تعيش الآن إسرائيل أجواء عيد يوم كيبوور أو "الغفران" في نفس الوقت الذي تسترجع فيها ذكرى نكبتها المؤلمة لحربها مع مصر بحرب 1973، يوم النصر العظيم، حيث تكشف أرشيفات الجيش الإسرائيلي هذا العام عن محضر يسرد مشاحنات نتجت عن التقليل من إمكانيات جنود الجيش المصري وقدراتهم.
وحسب ما جاء في تقرير موقع واللا الإخباري الإسرائيلي، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاندلاع حرب يوم الغفران، سمحت أرشيفات الجيش الإسرائيلي في وزارة الدفاع اليوم (الثلاثاء) بنشر محضر اجتماع الجنرال مع الأسرى المفرج عنهم.
وكانت أحداث الاجتماع المشحون الذي عقد بعد حرب يوم الغفران، دائرة حول تقصير قائد المنطقة الجنوبية الجنرال جونين وتجاهله لمعلومات جنود وضباط جيش الدفاع الإسرائيلي التيجائته قبل يوم واحد من وقوع الحرب، وكانت تؤكد على إعداد الجيش المصري لحرب وشيكه لى إسرائيل.
وعندما عاد هؤلاء الجنود من أسرهم بالجيش المصري، حسب الأرشيفات أكدوا على أن القيادة كانت أثناء الحرب قيادة فاشله تتسم باللامبالة واللاستهانة بقدرات الجيش المصري، وهذا ما دفعهم إلى صفعهم لقائدهم جونين حينها أثناء زيارته لهم في دار النقاهة التي كانوا كائنين بها.
حينها تم عزل قائدهم من قيادة المنطقة الجنوبية هناك فور إنتهاء الحرب، بعد أن أكدت التحقيقات على أنه كان من أحد القادة الذين تسببوا في هزيمتهم بحرب 73.