أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تمسك إدارة جامعة القاهرة بحق الطلاب ذوي القدرات الخاصة في الدراسة بكليات الجامعة طالما أن إعاقتهم لا تتعارض مع طبيعة الدراسة، مؤكدًا أن المقياس هو الكفاءة، وأن توزيع التنسيق ودرجات الثانوية العامة هي المعيار الذي يحكم بين الطلبة للالتحاق بالجامعات الحكومية.
وقال الدكتور الخشت، خلال مداخلة هاتفية له بقناة القاهرة والناس مع الإعلامي محمد علي خيرـ بحسب بيان صادر عن جامعة القاهرة، اليوم /السبت/ - إن الجامعة قبلت خلال السنوات الماضية عددا كبيرا من المكفوفين وذوي الإعاقات المختلفة.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن قبول الطلاب المكفوفين أو غيرهم من ذوي القدرات الخاصة كان في الكليات النظرية فقط مثل الآداب والحقوق، لكن منذ سنوات وبالتنسيق مع السيد وزير التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات تم طرح وجهة نظر تعيد إلى هذه الفئة حقها لأن الإعاقة لاتمنع أحدا من الالتحاق بالكلية طالما أن الإعاقة لا تتعارض مع طبيعة هذه الدراسة.
قبول المكفوفين
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن السياسة الثابتة للجامعة خلال الأربع سنوات الماضية هي قبول المكفوفين في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، معربا عن دهشته عند قرائته استغاثة الطالبة أمنية، مشيرًا إلى أن هذه الطالبة يجب أن تكرم ولا يجب أن يوضع أمامها العراقيل والعقبات وهي تحت الرعاية الكاملة من الجامعة والكلية، وأن الطالبة حققت إنجازًا كبيرًا لكونها حصلت على درجات تؤهلها الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تدعم طلابها وتقف بجانبهم، وتمنع وضعهم في أي موقف محرج، مضيفًا أن الجامعة لديها وسائل دعم متعددة ومختلفة للطلاب غير القادرين وتوفير حياة كريمة لهم، ومن هذه القرارات إعفاء الطالب من كافة المصروفات الدراسية سواء البرامج العادية أو البرامج المتميزة والخاصة في حالة وفاة والد الطالب أثناء دراسته، وذلك بالإضافة إلى الحالات التي تتعثر حالتهم المادية.
ولفت الدكتور الخشت، إلى أن الجامعة منعت شهادة الفقر كشرط من شروط الالتحاق بالمدن الجامعية لغير القادرين، كما أتاحت الجامعة أمام جميع الطلاب العلاج في جميع مستشفيات قصر العيني بمجرد إظهار الكارنية الجامعي، وذلك بعد أن كان علاج الطلاب مقتصرا فقط في مستشفى الطلبة بميدان الجيزة