتحدة وباكستان والدلخل الافغانى