سرطان الثدى : عندما تتحول المحنة إلى منحة

سرطان الثدى : عندما تتحول المحنة إلى منحةسرطان الثدى : عندما تتحول المحنة إلى منحة

*سلايد رئيسى4-3-2017 | 23:55

تحقيق: مروة علاءالدين

سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية انتشاراً بين النساء في مصر والثاني انتشارا على مستوى العالم ولذلك من الضروري نشر الوعي والتحفيز على القيام بالفحوصات الدورية لأنخفاض متوسط أعمار الأصابة بهذا المرض.

ولأنك نصف المجتمع فلابد أن نهتم بصحتك ,ونهتم بالشهر العالمى لسرطان الثدى.

يتخذ العالم شهر أكتوبر من كل عام  ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي عالميا فتُنظم الفعاليات وتضاء المعالم في كل الدول باللون الوردي كمساندة وتأييد لرفع الوعي بسرطان الثدي وسبل الوقاية منه .

سنتناقش معا فى هذا التحقيق حول المرض ,أسبابه ,أعراضة وعلاجة , وأهمية الكشف المبكر  , ونعرف من أحد الأطباء المختصين حقيقة فائدة فاكهه  (القشطة  ) فى علاج مرض السرطان , وهل مزيلات العرق  سبب من أسباب الأصابة بالسرطان .

وسنعرفمنهى  "زمردة " ومن هى "بطلة الجرافيك"  ..كما وسنعرض قصص المحاربات الأقوياء  حيث تشكل  تجربة كل امرأة حاربت المرض وتغلبت علية على طريقتها  فارقا كبيرا بالنسبة إلى أخريات فتمهد الطريق لهن ليقمن بالمثل يواجهن المرض بشجاعة وعزم وإرادة, سنعرض حكايات محاربات كان للسرطان فضل عليهن فى تغيير مسار حياتهن للأفضل ...

عن أسباب المرض تقول دكتورة  "جيهان الشعراني " طبيب علاج الأورام :

أن هناك أسباب مختلفة منها خلل مناعى وعوامل وراثية , واستخدام الهرمونات لفترة طويلة بشكل خاطئ , وكلها مسببات وأيضا العامل النفسى  من الأسباب المؤثرة حيث أن الصدمات النفسية و الحياة الرتيبة والملل على مدى طويل له سبب فى ظهور الورم  ,  فالحالة النفسية لها علاقة قوية بالمرض لأن فى هذا الوقت خصيصا يضعف الجهاز المناعى فيكون من السهل ظهور الورم, و نلاحظ أن هناك أختلاف بين امرأه وأخرى فى نسبة الأستجابة للعلاج فالمرأه التى تجد من حولها دعم نفسى كبير من زوجها وأولادها  يقوى جهازها المناعى ويكون شفاؤها أسرع  , لهذا فالعامل النفسى  له أثر كبير سلبا وأيجابا ...

أماعن أعراض سرطان الثدى فهى نلاحظها فى تغير حجمأ وملامح الثدي فنجد نمو غيرطبيعى فى حجم الثدي وأرتفاع فى درجة حرارته, ووجود كتل أو أورام فى الثدي, وانكماش أو تراجع ملحوظ فى حلمة الثدي, وأيضا

إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة يظهر أحيانا مع ظهور الورم في الثدي , و تراجع الحلمة أو تسننها ,

وظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال

ولكن كل هذة الأعراض قد تدل على ورم حميد وليس خبيث كما أنه ليس من الضرورى أن تحدث فى كلا الثديين فمن الممكن جدا أن تحدث فى ثدى واحد فقط ..

أماعنعلاج  المرض  فتوضح لنا الدكتورة جيهان  أن هناك طرق متعددة لعلاج سرطان الثدى  منها العلاج الجراحى  وهذا يكون أما باستئصال كلى للثدي أو جزئى للثدي، أو يتم  استتئصال الورم فقط .. وهناك العلاج الهرمونى وهذا يكون عن طريق أدوية دورها أنها توقف زيادة نسبة هرمون الإستروجين  حتى يتم السيطرة على انتشار الورم أو زيادة حجمه .. أما العلاج الأشعاعى وهذا عن طريق توجه الأشعاع على الخلايا السرطانية لتموت .. وأخيرا

العلاج الكيميائى وهو علاج بأدوية تُبطئ تكاثر الخلايا أو توقفه كُليّاً..

وعند سؤالها عن تاثير مزيلات العرق على حدوث مرض سرطان الثدى فتوضح دكتورة جيهان أن مزيلات العرق لها أضرار و قد تسبب أورام ولكنها من النوع الحميد  ولا توجد دراسة تؤكد أن لمزيلات العرق سبب فى السرطان , ولكن قد تسبب حويصلة تحت الأبط  وتزال تلك الكتلة أو الحويصلة بجراحة بسيطه  ولكن نصحت الشعرانى بأستخدام مزيلات العرق المعروفة والأبتعاد عن مجهولة المصدر كما ونراعى استخدامها  من على بعد 20 سنتيمتر وليس بشكل مباشر على الجسم .

وعن مدى صحة المعلومة أن فاكهه القشطة مفيدة لمرضى السرطان فتقول : بالفعل هى مفيدة لأن بها مضادات أكسدة , وتعد من الثمار التى تقى الأنسان من الأصابة بالسرطان مثلها مثل البروكلى والثوم والبصل , وهذا ماخوذ عن المنظمة العالمية للصحة  .

وعن  الكشف المبكر فتقول أنه مهم للغاية وعلى كل سيدة تخطت سن الأربعين أن تهتم بالكشف المبكر  , فالكشف المبكر يساهم فى أرتفاع نسب الشفاء بنسبة تفوق ال 95% وتساعد على الشفاء الكامل لهم ..

كونى الأقوى

سحر شعبان محاربة سرطان ثدي والمدير التنفيذي لأحد المؤسسات

سحر طاقة من الأمل والتفاؤل... عندما علمت انها مريضة بسرطان الثدى لم تهتز, لم تضعف بل على العكس , كانت كتلة أمل وإيمان.

أثناء خضوعها للعلاج الكيماوى  , نشرت صورا لها بدون شعر , كانت فى غاية السعادة وهى توثق بالصور كل مراحل علاجها وتشارك حياتها اليومية مع الناس على صفحتها على الفيسبوك. وكانت أول جملة نشرتها سحر بعد علمها بمرضها

"أنا أقوى من السرطان "

سحر أخدت عهد على نفسها من وقت الإصابة إن تساعد المريضات بالسرطان  من خلال مبادرتها " كوني الأقوى ... كوني سحر " .

فتقوم بتوعية السيدات بمرض سرطان الثدى وأهمية الاكتشاف المبكر، وتوعية المرضى وتأهيلهم للتعامل مع المرض، وتقديم الدعم النفسى للمرضى وأسرهم ..

  فتحولت سحر لأيقونة وأصبحت ملهمة  للكثيرين , ومصدر للقوة والعزيمة ..

تقول سحر : " المرض قد يكون أكبر من نعمة الصحة, لأنة يشجعنا  على كسر أوهام وقيود كثيرة وبيجعلنا نبحث عن حريتنا الحقيقية , ونبحث عن الله ونراه بداخلنا, ويجعلنا نعيش  لحظات من الصدق مع الله والقرب من الخالق في خلوة مع النفس".

ورسالة سحر لكل مريض بالسرطان ( متستسلمش لأي ظرف لإن دي حياتنا ولازم نعيشها صح وإحنا بنضحك مش وإحنا بنتألم ).

المحاربة القوية

مها نور كاتبة وصحفية حرة وصاحبة موقع وقناة سحر الحياة الألكتروني , ولها كتابات عدة فى كثير من الجرائد .. وكل هذا بفضل السرطان ....

مها " محاربه سرطان " متزوجه  ولديها أسره , كانت الكتابة ملاذ لها وطوق النجاة من المرض , غير المرض حياتها بشكل كلى ..

أدركت مها ضرورة أن تحول هذا المرض إلي مصدر قوة لتصفه بأنه منحة من الله لتعيد ترتيب أبجديات حياتها وليس بمحنة , زادها المرض  حب للحياه فالحياة غاليه لا تتكرر مرتين , فأخرجت للحياه موهبتها وأبتسامتها , لتتحول لكاتبه وأديبه وشعلة أمل ..

فقدت مها شعرها التي كانت تحبه كثيرا, و طيله سنوات المرض  كانت تجد زوجها معها فى كل خطوة, مؤكدة أنها محظوظة فلم  يتركها زوجها مثل أخريات تعرضن للطلاق والهجر بعد إصابتهن بالمرض ..

بأبتسامه رضا تقبلت مرضها وبشجاعه وايمان قوي حاربته فصارت مثالا علي قدرة الأمل في هزيمة مرض ...

وعلى الرغم من ذلك لم يكن الطريق مفروش أمامها بالورود فلقد عانت مها من التشخيص الخاطئ من قبل أطباء أكدوا لها أنه ورم حميد لا يستدعي استئصاله، إلا أنها لم تشعر بالاطمئنان وأصرت على استئصاله، ، وتأكدت أنه ورم خبيث فأصبح أمرا واقعا، يستلزم الحصول على جرعات كيماوي , ولكن الكيماوي يغير ملامح الوجه ويجعل البشر أشبه بالموتى، وقالت  أن التأثير النفسي للكيماوي أصعب بكثير من الألم الذي كان يشعر بة جسدها ..

وبعدسبعسنواتمنمقاومة  المرض، رأت مها أنها أصبحت شخصية أجتماعية، ومحبة للحياة تعمل وتجتهد، بعد أن كانت منطوية وغير مؤثرة، فهى الأن لها موقع إلكتروني وقناة خاصة وأجرت لقاءات صحفية وتشارك في كثير من المؤتمرات لتحكي قصتها  ..

ونصحت  "مها " النساء بالأهتمام بالكشف المبكر خاصة أن نسبة حدوث الأصابة بين السيدات أكثر من الرجال كما أنها تزيد مع التقدم فى العمر ولهذا من الضرورى أجراء اشعة الماموجرام بصفة مستمرة بعد سن الأربعين , ونبهت النساء بضرورة الأبتعاد عن التدخين  والسمنة  , فكلها من العادات السيئة التى تزيد من خطر الإصابة ..

دروسمستفادة

"فاتن" إكتشفت في يوم وجود تغير فى شكل الثدي.. فذهبت لطبيب للفحص فكانت الصدمة ( عندك سرطان ثدي ) , وقامت بأجراء عملية إستئصال كلي . وعن تلك التجربة تقول : رغم قسوة المرض  لكن كان للسرطان فضل كبير على , فلقد تعلمت درس مهم جدا  (الحياة مش هتكون كلها حلوة .. لازم في وقت يجي علينا نحس فيه بتعب بس بدعائنا وإيماننا هنقدر نرجع أحسن من الأول ) .

لم تنس فاتن دور زوجها من أول لحظة اكتشفت فية إصابتها بالمرض , فكان هو من يساندها ويقف بجوارها خطوة بخطوة فى كل مراحل علاجها, ولم يتركها لحظة واحدة .

وكان "لعلاء" زوج فاتن رسالة مهمة يريد أن يوصلها:

(لازم نتعامل مع مرض السرطان أنه مرض زي أي مرض والأهم من كده إننا نوعي الناس المحيطة بالمريض أهله وأصحابه بأهمية وجودهم مع المريض وقد إيه ده بيفرق في علاجه, أنا في أشد لحظات تعب زوجتي كنت بحضنها دايماً وأعملها كل حاجة ومسبهاش, ناس كتير كانوا مش بيسلموا عليها  خايفين يتعدوا, وده طبعاً مش صح ولازم كلنا نغير طريقة تفكيرنا عن مرضى السرطان..

رحلة أمل 

منى حكايتها حكاية  ستسرد لنا  تفاصيل هذه الرحله بلسانها  فتقول :

  حياتى كانت عادية جدا واكتشفت مرضى بالسرطان بعد سنتين ونصف من زواجى.

حياة منى  كانت حياة روتينيه قبل السرطان كانت زوجة و أم وأب فى نفس الوقت، فزوجها ضابط قوات مسلحه و كان يحرس الحدود  21 يوم  ويقضى معها ومع أبنته أسبوع فقط , اقتصرت حياتها على بيتها وابنتها وفقط .

تقول منى :

نظرتى للسرطان كانت نظره عاديه جدا عمرى ما حسيت انى هاموت عشان جالى سرطان كنت راضيه و حاساه مرض عادى لكن رحلة علاجه طويله شويه و صعبه اوى .

مر  22 عاما منذ أجراء منى لعملية استئصال الثدى , عندما أكتشفت بالصدفة  وهى ترضع ابنتها الوحيدة بألم فى صدرها الأيمن , وعندما ذهبت للفحص تم تشخيصة على  أنه خراج  ودخلت غرفة العمليات , وأدى هذا التشخيص الخطأ إلى تدهور حالتها  لأنها تأخرت كثيرا فتحجر الثدى ..

تقولمنى : كل خوفى كان على ابنتى التى سأغيب عنها طوال فترة تواجدى بالمستشفى بعد العمليه  ولكننى  كنت دائمة الحمد ,

ابنتى  التى كان يبلغ عمرها فى هذا الوقت سنة و 8 أشهر كانت اكبر داعم لي بعد زوجى , والذى فاجأنى بأنه  حلق شعره  "زيرو " وقص لها شعرها و قال لى (احنا عيلة قرع ). ولقد لقبنى  زوجى وعائلتى (بالمرأة الفولاذية ) , وكانوا دائما يقولون لى " بنستمد القوه منك ".

تقول منى : علمنى السرطان القوة و الجرأة و الصبر واكتشفت أنى جميله و بحب الخروج والأنطلاق , علمنى الضحك وأن الأمل فى بكرة كبير.

(السرطان بالنسبه ليا كان بداية حياة مش نهاية لأنه خلانى اكتشف الحلو اللى فيا و بصراحة نسيت كل فترات العلاج اللى مريت بها... هى دى رحلة الآمل اللى عشتها , نسيت اقول لكم أن بنتى الحمد لله اتخرجت من الجامعه و بتشتغل كمان الحمد لله )

العمر واحد

"نهى عبدالرحمن " سيدة مطلقة هاجمها السرطان بسبب ضغوط نفسية كبيرة , ولكنها دائمة الأبتسامة مؤمنة بالله وما كتبه لها , حادث مريع تعرضت له غير مسار حياتها وجعلها تتقبل مرضها بسرطان الثدى ..

نهى  تعرضت لأزمات  بدأت قبل الطلاق وبعدة ثم صدمتها عند  إصابتها بمرض السرطان , وتلقيها العلاج  الكيماوي والإشعاعي والهرموني لمدة عامين هاجم المرض فيها الثدي والكبد ..

الغريب فى قصة المحاربة  " نهى " أن أصابتها بمرض سرطان الثدى لم تكن هى نقطة التحول فى حياتها , بل تعرضت لحادث أليم أثناء تلقيها العلاج من السرطان وقالت عن ذلك (اكتشفت اني ممكن أموت من أي حاجة تانية غير السرطان فقررت أعيش)، هذا الحادث أعاد لنهى الأمل فى الحياة  بعد أن كاد المرض أن يهزمها ويبث فيها الخوف واليأس, ولكن بسبب هذا الحادث المريع لم يكن أمامها سوى أن تعيش بلا أستسلام من أجل أولادها فهى لهم الأم والأب , وكان للسرطان فضل عليها فى أن  تعيش بثقة المؤمن أن العمر واحد والرب واحد  يبقى نخاف من إية ؟!..

الكشف المبكر ضرورة

السيدة  "مروة الشاعر "  طبيبة فى الخمسين من عمرها  متزوجه  من صيدلى ولديها شاب وفتاه فى العشرينات من العمر ندى 27 سنه و على 26 سنة ,

تعمل أستاذ پاثولوجى بالمركز القومى للبحوث , وتنشر على صفحتها على الفيس بوك  فيديوهات كثيره لبث الأمل فى نفوس  مرضى السرطان  ونشر بعض المعلومات التوعوية ..

وصفت (مروة) تجربتها مع المرض بأنها كانت من أجمل التجارب ؛ جعلتها شخصية قوية وواثقه من نفسها وشعرت مع المرض بأن الدنيا فيها خير..

اكتشفتإصابتهابالمرضفى  فبراير ٢٠١٥, ولكن ذهبت للفحص فى شهر مايو من نفس العام , كان الخوف يملأها ولهذا تأخرت كثيرا , وأقرت بنفسها أن ما قامت به أكبر خطأ وحذرت منه النساء , والمفارقه أن السيدة  "مروة " طبيبه  وتعمل فى تحليل الأنسجة و الأورام ..فهى أكثر من تعلم عن الخلية ومايحدث لها ..

سبب خوفها أنها من النوع الذى يكره حتى الحقن, وعلى الرغم من ذلك عانت أشد المعاناه ومرت على كلا من العلاج الجراحى والأشعاعى والهرمونى  والكيميائى ..

البداية سترويها لنا  "مروة " :كان هناك (كلكيعة) فى الصدر وعرفت من وقتها أنه ورم ولكن لم أكن أعرف هل هو حميد أم خبيث, وكان لابد من اجراء أشعة وسحب عينة للتأكد, ولكننى شعرت بالتردد والخوف, وأيضا كان لوفاة والدى  فى عام 2014 أثر كبير على تدهور الحالة , لأن الحالة النفسيه لها علاقة طردية بمرض السرطان , حيث أن لها تأثير مباشر على جهاز المناعة, الخليه السرطانية تنتهز الفرصة ويحدث خلل وتنشط فورا

و الجهاز التنظيمى المسيطر يتهاون فى لحظه , فالخليه السرطانية  ذكيه جدا , وللأسف ثقافه الكشف الدورى لا نطبقها كما يجب ,ولقد تهاونت  أربعة أشهر  وهذا خطأ كبير.

وأشارت إلى ضرورة وأهميه الكشف المبكر ففرضا لو كان الورد فى الثدى فقط فبعد عدة أيام قد ينتشر  للغدد الليمفاوية تحت الإبط وقد يرسل ثانويات للكبد او للرئة او إلى أى مكان .

بدأت (مروة ) مشوارها فى العلاج  مع زوجها الذى ساندها ووقف بجانبها خطوة بخطوة , بعد أن تابعت حملات التوعية عن مرض السرطان وأجرت أشعة ماموجرام  ثم استئصال للورم والغدد الليمفاوية  فى 25 مايو 2015

وتلاه الكيماوى فى 15 يونيو والتى بلغت عدد جرعاتها 16 جرعة  انتهت فى 23 ديسمبر 2015

ثم  25 جرعة الإشعاع العلاجي , ثم العلاج بالهرمونات ..

وهى الأن فى مرحلة التعافى  , مع ضرورة الفحص كل ثلاث شهور فى أول عام ثم كل ستة أشهر, وبعد ذلك تجرى أشعة مقطعية فى كل عام  على المخ و الصدر و البطن و الحوض.

وعن أصعب مراحل العلاج التى مرت بها فتقول : كان الكيماوى أصعب مرحلة خاصة أننى تعرضت لنوعين منه, ورغم أننى فقدت شعرى كله ولكن كل شئ رجع لما كان عليه بل على العكس فشعرى أصبح أفضل وأتحسن كثيرا فأصبح ناعم وثقيل عن ذى قبل ..

واختلفت نظرة "مروة " للحياه بعد تجربة المرض فتقول :

الحياة حلوه , ويكتب الله لكلا منا نصيبة ,وكانت أمامى  كلمة واحدة طوال فترة علاجى  (حتة منى سبقتنى على الجنة) , لأن كل من يستأصل ورم أو أى عضو منه فأنها تسبقنى على الجنة بأذن الله, ورغم أنها كانت تجربة ثقيلة ولكن أجرها كبير .

زمردة واكسسوارت الفوم 

"يسرا عبد الرحمن " مصممه ديكور, اكتسبت هذا اللقب بالخبرة وليس الدراسة , فهى تعمل منذ عشر سنوات  فى هذا المجال  فى ورشة من داخل منزلها , ومنذ عامين فقط بدأت فى تصميم وتنفيذ  اكسسوارات وديكورات بالفوم .

فكرة اكسسوارات الفوم فكره جديده قدمتها يسرا  فى صفحتها على الفيس بوك  , ولقت استحسان كبير وأقبال من الناس  ...

كانت تلك الأكسسوارات تعبير عن مشاعرها  لتقديم الدعم المعنوى لأصدقائها من المحاربات الجميلات .. نظرا لأنها تمتلك الكثير من المحاربات للسرطان .

وتقول يسرا : لقد اكتشفت أن المحاربات هم من يقدمن لى   الدعم المعنوي والنفسي, فلديهن من القوة والإصرارعلى تخطي كل الصعاب والعقبات اللاتى يواجهن في حياتهن .

بدأت " يسرا " فى تقديم مجموعه  "انتي جميله"  وشخصية "مدام زمرده " .

كانت فكرة  شخصية  "مدام زمردة  "- المشهورة بين أوساط الجمعيات والمؤسسات وبين المحاربات للسرطان -  فكرة من أفكار يسرا والتى هدفت بها أن تعكس جمال المحاربات وقوتهم بغض النظر عن تأثير العلاج الكيماوي على شعرهم .

أما مجموعه  (انتي جميله) فهى ليست مجرد أسم , ولكنها تمثل رأى كل من تقع عيناة على قطع الأكسسوار .

كما أن قوه مدام زمرده وثقتها في نفسها  تجعل كل من يراها  يقر ويعترف بجمالها وينسى أنها بدون شعر لأنه لن يرى إلا جمالها .

وشاركت يسرا فى تقديم هذا العمل الرائع وخروجة للنور كلا من  المصوره " منال الجمال " والتى تبرعت بتصوير مدام زمرده , وإسراء الشربيني  وهى المسئولة عن تقديم  الدعم المعنوى والنصائح اليومية على لسان مدام زمردة .

"مدام زمردة " تلك الشخصية الوهمية استطاعت يسرا من خلالها تقديم أكبر دعم لأصدقائها لحثهم على الشقاء والأقبال على الحياه , وسر تسميتها بهذا الأسم هو أن يكون أسمها من أسناء الأحجار الكريمة .

ولقد نجحت يسرا فى عرض أول دفعة من تلك الأكسسورات المصنوعة من الفوم الملون , ولقت رد فعل مبهر ,  ليكون دافع لها لتعرض الدفعة الثانية.

والجدير بالذكر أن يسرا لا تبيع تلك القطع للكسب الخاص بل  تقدم تلك الأكسسوارات كهدية رمزية منها مقابل وصل   للتبرع لجمعيات سرطان الثدى ..

لم يكن فى قدرة يسرا تقديم دعم مادى لمحاربات السرطان ولهذا استغلت موهبتها للدعم المادى والمعنوى .

وتقول يسرا أن الغريب فى الأمر والملفت للنظر أن كل المحاربات اللاتى أقتربت منهن سواء فى مرحلة العلاج او تعافى  يملكون إرادة حديدية , وبالفعل يستحقن لقب محاربات , لأن الغالبية العظمى منهن انتصروا على المرض , وانا شخصيا مديونه لهم بالكثير من الدعم النفسي والمعنوي ,وهناك الكثير منهن بدأن قصه النجاح و اكتشاف  مواهبهن وقدراتهن بعد أن أصبحن من المحاربات .

وناشدت يسرا كل صاحب موهبة أو مهنة  أن يقدم الدعم لأى قضية أنسانية بحاجة للدعم المادى والمعنوى.

بطلة الجرافيك

"وسام عبد المنعم " مصممة جرافيك  ومحاربة للسرطان , نجح المرض فى بث روح الأمل والنشاط وأكتشاف الموهبة بداخلها ولكنه فشل فى غزو جسدها والبقاء فيه , حاربتة بإيمانها  وابتسامتها وحبها للحياه .

من وقت اكتشافها للمرض حتى تعافيها التام منه لم تيأس "وسام " للحظة , وشاركت فى الدعم المعنوى لمرضى السرطان وهذا من خلال تصميم لوجو لحملة الدعم لهن, وتقول وسام عن هذا (كان لهذا اثر كبير على نفسى لأننى نجحت فى مساعدة غيرى من خلال مجالى ).

وأشارت وسام إلى أن مشاركتها فى حملة  "أنت جميلة " بتصميم  عدة لوجوهات للحملة  ساهم فى إسعاد الكثيرات  من البنات والمتزوجات ممن فقدن شعرهن بسبب العلاج الكيماوى ..

14686648_1109005239178483_93164460_n 14619893_10153696703486442_1158124351_n 14585395_1788727001345927_964527681_n 14625421_1788726838012610_1723744367_n

    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2