قال الفريق البحثي إن الأطعمة والمكملات الغنية ب الأنثيوسيانين أصبحت شائعة، لمساعدة الأشخاص النشطين في التعافي بعد التمرين في السنوات الأخيرة.
وتوصل الباحثون في دراسة جديدة أجريت في جامعة "سارى" ببريطانيا إلى احتواء ثمار التوت الأسود على مستخلص طبيعي يساعد في استعادة العضلات لكفاءتها والتغلب على 50 % من الوجع عقب أداء التمارين الرياضية.
حيث كان كل شخص يشارك غير معتاد على تمرين "المقاومة"، المعروف أيضا باسم تدريب القوة، كما تلقى المشاركون جرعة منتظمة من 300 ملغ من مستخلص التوت الأسود، أو دواء وهميا، على مدى 11 يوما.
يذكر أن تم فحص 27 مشاركا من الذكور والإناث، وأخذ المشاركون كبسولة واحدة لمدة سبعة أيام قبل التجربة، كبسولة واحدة قبل التجربة بساعة حيث أجروا سلسلة من تمارين العضلة ذات الرأسين، واستمر كل شخص في تناول الكبسولة لمدة أربعة أيام أخرى بعد الاختبار، تحتوي كل كبسولة 300 ملج على 105 ملغ من الأنثوسيانين المضاد للأكسدة، أي ما يعادل تناول حفنة كبيرة من التوت الأسود النيوزيلندي الطازج.
ووجد الفريق أن المشاركين الذين تناولوا مستخلص التوت الأسود لديهم ثلاثة أضعاف سرعة استعادة وظائف العضلات على مدى 96 ساعة، واستعادة قوة العضلات في غضون 24 ساعة، بينما تعافت مجموعة الدواء الوهمي على مدى فترة أطول من 72 ساعة.
وأشارت النتائج إلى أن استهلاك التوت الأسود يقلل من إفراز الكرياتين كيناز، وهو بروتين يتسرب من الأنسجة العضلية التالفة، بنسبة 84% مقارنة بالمشاركين الذين تناولوا الدواء الوهمي.
كما أشار إلى أن مركبات التوت الطبيعية تحمي العضلات من تلف الأنسجة الثانوي، وبالرغم من ذلك وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا المستخلص عانوا من ألم عضلي أقل بنسبة 47 % و 49% بعد 24 إلى 48 ساعة من التمرين مقارنة بأولئك الذين تناولوا مكملا وهميا.