التغذية السليمة تلعب دور مهم فى علاج مرض السرطان وكذلك الوقاية من الأصابة به، ولابد أن يتم وضع نظام غذائى لمريض السرطان يفى باحتياجاته ليمنحه القوة ويمده بالطاقه ويحافظ على جسمه.
وعن المشاكل التى تواجه مريض السرطان، خاصة التغذية خلال رحله العلاج، قالت دكتورة منال عزالدين، الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية وعضو الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة، يحدث للمريض مشاكل مختلفة منها، فقدان الشهية، الغثيان، الإسهال ، تغيرات فى حاسة الشم والتذوق، وجود تقرحات فى الفم.
وأكدت منال عز الدين، أنها آثار مؤقتة تزول فور انتهاء فترة العلاج، ولكن يجب التغلب عليها قدر الإمكان أثناء فترة العلاج لأنه قد يحدث سوء تغذية تسبب العديد من المضاعفات الصحية.
وأضافت الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية، أن مواجهة الغثيان وفقدان الشهية تكون بتناول وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم كل ساعتين، حوالى من 6-8 وجبات، كما يمكن إضافة بعض المذاقات والروائح للطعام مثل القرفة والفانيليا وبعض البهارات الخفيفة والأعشاب.
وأشارت "عز الدين" إلى أنه فى حالة وجود آلام فى الفم نتيجة وجود تقرحات، يجب أن يكون الغذاء طرى ولين ومهروس بشكل جيد حتى يسهل بلعه.
وعن أهم النقاط التى يجب الاهتمام بها فى تغذية مريض السرطان، شددت منال، "يجب الاهتمام بشرب الماء والعصائر الطبيعية لمنع حدوث جفاف وللحفاظ على رطوبه الجسم، وكلما كان الطعام طازج كان أفضل، لأن قيمته الغذائية تكون أعلى مقارنة بالمواد الغذائية المصنعة التى يكون مضاف إليها مواد حافظة ومكسبات طعم ولون، ولها تأثير سلبى على صحة الإنسان، مع تجنب المعلبات والأغذية المحفوظة، وتجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية، والحد من تناول ملح الصوديوم لأن تناول الكثير منه يؤدى إلى رفع ضغط الدم، وإلا يزيد المتناول فى اليوم الواحد على 2300 مليجرام، أى معلقه صغيرة ونبتعد تماما عن مكعبات الشوربة والملح الصينى والمخللات والبعد عن المعلبات واستبدال الملح بالتوابل"
وأضافت: "يجب الاهتمام بتناول الحبوب الكاملة مثل الأرز البنى، القمح ، الشوفان، الشعير والفشار، والبعد عن تناول السكريات، ولابد من قراءة الملصق الموجود على العبوات ومعرفة الأسماء المستعارة للسكر مثل، السكروز، شراب الذرة، سكر البنجر، السكر البنى والفركتوز، كل هذه مسميات مختلفة للسكر، ومشكلة السكر أنه يسبب السمنة كما تتغذى عليه الخلايا السرطانية".
وتوضح " عز الدين"، يجب الاهتمام بالخضروات والفواكهة الغير نشوية مثل الكرنب، البروكلى، القرنبيط، الفلفل، الطماطم، الخيار، القرع، عيش الغراب، اللفت، الكرنب، الخس، الخرشوف، البروكلى، والقرنبيط، التفاح، الكمثرى، البرتقال والسبانخ لتنشيط حركة الأمعاء ومنع حدوث الإمساك وتخفيض من مستوى الكوليسترول فى الدم، وذكرت دكتورة منال أنه من الضرورى الاهتمام بنظافة الطعام، مع تناول الأسماك الطازجة والدواجن، والبعد عن تناول منتجات الألبان الدسمه مثل القشدة والاهتمام باللبن الرايب والزبادى لأنهم مصدر لفيتامين د، و تجنب تناول الدقيق ومنتجات المخابز، ولحرص على الوزن المثالى وممارسة الرياضة بقدر المستطاع .
وأشارت إلى أن قبل الجلسة الخاصة بالعلاج لابد من الاهتمام بتناول الطعام المفيد الغنى بالعناصر الغذائية مثل طبق سلطة الخضروات أو الفواكهة حتى تمدهم بالعناصر الغذائية ، خاصة أن كثير من المرضى بعد الجلسة يعانون من القيء والغثيان خاصة بالنسبة لمرضى أورام المعدة، و الابتعاد عن الدهون وخاصه زيت النخيل وزيت جوز الهند والدهون المهدرجة، والأطعمة المقلية ومبيضات القهوة،
أما الدهون المفيدة فتكون من خلال الأسماك البحرية والمكسرات وزيت الزيتون، و لامانع من استخدام الصويا ومنتجاتها مثل لبن الصويا وصلصه الصويا ، والاهتمام بتناول الكركم وهو أحد التوابل التى لها خصائص مضادة للالتهاب ويمكنه الحد من نمو الخلايا السرطانية، وأخيرا يجب الاهتمام بالحالة النفسية للمريض والعمل على احتواءه وتحمل تقلباته المزاجية.