وكيل الأزهر خلال احتفالية نصر أكتوبر: حب الوطن فطرة إنسانية

وكيل الأزهر خلال احتفالية نصر أكتوبر: حب الوطن فطرة إنسانيةالضوينى

مصر11-10-2021 | 16:15

أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، أن حب الأوطان من الإيمان، وأن الإيمان الكامل لا يرضى أن تمتد يد بتخريب أو هدم أو تشويه لأي شيء في الوطن، موضحا أنّ من تمام الإيمان وكماله أن يتقن العامل عمله، وألا يقصر في مهامه، وعلى من يحب وطنه أن يبرهن على هذا الحب من خلال الأفعال وليس بالأقوال ولا بالانفعالات أو الشعارات.

جاء ذلك في الاحتفالية التي نظمها قطاع المعاهد الأزهرية، اليوم الإثنين، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة الذكرى 48 ل نصر أكتوبر المجيد، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر وأسر الطلاب والشهداء.

بدأ الحفل بالسلام الوطني، وقراءة القرآن الكريم، تم بعدها عرض فيلم تسجيلي عن حرب أكتوبر المجيدة، وما قدمه أبطال القوات المسلحة المصرية من ملحمة تاريخية وتضحيات ستظل خالدة على مر العصور، أعادت الأرض والعزة والكرامة لمصر والأمة العربية، كما شهد الحفل تقديم براعم الأزهر بعض الفقرات الفنية والاستعراضية والأناشيد الوطنية تحت عنوان: "بنحبك يا مصر".

وفي بداية كلمته بالاحتفالية، قال وكيل الأزهر "يطيب لي أن أكون بينكم اليوم محتفلًا ومهنئًا بذكرتين غاليتين علينا جميعا؛ الأولى ذكري ميلاد خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، الذي تتجدد مع مولده الرحمة التي أرسل بها للعالمين، ويتجدد الإيمان الذي يصنع النصر، والذكرى الثانية التي نحتفل بها اليوم ذكرى العبور العظيم والانتصار الذي تحقق بقوة الإرادة والإيمان في حرب أكتوبر المجيدة، تلك الحرب التي أيد الله فيها عباده الصالحين بنصر منه وفتح عظيم رد إلينا أرض سيناء الغالية".

وأشار وكيل الأزهر إلى بشارة الشيخ عبدالحليم محمود، قبيل حرب أكتوبر المجيدة، التي رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بأن النصر آت، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنًا إياه بالنصر، فضلًا عن دور علماء الأزهر الذين كانوا يبيتون مع الجنود في الخنادق يذكّرونهم بفضل الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن والعرض، ليتحقق النصر المجيد ويعود للوطن وللأمة العربية كرامتها وعزتها بين الأمم.

وأكد وكيل الأزهر أن ما تحقق من نصر عظيم كان من أهم أسبابه بعد قوة الإيمان والعزيمة؛ هي قيمة حب الوطن والانتماء إليه، تلك القيمة التي نحتاج اليوم إلى بعثها من جديد في قلوب الشباب، وتأكيدها في عقولهم، وقد عبر رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم- عن حب الوطن بعبارات شديدة الوضوح والتأثير حين وقف على مشارف مكة وقد خرج منها يوم الهجرة قائلًا: «والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله، وأحب بلاد الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ»، موضحا أنها ليست مجرد عبارات عاطفية وإنما هي قناعة حقيقية ترجمت عمليا في أفعال النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ولذا ينبغي أن يعلم الناس أن حب الأوطان من الإيمان، وأن الإيمان الكامل لا يرضى أن تمتد يد بتخريب أو هدم أو تشويه لأي شيء في الوطن، وأنّ من تمام الإيمان وكماله أن يتقن العامل عمله، وألا يقصر في مهامه، وعلى من يحب وطنه أن يبرهن على هذا الحب من خلال الأفعال وليس بالأقوال ولا بالانفعالات أو الشعارات.

وفي ختام كلمته، توجه الدكتور الضويني، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، والشعب المصري العظيم، بمناسبة ذكرى الانتصار العظيم اللذين بذلوا فيه أرواحهم من أجل استرداد أرض سيناء الغالية، مشددا على ضرورة مواصلة العمل للقضاء على قوى التطرف من على أرضها الطاهرة.

أضف تعليق