لاشك أنه من المسائل التي يبحث عنها الكثيرون ممن يغلبهم النوم ولا يستطيعون الاستيقاظ إلا قبل الشروق بقليل، بحكم مستجدات الحياة وطبيعتها التي تجعل الاستيقاظ ل صلاة الفجر في وقتها ليس بالمهمة السهلة، وهو ما يزيد من عدد من استيقظ قبل الشروق بقليل ولايزال يتسائل عما يفعل هل يصلي الفجر حاضر أم قضاء وهل يبدأ بصلاة فريضة الفجر أولاً أم بالسنة؟.
ورد فيه أنه المسلم أن يصلي الفجر بمجرد استيقاظه، فإذا كانت صلاته قبل الشروق فهي أداء، ولو بعد الشروق تكون قضاء، وتسمى صلاة الصبح وليس الفجر، ووقت صلاة الفجر يَبْدَأ من طلوع الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ»، أخرجه مسلم، وبناء عليه فإن وقت صلاة الفجر يبدأ من ظهور الفجر الصَّادق، ويمتدُّ إلى أن تطلع الشَّمس؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من أدركَ من الصبحِ ركعةً قبلَ أن تطلُعَ الشمسُ، فقد أدركَ الصبحَ» [رواه البخاري].