أعربت باكستان عن ترحيبها برغبة حركة طالبان والتى تسيطر على السلطة فى جارتها أفغانستان، بالانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادى الباكستانى الصينى.
وفى تصريح صحفى نقلته وسائل إعلام محلية، رحب وزير الداخلية الباكستانى، شيخ رشيد أحمد، بتصريحات المتحدث باسم حركة طالبان، الملا ذبيح الله مجاهد، بأن أفغانستان تحت سيطرة حركة طالبان تؤيد مبادرة الحزام والطريق الصينية وترغب فى الانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادى الباكستانى الصينى.
ووصف وزير الداخلية الباكستانى، هذا التوجه من حركة طالبان بـ"أمر مشجع"، مشددا على أن باكستان تفتخر لصداقتها مع الصين، ولو تحمل طالبان نفس الرؤية فهذا أمر طيب.
ويؤكد مراقبون باكستانيون، أن تبادل هذه التصريحات، لا سيما بعد الزيارة التى قام بها رئيس الاستخبارات العسكرى الباكستانى، الجنرال فيض حميد، السبت الماضى إلى كابول، تعد بادرة أمل فى العلاقة التى تطمح إليها حركة طالبان الأفغانية فى تحديد مجرى سياستها الإقليمية.
إلى جانب باكستان، يبدو أن حركة طالبان تتطلع إلى علاقات جيدة والحصول على استثمارات من الصين، فقد وصف المتحدث باسم طالبان، بكين بأنها شريك مهم لكابول.
واليوم الاثنين، وجهت حركة طالبان دعوة إلى بعض الدول بينها الصين وباكستان لحضور فعاليات بمناسبة الإعلان عن تشكيل الحكومة.
وفى ديسمبر 2017، أعلنت الصين وباكستان البدء فى خطة الممر الاقتصادى الصينى الباكستانى، بعد موافقة من حكومتى البلدين، مع ربط مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية باكستان 2025.
ويهدف مشروع الممر الاقتصادى الباكستانى الصينى إلى إنشاء طريق برى يضم شبكة طرق وسكك حديدية، يربط بين مدينة كاشغر، غربى الصين وميناء غوادر الباكستانى، ويعد واحدا من المشروعات الرئيسية لمبادرة الحزام والطريق.