أكد اللواء عصام بدوى، الأمين العام لاتحاد الموانى العربية، أنه بعبور أكبر سفينة حاويات فى العالم ل قناة السويس من مجراها الجنوبى أثبت جليًا أن هيئة قناة السويس وهى هيئة وطنية كبرى تمتلك أكبر مركز بحوث فيما يخص بناء السفن ومتابعة حركة تطوير بناتها، ويتم حاليًا توسيع المجرى الجنوبى للقناة وذلك لملاءمة عبور أكبر سفن الحاويات على مستوى العالم، وهذا التطوير مستمر ويلاحق التطورات الحالية والمستقبلية فيما يخص صناعة السفن.
ويلفت اللواء عصام بدوى أن قناة السويس حازت الثقة من قبل كبرى شركات النقل البحرى العالمية، وأن هذه الجهات شعرت بالأمن والأمان عندما تعبر القناة من جنوبها إلى شمالها وبالعكس.
وجاءت هذه الثقة لما تملكه القناة من أطقم المرشدين المتابعين لحركة مرور السفن، وكذلك ما تملكه مؤسسة القناة من وحدات الصيانة والإنقاذ، حيث يتم تطوير وتجديد هذه الوحدات، ومدها بالخبرة التكنولوجية الحديثة، وبالخدمات الحديثة أيضا مثل "القطر" والإرشاد، وعمليات التكريك.
وأضاف اللواء عصام بدوى أن قناة السويس تملك أحدث وأكبر "محاكى" للتدريب على مستوى العالم فيما يخص تدريب ربابنة القاطرات والمرشدين، كما يتم التحديث المستمر لمجرى القناة فى كل ما يخص عالم السفن.. وكل ما أنجزته القناة هو رد قوى على الأقاويل بشأن إنشاء قنوات موازية أو بديلة للقناة، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة قدرة القناة على حل المشاكل إن حدثت أثناء عبور السفن للقناة، وبذلك تعد قناة السويس أقصر وآمن ممر مائى على مستوى العالم، حيث لا يوجد بديل له حاليًا ومستقبليا، من حيث عوامل الأمان والسرعة ومعقولية الرسوم والكفاءة، حيث تمر بالقناة 30% من التجارة البحرية على مستوى العالم، وهذه النسبة قابلة للزيادة.