يقلل الذكاء ويؤثر على النطق تحذير من أثر البارسيتامول على الأجنة

يقلل الذكاء ويؤثر على النطق تحذير من أثر البارسيتامول على الأجنةيقلل الذكاء ويؤثر على النطق تحذير من أثر البارسيتامول على الأجنة

منوعات27-9-2021 | 17:08

أكثر من نصف الحوامل في العالم يتناولوا الباراسيتامول بشكل شائع ل تسكين الآلام وتقليل الحمى، لكن لهذه المادة المسكنة مخاطر ،فقد حذر الخبراء من هذا المسكن، ناصحين النساء تجنب تناوله أثناء الحمل، لأنه يزيد من خطر إصابة الطفل ب مشاكل صحية في مستوى الذكاء والنطق.

وأفاد مقال نشر على موقع Nature Reviews Endocrinology بأن الضرر المحتمل الناتج من عدم تقييد استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل الآن كبير جداً.

و كشف المقال عن أن هناك مجموعة كبيرة من الأدلة تشير إلى أن الباراسيتامول يعطل التطور التناسلي للحيوانات والبشر.

درس فريق دولي من الخبراء سلبيات وإيجابيات الباراستامول عبر مراجعة دراسات يعود تاريخها إلى 26 عاماً، وفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

فأكد الخبراء أن على النساء الحوامل التخلي عن استخدام الباراستامول ما لم يُطلب منهن طبياً تناوله، كما يجب عليهن تقليل مخاطر ذلك باستخدام أقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن.

ومع ذلك، ينقسم الخبراء حول مصداقية هذه النتائج، وما إذا كانت العيوب والمخاطر المحتملة تفوق فوائد الباراسيتامول.

بدورها، قالت البروفيسور شانا سوان، من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، نيويورك، مؤلفة الدراسة، إن الباراستامول مادة كيميائية تعطل الغدد الصماء رغم أنه لم يتم اعتبارها كذلك لفترة طويلة، مشيرة إلى أنه لم يتم اختبارها بدقة.

وأوضحت أن هذه المادة تخفض هرمون التستوستيرون لدى الرجال كما تعطل عمل الغدد الصماء.

وأضافت أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن مخاطر الاضطرابات النمائية العصبية (neurodevelopmental disorders) في الجنين خلال الحمل قد تزيد، وبيّنت أن الاضطرابات التي تم تحديدها كانت في المقام الأول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكنها تشمل أيضاً اضطراب طيف التوحد، وتأخر النطق، وانخفاض معدل الذكاء واضطرابات السلوك.

وقالت إن هذا أمر مقلق بشكل خاص لأن عدداً كبيراً من النساء يأخذن الباراسيتامول.

في المقابل، يختلف بعض الخبراء مع نتائج هذه الدراسة، حيث قال البروفيسور ستيفن إيفانز، أستاذ علم الأدوية الوبائي، في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إن استخدام الباراسيتامول شائع للغاية، وكما هو الحال مع جميع الأدوية التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية، فإن دراسة آثاره أمر صعب وبالتالي يمكن أن تكون عرضة لعدد من التحيزات.

يذكر أنه تم تسويق الباراسيتامول في المملكة المتحدة لأول مرة في عام 1956 وتم تسويقه لأول مرة تحت الاسم التجاري بانادول وكان متاحاً فقط بوصفة طبية حتى عام 1959.

كذلك، كان يُعتقد في البداية أنه غير ضار وليس له آثار جانبية، لكن بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى خلاف ذلك وربطته بمشاكل طويلة الأمد على الأجنة.

أضف تعليق