قال الشاب المصرى معاوية الديب الفائز بجائزة "روبن هود" بأمريكا وأصغر مصري يؤسس شركة بالولايات المتحدة الأمريكية، إن عائلته سافرت منذ أكثر من 20 عاماً بعد ولادة شقيقه بمرض نادر تسبب في وفاة ، مشيراً إلى أن عائلته عانت من صعوبات كثيرة بعد سفرهم وكانت الأسرة تقيم في غرفة واحدة فقط بالإيجار.
وأضاف معاوية الديب، "الوضع كان صعبا للغاية ولم نكن نتوقع أن نجد كل هذه الصعوبات في أمريكا، في مصر إذا تأخرت عن سداد الإيجار يمكن أن تدفعه بعد شهر أو أكثر، الوضع بالخارج تماماً، وقتها كان عمرى 9 سنوات"، لافتاً إلى أنه بعد عدة أشهر لم تسطع الأسرة توفير ثمن إيجار الغرفة بسبب عدم وجود فرصة عمل لوالده.
وتابع الديب الفائز بجائزة "روبن هود" بأمريكا وأصغر مصري يؤسس شركة بالولايات المتحدة الأمريكية: "بدأت العمل في أحد محلات البيتزا بأمريكا وكان عمرى وقتها 10 سنوات وكنت أعمل 12 ساعة يومياً حتى توفر الأسرة ثمن إيجار الغرفة، وحين دخلت المدرسة لم أكن أتحدث باللغة الإنجليزية وبدأ يتعلم اللغة بعد عمله بمحلات البيتزا وساعده وجود مصريين بهذه المطاعم"، مؤكداً أن من يسافر للخارج لا يتحدث عن الصعوبات التي يتعرض لها.
وعن الصعوبات التي لاقتها أسرتها في أمريكا، قال: "عملت لمدة 7 سنوات في محلات البيتزا وتوقفت عن الذهاب للمدرسة، حتى نوفر مصروفات للعائلة، حيث كنت أحصل على 20 دولارا يوميا، لأن الأسرة لم تستطع أن توفر مصروفات الإيجار بعد 3 أشهر فقط من السفر لأمريكا، أنا لم أعش طفولتى مثل باقى الأطفال كنت أشاهد الأطفال يدخلون محل البيتزا وهم يحملون الألعاب في يدهم، لكن الحقيقة أنا كمصرى كنت فاهم وعارف ليه أنا موجود هنا علشان نلاقى علاج لأخويا وأساعد أسرتى".
وعن سبب تحول حياتهم للأفضل، قال معاوية الديب: "حصل حاجة مهمة جدا غيرت حياتي بالكامل، بعد 7 سنوات من الوجود بأمريكا تعرض البيت الذى نسكن فيه للحريق، وتفحمت كل أغراضنا، ثم انتقلنا لأحد الملاجئ ووقتها، توقفت عن العمل وبدأت الرجوع لاستكمال الدراسة مرة أخرى ودرست في مدرسة ثانوية كان مديرها مصريا، وساعدنى كثيرا وبدأت أدرس 12 ساعة في اليوم لتعويض ما فاتنى وخلصت الثانوية وتخرجت من جامعة كولومبيا 2013"