قالت تركيا إن على الولايات المتحدة أن تتقبل إغلاق ملف توريد منظومة "إس-400" الروسية لل دفاع الجوى الصاروخى إلى تركيا.
وقال وزير الخارجية التركى، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء 7 سبتمبر ، فى مقابلة مع قناة "إن تى فى" التركية، إن "اتفاق توريد منظومة " إس - 400" من روسيا منته، وعلى الولايات المتحدة أن تتقبل الأمر".
وأكد الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، نهاية الشهر الماضى، أن بلاده لن تترد فى شراء دفعة ثانية من منظومة صواريخ "إس- 400" الروسية.
ولفت إلى أنه سيقوم بزيارة إلى روسيا، لكنه لم يحدد موعدا لها وسيبحث خلالها التعاون فى مجال الصناعات الدفاعية وطائرات الإطفاء مع روسيا.
وكان المدير العام لمؤسسة "روس أبورون إكسبورت" الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة، ألكسندر ميخييف، قد أعلن، الشهر الماضى، أنه سيتم توقيع العقد الثانى لتزويد تركيا بأنظمة صواريخ الدفاع الجوى من طراز "تريومف إس-400" هذا العام.
وأثنى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، مؤخرا، على موقف تركيا بشأن تطوير التعاون العسكرى التقنى مع موسكو، بما فى ذلك نية أنقرة استخدام الفوج الأول من نظام ال دفاع الجوى الصاروخى " إس - 400" لضمان قدرتها الدفاعية.
يُذكر أنه تم توقيع اتفاقية توريد نظام الدفاع الصاروخى الروسي " إس - 400" إلى تركيا، فى ديسمبر 2017، بالعاصمة أنقرة.
وتحصل تركيا، بموجب الاتفاقية، على قرض جزئى من روسيا، لتمويل شراء " إس - 400".
وبدأت عمليات تسليم المنظومة، التى تسببت فى أزمة فى العلاقات بين تركيا و الولايات المتحدة الأمريكية، فى منتصف يوليو 2019.
وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلى عن هذه الصفقة مقابل تزويدها، بمنظومة باتريوت الأمريكية؛ مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف - 35 " لها، بالإضافة إلى فرض عقوبات.
ورفضت أنقرة تقديم تنازلات، مع تواصل المفاوضات بشأن دفعة إضافية من " إس 400".
ويشار إلى أن منظومات الدفاع الجوى "إس-400" هى أنظمة صاروخية للدفاع الجوى، ذات مدى بعيد وقدرة فائقة على ملاحقة أهداف عدة فى آن واحد، ومصممة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية، صواريخ بالستية وأهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت ووسائل أخرى معدة لهجوم جوي فى ظروف الدفاع الكيميائى الإلكترونى وغيره.
ويصل مدى عمل المنظومة إلى 400 كيلومتر، وهى قادرة على تدمير أهداف على ارتفاعات تصل إلى 30 كيلومتراً، ودخلت خدمة القوات المسلحة الروسية عام 2007.