«الإعلام والفن كانا سببا في الوعي الشعب» .. الشعب والشرطة جنود في الميدان

«الإعلام والفن كانا سببا في الوعي الشعب» .. الشعب والشرطة جنود في الميدانعبد الحليم وأم كلثوم

ثقافة وفنون5-10-2021 | 20:23

الشعب المصري كلمة السر التي ظهرت للعالم أثناء حرب أكتوبر، فقد ساهم بوعي وتفان في تحقيق النصر وعانى من تأثر الاقتصاد بالحرب وتحمل تكلفتها حيث تحول الاقتصاد المصري قبل حرب التحرير إلى اقتصاد حرب فكانت تعبئة جميع المصانع ومنتجاتها لاستيفاء احتياجات القوات المسلحة أولا، ثم تلبية احتياجات الجبهة الداخلية للبلاد.


هناك العديد من الأمثلة التى تؤكد على مساندة الشعب المصرى بكل طوائفه وطبقاته فى حرب التحرير وتم إعداد الوعى الشعبى لدى المصريين قبل الحرب من خلال مناهج التعليم فى المدارس والجامعات وهى القضية التى شغلت الرأى العام حيث وجه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بضرورة تطوير التعليم وتغيير المناهج وتشجيع البحث العلمي، كما لعب الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية دورا لا يمكن إغفاله لرفع الروح المعنوية للشعب وقواته المسلحة.. كما استعانت القوات المسلحة بالعنصر البشرى حيث استعانت بأفراد مدنيين مثل الأطباء والممرضات والمهندسين فى بعض التخصصات.


كما وجهت الدولة طاقات الشباب إلى مشروعات تنموية، فى 9 أغسطس قام الطلاب بجامعة عين شمس بتنفيذ أكبر مشروع لخدمة البيئة وهى تجربة نفذها 150طالبا وطالبة بجامعة عين شمس فى قرية «برهيم» بالمنوفية، كذلك قام 250 طالبا وطالبة من طلاب الأزهر بالمطرية بشق ترعة واستصلاح الأراضى بقرية المطرية بالدقهلية.


وعى شعبى


وكانت وسائل الإعلام إحدى أدوات إعداد الوعى الشعبى فاستخدمت الدولة وسائل الإعلام والتليفزيون فى بث الروح الوطنية من خلال الأناشيد والأغانى الوطنية حيث أقيمت العديد من الحفلات والأعمال الفنية التى تحث على الشجاعة والتضحية من أجل الوطن.
وكانت كوكب الشرق، أم كلثوم، أكبر مثال على ذلك، حيث رفعت شعار « الفن من أجل المجهود الحربي»، فقدمت العديد من الحفلات فى مصر والدول العربية والأجنبية وخصصت إيرادات حفلاتها لتسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلى فأقامت حفلات فى دمنهور وبالإسكندرية وفى باريس والكويت وأبوظبى ولبنان وتونس والمغرب والسودان، كما حثت الشعب على التبرع للمجهود الحربي، وكذلك الفنان الراحل عبد الحليم حافظ والفنانة نادية لطفى والفنانة شادية والفنانة تحية كاريوكا وغيرهم.


نواب الشعب.. جنود خلف القوات المسلحة


فى حرب أكتوبر، كل المصريين حاربوا وكل مؤسسات الدولة ساهمت فى نصر أكتوبر العظيم وكان لأعضاء مجلس الشعب دور كبير فى هذا النصر حيث ساهم فى خطة الخداع الاستراتيجى للعدو الصهيونى من خلال إذاعة المناقشات العلنية لكن كانت هناك مناقشات سرية فكان لا يسمح إلا لعدد لا يزيد على أصبع اليد الواحدة لحضور اجتماعات اللجان المختصة فى تلك الفترة.


ميزانية الحرب


كان الاتحاد الاشتراكى العربى هو التنظيم السياسى الوحيد فى مصر فى ذلك الوقت وكان تشكيل أعضائه من قيادات المجالس المحلية فى القرى والمدن وأعضاء مجلس الشعب، قرر السادات فى يناير 1973 تشكيل اللجنة العليا للمعركة برئاسته إلى جانب د. حافظ بدوى رئيس مجلس الشعب ود. حافظ غانم الأمين الأول للاتحاد الاشتراكى والمهندس عزيز صدقى رئيس الوزراء ود. محمد عبد القادر حاتم نائب رئيس الوزراء استعدادا لإعداد الدولة للحرب.


الشرطة صاحبة الدور البطولى


كان لتلاحم الشرطة المدنية مع القوات المسلحة و الشعب المصرى لتكون أحد الدروع للتصدى للعدو الغاشم وإحدى أدوات الانتصار العظيم فى حرب أكتوبر المجيدة، فلعبت الشرطة دورا مؤثرا فى حرب أكتوبر 1973 ساندت خلاله القوات المسلحة فى التصدى لمراحل سير المعركة ولم يكن هذا الدور مصادفة بل فرضته ظروف تطور المعركة العسكرية بل كان معد له سلفا من جانب القيادة السياسية فتلاحمت فى حرب أكتوبر قوة من الشرطة والتى يبلغ قوامها ألف ضابط مع المواطنين تصدت خلالها لعدو محتل أراد أن يغتصب أرضا طاهرة من تحت أقدامهم فدافعوا عنها فاستشهد عدد من ضباط الشرطة ومجنديها.


تماسك الجبهة الداخلية


ولعبت الشرطة دورا بطوليا فى تأمين وتماسك الجبهة الداخلية من خلال عمليات تأمين المنافذ البرية والبحرية والجوية حتى لا تتخذ كوسيلة لتسرب أى معلومات قد تغير من خط سير المعركة، بالإضافة إلى تأمين المنشآت المهمة والحيوية من محطات كهرباء ومياه ومبنى الإذاعة والتليفزيون والمستشفيات والمنشآت الاقتصادية وتأمين الطرق والكبارى ووسائل النقل والمواصلات والمجرى الملاحى وغيرها من المنشآت المرتبطة بالجماهير.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2