أثار خطاب رئيس الوزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى، نفتالي بينيت، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ركز فيه على الحديث عن مكافحة فيروس كورونا إلى التهديد النووي الإيراني - ردود فعل غاضبة من أحزاب المعارضة الإسرائيلية على رأسها حزب الليكود.
ولم يسلم بينيت من انتقاد أحزاب الإئتلاف، حيث هاجمه حزب ميرتس بشدة بسبب تجاهله الصراع مع الشعب الفلسطينى، قائلاً: "أثبت بينيت في الأمم المتحدة أنه وحكومته يسيرون في طريق نتنياهو".
وأضاف الليكود: "خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة كان يضرب صداه في جميع أنحاء العالم، واضعا مصالح إسرائيل في صدارة الساحة العالمية، ولكن بينيت جاء أمام قاعة فارغة مع إهدار لمجموعة من الكلمات الجوفاء بدلاً من الاستفادة من مرحلة دولية مهمة".
واتهم الليكود، بينيت، بأنه السبب الوحيد أمام تفاقم أزمة كورونا داخل أراضي الاحتلال الإسرائيلي قائلاً "حدثت هذه الكارثة لأن بينيت تأخر قرابة شهرين في إحضار ملايين اللقاحات فى الوقت الذى طلب فيه رئيس الوزراء السابق نتنياهو دفع ثمنه، فاللقاحات كانت تنتظر في المستودعات في أوروبا، ولم يتم نقلها إلى إسرائيل جواً في الوقت المحدد".
واستكمل الليكود اتهاماته لبينيت قائلاً "بينيت يتحدث عن الحاجة إلى الوحدة والأخوة الإسرائيلية الداخلية، لكنه يحرض المواطنين ضد بعضهم البعض".
وبشأن تحذيرات بينيت من انتهاء معاناة إسرائيل من البرنامج النووي الإيراني، قال الليكود: "كلماته عن إيران جاءت متناقضة مع وعده بعدم خوض معركة عالمية ضد الاتفاق النووي، وإخضاع أنشطتنا العملياتية للتنسيق المسبق".
ومن ناحية أخرى، أشاد شريك بينيت في الائتلاف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية يائير لابيد بالخطاب. وكتب لابيد على تويتر: "خطاب رئيس الوزراء في الأمم المتحدة كان خطابًا يمكن أن يفخر به كل إسرائيلي. نحن دولة تتطلع إلى الأمام، وتساهم في العالم، وتسعى إلى سلام لا يضر بأمنها".