تحت شعار "مؤتمر "تراث مدينة القاهرة.. بين الواقع والمأمول"..تنظم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية مؤتمرا صباح الأحد المقبل كأحد مظاهر الاحتفاء بتراثها العريق.
فمن المعروف أن القاهرة عاصمة مصر في أغلب فترات تاريخها، بداية من "نفر" أى "الميناء الجميلة" حتى دخول الإسلام مصر فأخذت اسمها "القاهرة" لتكون عاصمة للدولة الفاطمية.
وظلت القاهرة مصدرًا للإشعاع الحضاري والتجديد الثقافي ولم يؤثر الزمن في طمس معالمها وجمالها وظلت في كافة لحظات وجودها مهمة ومبهرة للرحالة والأدباء والفنانين والشعراء والمؤرخين بعراقتها وما وجد على أرضها من آيات الفن فهي تلك المدينة التي يسكنها التاريخ بشوارعها وصورها وأسرارها وبواباتها ومساجدها وأسبلتها ووكالاتها وحماماتها وما تجملت بها عماراتها فالقاهرة بما حوته من أحياء شعبية عريقة وما تحتضنه من فنون تراثية لا تنسى، يراها المشاهد عبر الأزقة و الممرات الضيقة، يراها في أحجار المآذن والقباب والعقود وأرباب الحرف القديمة التى إنقرضت مع بدايات القرن العشرين مثل: مبيض النحاس، بائع العرقسوس، كذلك دور أزيائها الشعبية التي أعطتها ملامحها ذات الأصالة العربية الممزوجة بالتقاليد والأعراف المصرية.
من هنا تأتى أهمية هذا المؤتمر لتسلط الضوء على تراث مدينة القاهرة الذى يرتبط بمجال اهتمام مركز تحقيق التراث بالهيئة، لذا خضعت بحوثه للتحكيم من قبل لجنة علمية رصينة وتدور محاوره حول: التراث المادي لمدينة القاهرة - التراث وترسيخ الهوية في ظل التنمية المستدامة - التراث اللامادي لمدينة القاهرة.
ويحظى بمشاركة عدد (26) أستاذًا وباحثا كما يرأس جلساته العلمية الخمس نخبة من العلماء يشهد لهم بالنزاهة، ومن المقرر أن تبدأ أولى فعاليات هذا المؤتمر بجلسة افتتاحية تشهد كلمة كل من :
د. نورا عبد العظيم مقرر المؤتمر، أ.د. أيمن فؤاد سيد رئيس المؤتمر، أ.د. نيفين محمد موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أ.د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة
ويعقبها افتتاح ثلاث معارض أولها يختص بعرض كتب تحقيق التراث من إصدارت المركز، وثانيها فنى يضم لوحات مصورة تسلط الضوء على حكايات شوارع ومعالم القاهرة أما المعرض الأخير فخصص للحرف التراثية التى تضم أشهر الحرف التراثية الخاصة بمدينة القاهرة.