رياض القصبجي.. حكاية كمسري تحول إلى أشهر فناني الستينيات

رياض القصبجي.. حكاية كمسري تحول إلى أشهر فناني الستينياتالفنان رياض القصبجي

فنون13-9-2021 | 11:13

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان رياض القصبجى، الشهير بـ"الشاويش عطية"، والذي ولد فى مثل هذا اليوم في 13 سبتمبر 1903، وعمل فى بداية حياته العملية كمسارى بالسكة الحديد، وأحب التمثيل منذ الصغر، وبعد فترة انضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بهيئة السكة الحديد، ومنها انضم إلى فرق الهواة، ثم فرقة على الكسار، وفرقة دولت أبيض وأخيرًا استقر مع فرقة اسماعيل يس المسرحية.

أعماله

قدم القصبجي خلال مسيرته الفنية ما يقرب من 70 فيلما منها "العتبة الخضراء، لوكاندة المفاجآت، صراع في المينا، عبيد المال، نص الليل، مسمار جحا"، "سلامة في الخير"، "ليلى بنت المدارس"، "ألف ليلة وليلة"، "جواهر"، "عقبل البكاري، "عنتر وعبلة"، وغيرها من الأعمال الهامة التي تبرز في ذاكرة الجمهور الذي أحبه وأحب أعماله الكوميدية.

كما قدم عددا من الأعمال الفنية مع الفنان إسماعيل ياسين منها، "إسماعيل يس في البوليس"،"إسماعيل يس في الجيش"، "مغامرات إسماعيل يس"، "الآنسة حنفي، إسماعيل يس في الأسطول"، "ابن حميدو"، "إسماعيل يس بوليس حربي"، "بحبوح أفندى"، "إسماعيل يس في مستشفى المجانين"، "إسماعيل يس بوليس سري، إسماعيل يس في الطيران”.

مرضه

نقل القصبجي إلى المستشفى بعدما اكتشف الأطباء إصابته بشلل نصفي في الجانب الأيسر، نتيجة ارتفاع ضغط الدم ولم يستطع أن يغادر الفراش، ولم يستطع أيضا سداد مصروفات العلاج.

وفي أبريل عام 1962 كان المخرج حسن الإمام يصور فيلم "الخطايا" الذي أنتجه عبدالحليم حافظ، وأرسل الإمام إلى القصبجي للقيام بدور في الفيلم، بعدما سمع أنه تماثل للشفاء بعد الشلل الذي أصابه، وبدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا جدا له.

بينما جاء "الشاويش عطية" إلى الاستوديو ودخل البلاتوه مستندا على ذراع شقيقته وتحامل على نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه، أنه يستطيع أن يعمل، لكن حسن الإمام أدرك أنه ما زال يعاني، وطلب منه أن يستريح وألا يتعجل العمل قبل أن يشفى تماما، لكنه أصر على العمل وتحت ضغط وإلحاح منه وافق "الإمام" على قيامه بالدور حتى لا يكسر بخاطره.

وحاول أن يقف أمام الكاميرا الذي بعد عنها بعد فترة طويلة بسبب مرضه، إلا أنه لم يستطيع أن يتمالك دموعه ووقع على الأرض، وحاول الجميع مساعدته على الرجوع إلى منزله، ولم يدخل بلاتوه التصوير مرة أخرى بعدها.

وفاته

بعد عام من هذه الواقعة الأخيرة في فيلم "الخطايا"، توفي "الشاويش عطية" في 23 إبريل 1963، عن عمر ناهز 60 عاما.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2