كرم جبر: الوعى أهم قضية تمس الأمم.. والإعلام يلعب دورا مهما فى التوعية

كرم جبر: الوعى أهم قضية تمس الأمم.. والإعلام يلعب دورا مهما فى التوعيةكرم جبر

مصر20-9-2021 | 15:38

انطلقت أولى فعاليات حملة "بناء الوعى"، صباح اليوم الإثنين، والتى تأتى ضمن مبادرة " بناء الوعى 2021"، بالتعاون بين وزارتى الأوقاف و الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقيادات وزارة الأوقاف وأئمة وواعظات الأوقاف من مصر والسودان المشاركين بالدورة التدريبية المشتركة الثانية لأئمة وواعظات مصر والسودان.

من جهته، أكد الدكتور أشرف صبحى، فى كلمته، أن وزارة الشباب والرياضة بدأت منذ فترة فى بناء الوعى بالقضايا الهامة ومنها قضية التعصب الكروى، قائلا: "قضية بناء الوعى من أهم القضايا التى تناولها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ودائمًا ما يركز على قضية الوعى".

وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة حريصة على نشر مبادرة الوعى من خلال تحسين وتنمية الوعى العلمى، وتطوير وتعزيز المشاركة الوطنية فى المسابقات المحلية وتوفير الخدمات الشبابية.

من جانبه، رحب الكاتب الصحفى كرم جبر، بالأشقاء السودانيين من الأئمة والواعظات، مضيفًا أن هناك عوامل تواصل كثيرة جدًا يصعب حصرها تربط بين أبناء الشعبين فالعلاقات المصرية السودانية ممتدة منذ آلاف السنين ويربطها الدين والثقافة.

وأضاف أن "حماية الأمن القومى فى مصر والسودان مسؤولية تقع على عاتق الأئمة وهى أمانة فى أعناقهم، من خلال محاربة ومواجهة الأفكار المتطرفة الهدامة، موضحًا أن الأمن القومى السودانى والمصرى لا ينفصلان، فالنيل يجرى فى عروقنا".

«الشباب والرياضة» تنظم سلسلة اجتماعات لمناقشة الخطط الخمسية الاستثمارية

وأوضح أن: "قضية الوعى من أهم القضايا التى تمس الأمم، خصوصًا أمتنا الإسلامية والعربية والمصرية، فالوعى يأتى من خلال الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام، والمسلم الحق هو من تسكن داخله روح حب الحياة والجمال والسكينة، فتعاليم الدين الصحيحة تغرس فى النفوس هذه المعانى الجميلة لأن المسلم الصحيح لا يرى فى الحياة إلا القيم العليا والمعانى السامية فلا تراق الدماء، والدين الإسلامى ليس دين عنف أو تطرف ولكن دين محبة وسلام وتقارب بين الشعوب، ورسالة الأديان السماوية حماية الحياة".

وأضاف: "علينا جميعًا الاصطفاف حول الدولة المصرية والقيادة السياسية، ومواجهة الأفكار الهدامة والتى تحاول الجماعات المتطرفة زرعها بين أبناء الشعب، مثل العلاقة بين الأديان والأوطان لأن البعض حاول تصوير أن هناك علاقة عكسية بين الأديان والأوطان، وهذا المفهوم يجب إرجاعه إلى المفاهيم الإسلامية الصحيحة، والتأكيد أن الأديان تحض على حب الأوطان والدفاع عنها والتضحية من أجلها".

وأوضح أنه من أخطر القضايا التى يجب مواجهتها بالوعى الصحيح، استغلال الأديان فى إشعال الحروب والفتن، بعدما حاولت الجماعات الإرهابية ومازالت تحاول خلق حالة من العداء مع من يختلف معها، ونشر الأفكار السوداء بأن الانتماء لا يجب ألا يكون للوطن بل للخلافة لاستعادة الأمجاد الزائلة.

ولفت إلى أنه: "لو فكرنا قليلًا فسنجد أن الأمجاد التى يريدون الوصول إليها هى أنقاض الأوطان، وخلال مظاهرات تلك الجماعات فى سنة حكم الإخوان، شاهدنا الأطفال يتشحون بوشاح كتب عليه مشروع شهيد، لذلك كان ضروريًا أن تمتد يد الدولة لدور الحضانة والمدارس الدينية التى تعلم النشء العنف، بعيداً عن مقاصد الإسلام وتعاليمه".

وأكد أن مسألة احتواء الجميع تحت مظلة واحدة من أهم الأولويات، فلا تفرقة بسبب الدين، ويجب تصحيح النظرة الخاطئة لأصحاب الديانات الأخرى، لأننا فى النهاية سنذهب إلى الله وهو من يحاسبنا، فالحفاظ على العلاقة الطيبة بين المسلمين والأقباط، باعتبار أن الجميع مصريون من أهم ضوابط الأمن القومى المصرى، والدرس المستفاد من تجارب من حولنا هو أن سلامة الأوطان تستند على الاحتواء.

وأوضح: "قديمًا حاول اللورد كرومر زرع الفتنة بين المصريين وفشل المستعمر وعاد إلى وطنه، وقال لهم أنى وجدت فى مصر مصريين بعضهم يذهب إلى المساجد والآخرين إلى الكنائس".

وتابع أن دور الإعلام هو أن يعمل بقوة خلال الفترة المقبلة على دحض الشائعات التى تحاول الجماعة الإرهابية إطلاقها، فالرسالة لا بد أن تكون واضحة وأن المشروعات القومية والنهضة التنموية التى تحدث على أرض مصر تمكنها من الوقوف على قدميها واستعادة مكانتها.

وأضاف أن الإعلام هو حجر الزاوية فى بناء الوعى، والمجتمعات تصح ب الإعلام الصحيح الواعى، ف الإعلام مرآة تعكس ما يدور فى المجتمع بمصداقية وحيادية ويلعب دورًا كبيرًا فى رفع درجات الوعى الصحيح لدى الجمهور، ولا ينفصل عن أهداف الدولة لما له من تأثير كبير بما يجعله شريكًا أساسيًا فى إحداث التغييرات المطلوبة، بشرح الحقائق وتزويد الرأى العام بالمعلومات بدلاً من الشائعات، حتى يكون المواطنون فاعلين وشركاء فى تنمية المجتمع.

أضف تعليق