في ذكرى وفاة وديع الصافي.. حلم يتحول إلى واقع

في ذكرى وفاة وديع الصافي.. حلم يتحول إلى واقعوديع الصافي

ثقافة وفنون11-10-2021 | 14:57

في مثل هذا اليوم، الموافق 11 من أكتوبر، تحل ذكرى وفاة الفنان وديع الصافي، الذي ولد في 1 نوفمبر 1921، وسط أسرة مكونة من 8 أشقاء، وأم ربة منزل وأب يعمل موظفا بسيطا في الدرك اللبناني، وعاش طفولة صعبة بسبب الفقر الذي ألقى بظلاله على أسرته.

وتعلم وديع الصافي العزف على آلة العود، وطور إمكانياته الفنية، وفي عام 1938 بدأ حلمه يتحول لواقع ملموس، حيث قدم أغنية بعنوان "ما مرسل النغم الحنون" وفاز بها بالمركز الأول في المسابقة التي نظمتها الإذاعة اللبنانية في ذلك الوقت.

ولعبت الصدفة أيضا دورا مهما في حياة "الصافي" عندما التقي بالشاعر الموهوب أسعد السبعلي، وتلاقت أفكارهما واتفقا معا على تقديم مشروع غنائي بملامح شديدة الخصوصية.

وبدأ الشاعر يكتب أغنيات تناقش مواقف حياتية ورومانسية، ونقلها الصافي بصوته العابر للقلوب ومنها "طل الصباح، تكتك العصفور" عام 1940.

ثم سافر إلى مصر عام 1944، ليبدأ طريق النجومية، والعمل مع كبار الملحنين مثل عبدالوهاب وبليغ حمدي، وطرح أغنية "عاللوم" التي كانت سببا في شهرته في كل أنحاء العالم العربي.

توالت بعد ذلك أعمال وديع الصافي الذي استطاع أن يقدم اللهجة اللبنانية بطريقة سهلة، حتى اعتبره النقاد صانع نهضة الأغنية اللبنانية، لذا حصل على العديد من الأوسمة اعترافا بإسهاماته الفنية البديعة مثل "وسام الأرز برتبة فارس" من الرئيس اللبناني إميل لحود، كما منحه سلطان عمان وساما رفيع المستوى عام 2007.

كما غنّى وديع الصافي للعديد من الملحنين، منهم الأخوان رحباني وزكي ناصيف وفيلمون وهبي وعفيف رضوان، ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش ورياض البندك وقد كرّمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق.

ونال العديد من الألقاب، منها "صوت الجبل" و"مطرب الأرز"، "عملاق لبنان".

ورحل عن عالمنا في 11 أكتوبر 2013، عن عمر ناهز 92 عاما إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2