كتب: محمد وديع
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم بزيارة مقر الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب)، حيث كان فى استقباله رئيس المجلس فرانسوا دوروجى. وعقب استعراض حرس الشرف في ساحة المجلس، تم عقد جلسة مباحثات موسعة ضمت عدداً من النواب، منهم رئيس جمعية الصداقة البرلمانية مع مصر فى المجلس والنائبة الممثلة للفرنسيين المقيمين فى مصر.
وصرح علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية رحب بزيارة الرئيس لباريس، مشيراً إلى أنها تمثل خطوة إضافية فى سبيل ترسيخ علاقات الشراكة بين البلدين. وذكر "دوروجى" أن بلاده تثمن عالياً الدور المصري الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه أشاد الرئيس بالنمو المتواصل الذي تشهده العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطويرها، فضلًا عن تعزيز التعاون بين مجلس النواب المصري والجمعية الوطنية الفرنسية، وزيادة تبادل الزيارات بين المجلسين، بما يساهم في توثيق العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض خلال اللقاء مُجمل التطورات السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية، حيث أكد سيادته حرصه على إنشاء دولة ديمقراطية حديثة تقوم على سيادة القانون وترسيخ قيم المواطنة والتسامح وقبول الآخر، فضلاً عن تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات، مشيداً فى هذا الصدد بالدور الهام الذى يقوم به مجلس النواب فى تدعيم العملية الديمقراطية. وأشار السيد إلى أن المجلس الحالي هو الأوسع تمثيلاً في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، كما أن 50% من أعضائه لم يسبق لهم العمل البرلمانى من قبل وبلغت نسبة الشباب فيه ما يزيد عن 40%، فضلاً عن تواجد عدد كبير من النواب من السيدات وذوي الاحتياجات الخاصة. كما استعرض الرئيس المحاور الرئيسية لبرنامج الاصلاح الاقتصادى، بالإضافة إلى المشروعات القومية الجارى تنفيذها فى مختلف المجالات، مشيراً إلى الخطوات التي تتخذها الحكومة من أجل تحفيز الاستثمار وتوفير مناخ جاذب له.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات الإقليمية، حيث تباحث الجانبان حول سبل تعزيز جهود المجتمع الدولى في مجال مكافحة الإرهاب من أجل القضاء عليه واستئصال جذوره. كما تطرق اللقاء إلى عدد من الأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط ولا سيما آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل استئناف العملية السلمية، فضلآ عن الموقف في ليبيا وسوريا، حيث أكد الرئيس على أهمية استمرار العمل على التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يساهم فى استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وفى نهاية اللقاء تحدثت النائبة الممثلة للفرنسيين المقيمين فى مصر عن الانطباعات الايجابية التى لمستها خلال لقائها مع المواطنين الفرنسيين بالقاهرة منذ عدة شهور، حيث أشادت بالمعاملة الطيبة التى يلقونها فى مصر والتى دفعت العديد منهم إلى الاستقرار والتوسع بنشاطهم فيها.