أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح إطلاق صواريخ كروز طويلة المدى تم تطويرها حديثا، وهو أول نشاط اختبار معروف لها منذ شهور وهو ما يؤكد كيف تواصل بيونج يانج توسيع قدراتها العسكرية وسط جمود في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الإثنين عن وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية قولها إن صواريخ كروز التي كانت قيد التطوير لمدة عامين أظهرت قدرة على إصابة أهداف على بعد 1500 كيلومتر 932 ميلا، خلال الاختبارات التي جرت يومي أمس الأول السبت وأمس الأحد.
وأشادت كوريا الشمالية بصواريخها الجديدة واعتبرتها "سلاحا استراتيجيا له أهمية كبيرة" يلبي دعوة الزعيم كيم جونج أون لتعزيز القوة العسكرية للبلاد، وهو ما يعني ضمنيا أنه تم تطويرها بقصد تسليحها برؤوس حربية نووية.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية صورا لمقذوفة أطلقت من شاحنة قاذفة وصاروخ على ما يبدو بأجنحة وزعانف الذيل يتحرك في الهواء.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اليوم الإثنين، أن التجارب الصاروخية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية تمثل تهديدا لجيرانها والمجتمع الدولي.
وقالت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ ـ حسبما أفادت قناة "الحرة" الأمريكية، إن هذا النشاط يلقي الضوء على تركيز كوريا الشمالية على تطوير برنامجها العسكري بما يمثله ذلك من تهديد لجيرانها والمجتمع الدولي.
يذكر أن المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج التي تهدف إلى وقف برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية كانت قد توقفت منذ عام 2019.