أجرت كوريا الشمالية بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز «كروز»، خلال عطلة نهاية الأسبوع، هي الأولى لها منذ مارس، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية اليوم.
وعبرت الصواريخ التي نشرت الوكالة صوراً لها، مساراً طوله 1500 كيلومتر، قبل أن تبلغ هدفها، فيما أكد محللون أنه إذا ما تأكد إطلاق صواريخ «كروز» بعيدة المدى هذه، فإن ذلك «سيمثّل تقدّماً تكنولوجياً كبيراً ل كوريا الشمالية.
عقب الإعلان عن التجربة، أعلن البنتاجون، أمس، أن هذه التجارب الصاروخية تمثّل «تهديداً لجيرانها والمجتمع الدولي.
من جهتها، أعلنت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ في بيان، أن «هذا النشاط يُلقي الضوء على التركيز المستمرّ لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، على تطوير برنامجها العسكري، والتهديد الذي يُمثّله ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي.
ويأتي الإعلان عن استئناف بيونج يانج لعمليات الإطلاق الصاروخية، بعد أيام فقط من إعلان كوريا الجنوبية قيامها بتجربة إطلاق صاروخ بالستي استراتيجي «إم أس بي أس»، محلّي الصنع.
في السياق، يؤكد محلّلون أن «تجارب كوريا الشمالية تأتي، بلا شكّ، رداً على التجربة الصاروخية الكورية الجنوبية.
ولم يؤكد الجيش الكوريّ الجنوبيّ حصول تجارب كوريا الشمالية، وهو عادةً ما يكون المصدر الأول للمعلومات المتعلقة بإطلاق صواريخ من الشمال، بل اكتفى بالقول إن «جنودنا يجرون تحليلاً مفصّلاً، بالتعاون الوثيق مع المخابرات الكوريّة الجنوبية والأمريكية حول الإعلان».