قال وائل ربيع منسق مبادرة "بيت الخير للتغذية"، إن الحكومة المصرية قدمت كل ما يمكن تصوره من دعم وتوجيهات لتذليل العقبات وتطوير القطاع الحيوانى والزراعى بهدف مضاعفة الإنتاج من الألبان واللحوم، حيث أن أكبر المشاكل التي تواجه الثروة الحيوانية في مصر، يتمثل في زيادة عدد السكان ونزوح الفلاحين إلي المدن بعيداً عن الحقول والمراعي والجفاف الذي أصاب المناطق الزراعية.
وقال وائل الربيع، إن مصر اتخذت عدة إجراءات وتدابير في آن واحد وبالتوازي لمواجهة ومجابهة جائحة كورونا وللحفاظ على المنتج والناتج المحلي للثروة الحيوانية، وتمثلت في إجراءات متعلقة بالعاملين في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة. وأشار صاحب مطعم الربيع، إلى أن مصر من أهم الدول التي تسعى في الوقت الحالي لتنمية القطاع الحيوانى والداجنى وبالتالي فالإجراءات التي قامت بها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية ساعدت على تنمية القطاع الحيوانى وسوق اللحوم في مصر.
وأضاف وائل ربيع، أن هناك تراجعا فى مؤشر استيراد العجول الحية من الخارج، عن المعدل المسجل فى عام 2020، مؤكدا أن الهدف هو تهيئة الفرصة للمربى المصرى ليحقق الربحية من المشروع القومى لتربية البتلو.
وأوضح وائل ربيع، أن اللحوم الحمراء تمثل أهمية خاصة بين بنود الاستهلاك وذلك لاحتوائها على عناصر غذائية أساسية ذات أهمية بالغة في حياة الإنسان، وتتجه المجتمعات إلى زيادة ما يتاح لديها من اللحوم الحمراء لتغطية المطالب المتزايدة للمستهلكين من خلال ما يسمى بسياسة الأمن الغذائي التي تهدف المجتمعات من خلالها إلى توفير أكبر قدر ممكن من هذه المطالب في الحاضر والمستقبل.
وأكد وائل ربيع، أن ارتفاع أسعار اللحوم يعد أمرا طبيعيا قبل المواسم والأعياد مع زيادة الطلب والإقبال من المصريين على الشراء، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً وعزوف فئة من المربين عن تربية المواشي علاوة على التداعيات السلبية لجائحة كورونا.
وأضاف أن هناك فئة من المصريين رشدت الاستهلاك من اللحوم الحمراء والبيضاء بعد الجائحة.
ولفت إلى أن مصر على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن واللحوم، إذ أن الإنتاج الحيواني والداجني أحد أعمدة الاقتصاد القومي ومصدر مهم للدخل وتسعى الحكومة كل عام لتحقيق الاكتفاء الذاتي منهما، بجانب التصدير من خلال دعم المربين والمزارعين، كما أن مصر حققت عددًا من الإنجازات في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني والداجني خلال السنوات الماضية تمثلت من خلال تحقيق اكتفاء ذاتي من اللحوم بنسبة 56%.