قالت الشرطة البريطانية إنها تحقق فى حادث إضرام النار فى مسجد فى مدينة مانشستر بوصفه جريمة كراهية.
ولم يصب أحد نتيجة الحريق الذى اندلع فى ساعة متأخرة من ليلة الجمعة فى مسجد ديسبرى، حسب ما أفادت الشرطة.
وقال المسئولون فى المسجد إنهم ممتنون للجيران الذين حاولوا إخماد الحريق بمعاطفهم.
وأضافوا أنهم تلقوا تهديدات بإحراق المسجد على مدى سنوات عدة، ويبدو أن بعض المهددين نفذوا تهديدهم.
وقال المسئولون: "لولا مساعدة اثنين من الجيران الرائعين الذين حاولوا إخماد الحريق بمعاطفهم فإننا لا نريد التفكير ماذا كان سيكون الأمر. نحن عاجزون عن شكرهما".
وذكرت خدمة الإطفاء فى مانشستر الكبرى أن عناصرها قضوا ساعتين فى الموقع وأنهم يقومون بالتحقيق فى الأسباب، مع الشرطة.
وقال نائب رئيس بلدية مانشستر ، لطف الرحمن، إن الحريق كان "عملا حقيرا يهدف إلى خلق جو من الخوف والكراهية".
وأضاف "أحيى الجيران الذين دقوا جرس الإنذار ، فهم يمثلون الروح الحقيقية للمدينة، لا الجبناء الذين تسببوا بالحريق".
ودعت إدارة المسجد، التى نشرت تسجيل الفيديو لكاميرات المراقبة وقت الحادث، سكان المنطقة إلى الانتباه، داعية إياهم أن لا يسمحوا بنشوء النعرات بين السكان.
وكان المسجد يخضع للرقابة الأمنية لأنه كان المسجد الذى يقصده سلمان عابدى وعائلته، وهو أحد الأشخاص الذين قاموا بتفجير مانشستر أرينا.
وكان عابدى قد تسبب بمقتل 22 شخصا حين نفذ عملية تفجير انتحارى فى نهاية حفلة أقيمت فى المركز عام 2017.
وقال أحد أمناء المسجد بعد الهجوم إن الشاب البالغ من العمر 22 عاما كان معروفا بالانطوائية .
منذ ذلك الوقت حصل المسجد على إطراء بسبب نشاطاته الاجتماعية، ومنها تقديم المساعدة عقب الفيضانات التى وقعت الشتاء الماضى".