كينيا تعيّن ممثلين رسميين في أرض الصومال

كينيا تعيّن ممثلين رسميين في أرض الصومالكينيا تعيّن ممثلين رسميين في أرض الصومال

عرب وعالم9-9-2021 | 16:32

أعلنت وزارة الخارجية الكينية تعيين رئيس مكتب الاتصال الخاص بها في "أرض الصومال" المُعلنة من جانب واحد في خطوة قد تثير توتراً دبلوماسياً بين دولتي الصومال وكينيا.

ووفق بيان وزارة الخارجية الكينيية، فإنه تم تعيين 4 مسئولين رسميين وهم رئيس مكتب الاتصال بينسون مواليكو، والمستشار الثاني تشارلز واشيرا، والمُلحقين الإداريين جريس موساو ورونالد نياكويبا.

وقال محللون سياسيون، بحسب ما أورادته دورية "ايست افريكان" أن كينيا تعد واحدة من الدول القليلة في المنطقة التي أقامت علاقة قوية مع أرض الصومال ، التي أعلنت الاستقلال من جانب واحد في عام 1991 ولكن لم يعترف بها المجتمع الدولي، فيما توقعوا أن يثير هذا التحرك خلافًا دبلوماسيًا جديدًا بين كينيا والصومال إذ أن مقديشو تتمسك بتبعية أرض الصومال كجزء من أراضيها ولا تسمح لأي دولة بإقامة علاقات ثنائية مع أرض الصومال دون إذن مقديشو.

وأضاف المحللون أن أرض الصومال لها مكتب اتصال في كينيا، بينما تعد كينيا واحدة من الدول القليلة التي سمحت للمنطقة الانفصالية بفتح مكتب لها، وأشاروا انه حتى الآن لم تعترف سوى تايوان بأرض الصومال، بينما يؤكد الاتحاد الأفريقي دائمًا أن الاعتراف ب أرض الصومال يجب أن يأتي أولاً عبر الصومال قبل أن تحذو حذوه دول أفريقية أخرى.

وأكد المحللون أنه في مايو 2005، أرسل الاتحاد الأفريقي بعثة لتقصي الحقائق إلى أرض الصومال بعد أن تقدمت الأخيرة بطلب الاعتراف والعضوية، وفي حين أن بعض دول الاتحاد الأفريقي تؤيد الاعتراف ب أرض الصومال ، دعا البعض الآخر إلى مزيد من الوقت لتدوال القضية، وأوضحوا أنه في يوليو 2020 ، التقى وفد كيني بقيادة زعيم الأقلية في الجمعية الوطنية جونت محمد ووزير الوزراء السابق ، جورج موهو ، الرئيس بيهي في هرجيسا بهدف زيادة التجارة الثنائية وفتحت كينيا مكتبًا دبلوماسيًا في أرض الصومال.

وقال رئيس مكتب اتصال أرض الصومال في كينيا باشي عمر، إن هناك ما يقدر 10 الاف كيني يعملون ويعيشون في أرض الصومال ، بينما يمكن ل أرض الصومال الاستفادة من المؤسسات الكينية المتقدمة ورأس المال البشري لبناء القدرات المحلية، مؤكداً أن كينيا و أرض الصومال شريكان متشابهان في التفكير مرتبطان بالإيمان بقوة الحرية والديمقراطية لتعزيز الرخاء وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للشعبين.

وأضاف "أعتقد أن التبادلات الاقتصادية والتجارية بين أرض الصومال وكينيا ، والتعاون في مختلف المجالات ، فضلاً عن الصداقات بين الناس ، سوف تتعزز بافتتاح مكتب كينيا".

أضف تعليق