قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن هناك تنسيقًا دائمًا مع الدول العربية لمواجهة تداعيات أزمة كورونا على الثقافة العربية، مشيرة إلى أنها ترأست الاجتماع الاستثنائي عن بعد للوزراء المسؤولين عن الثقافة في الوطن العربي، والذي دعت لعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" لمناقشة تأثيرات أزمة فيروس كورونا المستجد على القطاع الثقافي في البلدان العربية.
وأوضحت الوزيرة في تصريحات صحفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه تم خلال الاجتماع طرح تجربة الدولة المصرية في مجابهة تداعيات الأزمة حيث تعد مصر من أوائل الدول التي اتخذت جميع الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا حفاظًا على صحة المواطنين وهو ما جعلنا نفكر في كيفية مساندة المجتمع ودعم حسه الفني والرقي بمستوى المنتج الثقافي الذي نقدمه لجميع الأعمار والفئات.
وأضافت أنه تم وضع آليات لإستراتيجية ثقافية عربية موحدة لمجابهة صعوبات مرحلة ما بعد كورونا لتكون الثقافة جزءًا رئيسيًا من الحل وتمثلت في دعوة منظمة "الإلكسو" إلى فتح منبر افتراضي لتمكين المفكرين العرب من الإدلاء بآرائهم واقتراحاتهم وملاحظاتهم بشأن تشخيص احتياجات القطاع الثقافي وسبل النهوض به في مرحلة ما بعد كورونا.
وتابع “بالإضافة إلى دعوة الدول العربية إلى تمويل إنجاز دراسة تقييمية لمستوى الإنتاج الثقافي الرقمي بإشراف المنظمة وتقديم تصور برنامج تنفيذي متكامل يمتد على سنوات 2020-2023، من أجل تطوير مشاريع رقمنة المحتوى الثقافي في البلدان العربية وعرض التصور على الدورة القادمة للمؤتمر (2021)، وكذلك تفعيل خطة العمل للنهوض بالتصنيع الثقافي في الوطن العربي وإنشاء السوق الثقافية العربية المشتركة التي أقرها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته الـ(12) التي عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية يومي 21 و22 نوفمبر 2020، وتشجيع تحويل الأنشطة الثقافية ومستلزماتها إلى محتويات رقمية”.
وأشارت: إلى أنه “تم إطلاق مبادرة علاقات ثقافية، والتي تم إستحداثها نتيجة لتوقف الأنشطة الدولية جراء جائحة كورونا، والتى تهدف إلى إثراء علاقات مصر الثقافية بدول العالم المختلفة لتصبح أعمق وأكثر فاعلية في ظل الظروف التي فرضتها علينا جائحة كورونا، من أجل خلق مزيد من التفاهم، والتواصل، والإبداع المشترك”.
وأوضح أنه “يتم تنفيذ المبادرة من خلال استضافة سفير الدولة المحتفى بها ومندوب عن وزارة الخارجية المصرية (إما أن يكون سفيرا سابقا لمصر في هذه الدولة أو مساعد وزير الخارجية لشئون المنطقة التي تقع فيها هذه الدولة)، كما يتم دعوة عدد من الباحثين والأكاديميين أو الإعلاميين المهتمين بشئون الدولة المحتفى بها سواء درسوا بها أو أقاموا فيها لفترة أو مهتمين بأدبها وثقافتها بصفة عامة، بهدف التركيز على الصلات الثقافية التي تجمع مصر بهذه الدولة المحتفى بها والعمل على توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين”.
ولفت إلى مشاركة 15 دولة بالمبادرة هي: الصين، روسيا، المكسيك، كولومبيا، أسبانيا، أندونيسيا، اليونان، البحرين، شيلي، البرتغال، ألمانيا، الفلبين، تايلاند، أندونيسيا، باكستان، كما وافقت 3 دول على المشاركة خلال المراحل القادمة للمبادرة وهي : تونس، جنوب السودان، المغرب ، ويجرى استكمال المبادرة مع باقي دول العالم.