إنقاذ طفل بكفر الشيخ من التشرد في الشوارع هرب من قريته إلى دسوق

إنقاذ طفل بكفر الشيخ من التشرد في الشوارع هرب من قريته إلى دسوقالطفل أحمد إيهاب

محافظات5-9-2021 | 15:32

بملابس رثة ومُهلهلة، يقف الطفل أحمد إيهاب في الشارع، يستعطف المارة لغسل سياراتهم وتنظيفها، حتى يتمكّن من الحصول على جنيهات قليلة تكفيه لشراء طعام يومه، تركته والدته وتزوجت من آخر بعدما توفي والده، ليواجه مصيراً مجهولاً مشردًا في الشارع.
الطفل البالغ من العمر تسعة أعوام، كان يعيش سعيداً مع أسرته بعزبة «سلام» التابعة لمركز «مطوبس» في محافظة كفر الشيخ، لكنه أصبح بلا مأوى منذ عامين بعدما توفي والده، ليستقر به الحال أسفل برج محطة قطار مركز دسوق، يتخذ من المكان مأوى له، ويتجول طوال اليوم في الشوارع ليستطيع كسب قوت يومه بـ«الحلال».
«كان بيرفض تحصيل الأموال من الناس رافضا ذلك قائلا أنا لست متسولا، وكان يقف في الشارع لكي يغسل عربيات الزبائن، ليتحصل على بضع جنيهات تكفيه لشراء بعض المأكولات»، هكذا لخص ، محمود أبو الحسن قائد فريق مجتمع بلا مشردين بكفرالشيخ ، واقعة الطفل أحمد إيهاب، مؤكّداً أنَّه تمّ نقل الطفل لإحدى دور الرعاية حيث إن.
الشارع أصبح الصديق والرفيق للطفل بعدما فر هارباً من قريته إلى مدينة دسوق: قائلا «والده مات وأمه أتجوزت من رجل لديه طفلان، وأقامت معه في محلة دياي بمركز دسوق، فطلب منها عدم تواجد الطفل معها، فوافقت وطردته ليستقر به الحال في الشارع، الأم تخلت عنه مقابل جوازة، وليه أخ تاني ميعرفش عنه حاجة، لكن أحمد فضل أنه يكسب لقمة عيشه بالحلال، لكن تدهورت حالته ومظهره من كثرة وقوفه في الشارع واستعطاف المارة»، ».
وعلى الفور تحرك فريق مجتمع بلا مشردين ولم يترك الطفل، إلا عقب نقله لدار إيواء في قرية «البكاتوش» بمركز «قلين»، لينتقل من الشارع إلى الدار لتتبدل أحواله، «تواصلنا مع محمد النجار وعمرو العباسي من نجدة طفل، وأرسلوا فريقًا لاستلام الطفل واصطحبناه إلى قسم دسوق ثم النيابة، وهناك أمرت النيابة بإيداعه دار إيواء، اشترينا ملابس لأحمد ونقلناه بكل سهولة، لتبدأ رحلة جديدة من حياته عنوانها الإيواء والتعلم».

أضف تعليق