أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أن ما تكشفه نتائج الدراسات العالمية من تأثير اللقاحات على تخفيف حدة الإصابة بفيروس كورونا وتقليل الوفاة به، يعزز الدعوات المستمرة للمواطنين للتقدم للتطعيم بلقاح فيروس كورونا، وبذل الجهود لتوفير اللقاحات بالكميات المطلوبة، والتوسع في انتاجها محلياً، وتنظيم عملية تقديم اللقاحات بشكل كبير، مُشيرا إلى أهمية الانتهاء من تطعيم الـ 1.2 مليون مواطن المُسجلين على موقع تلقي اللقاح في أقرب فرصة ممكنة، وموجها الشكر لوزارة الصحة والسكان والعاملين بها على الجهود المبذولة للتوسع في إعطاء اللقاحات المختلفة
وعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع الحكومة اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مستجدات الوضع الحالي لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى الجمهورية وعلى المستوى العالميّ، وجهود تلقي المواطنين للقاحات المضادة للفيروس، وموقف تصنيعها محليًا.
وتناولت وزيرة الصحة والسكان موقف التصنيع المحلي للقاح سينوفاك بمصانع فاكسيرا، مستعرضة نتائج المفاوضات لتحقيق التعاون بين شركة سينوفاك الصينية والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات خلال عام 2022، مشيرة إلى أنه تمت الموافقة على زيادة توريدات المادة الخام لعام ٢٠٢٣ بالكمية المطلوبة والتي تكفى لتصنيع ٢٥٠ مليون جرعة، إلى جانب فتح قائمة التصدير لفاكسيرا مع التوافق على السياسة السعرية، هذا بالإضافة إلى الموافقة على بدء إجراءات نقل تكنولوجيا التصنيع وسفر أول فريق من فاكسيرا لقضاء شهر بالمصنع، وكذا ارسال وفد تقني من سينوفاك مماثل لتدريب الكوادر المصرية على الخطوات التقنية لنشر التكنولوجيا.
وأكدت الوزيرة أن الوزارة ستبدأ مرحلة تفاوضية جادة يتم فيها مناقشة تفاصيل اجراء توأمة بين سينوفاك وفاكسيرا في انتاج لقاحات اضافية بخلاف الكورونا، وكذلك إرسال وفد خلال اسبوعين لمعاينة موقع اكتوبر، واقتراح دراسة بتسليم أحد المباني لشركة سينوفاك لإنشاء منطقة تصنيع متكاملة لتصنيع لقاحات ذات فرص تسويقية في أفريقيا والشرق الاوسط.
كما تطرقت وزيرة الصحة إلى موقف توفير لقاح فيروس كورونا، من خلال التعاقد والتوريد، مشيرة إلى أنه تم توفير نحو 60.5 مليون جرعة من لقاحات: استرازينيكا، وساينوفاك، وساينوفارم، وسبوتنك، وجونسون، وفايزر.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد أن هناك خطة للتوسع في مراكز تلقى اللقاحات لتشمل جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان بحيث يصل عددها إلى 2002 مركز، مع اتباع اجراءات تحد من دخول المرضى الى المستشفيات أو أي هيئة تابعة لوزارة الصحة دون اظهار ما يفيد بتلقي اللقاح أو التوجيه بتلقي اللقاح، ووضع آلية لحث أولياء الأمور على تلقى اللقاح حفاظاً على صحة الأطفال بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأوضحت وزيرة الصحة أن إجمالي الجرعات المُقدمة للمواطنين بلغ 23,376,990 جرعة، تتوزع كالاتي: 15,132,679 للجرعة الأولى، و 8,244,311 للجرعة الثانية، مشيرة إلى أن عدد من تلقوا التطعيم من الجهاز الإداري للدولة اعتبارا من 22 أغسطس الماضي، حتى الآن، بلغ نحو 3.3 مليون شخص، كما تم تطعيم 1.2 مليون شخص ينتمي لمنظومة التعليم العالي، ونحو مليون شخص ينتمي لمنظومة التعليم قبل الجامعي العام والأزهري، وذلك في إطار خطة الدولة للتوسع في التطعيم لهذه الفئات المستهدفة للحفاظ على العملية التعليمية بكافة مراحلها، موضحة أن العدد المتبقي المسجل لتلقي اللقاح حالياً حوالي مليون و200 ألف و جار العمل على الانتهاء منه في خلال أسبوع.
وتطرقت الوزيرة إلى نتائج دراسة فرنسية هي الأكبر من نوعها حتى الآن، والتي أجريت على 22.6 مليون شخص فوق سن الخمسين، لتشير إلى أن التطعيم يقلل من خطر الوفاة أو دخول المستشفى جراء فيروس كورونا بنسبة 90٪، حيث أظهرت الدراسة أن اللقاحات مهما كان نوعها قللت من خطر الأعراض الخطيرة والوفاة، كما ساهمت كثيراً في الوقاية من أسوأ آثار لسلالة الفيروس الأكثر انتشاراً وهي "الدلتا".
كما أشارت زايد إلى ما ذكره تقرير منطمة الصحة العالمية من أن تدريب الفرق الطبية شكل أحد الوسائل الأساسية التي ادت الى التغيير السلوكي الإيجابي أثناء الجائحة في جميع أنحاء العالم، لافتة في هذا الصدد إلى أن مصر قامت بتدريب ما يقارب من 100 ألف من الفرق الطبية منذ يناير 2021 من خلال المنصة التعليمية لمنظمة الصحة العالمية WHO.
ولفتت الوزيرة إلى أن أكثر من 125 دولة حالياً تقوم بالمراقبة الدورية لأمراض الجهاز التنفسي من خلال النظام العالمي لترصد الإنفلونزا والاستجابة لها (GISRS)، مؤكدة أن مصر تعتبر من الدول التي تستخدم هذا النظام العالمي للترصد الوبائي، وتدمجه بنظام ترصد فيروس كورونا، كما تمتلك مصر عدداً من المعامل ذات القدرات المختبرية العالمية (EQA) والتي يصل عددها إلى نحو 100 معمل.
كما تطرقت الوزيرة إلى قرار الحكومة البريطانية الأخير بإعتماد شهادات اللقاح ضد فيروس الكورونا للمسافرين من مصر للمملكة المتحدة، وذلك وفقاً لضوابط تضمنت تلقي جرعتين من لقاح استرازينيكا أو فايزر أو مودرنا، وجرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون، وأن يكون قد مر 14 يوماً على الحصول على الجرعة النهائية.
ولفتت الوزيرة إلى أن الإجراءات تضمنت التأكيد على أن يتم معاملة الوافدين من مصر كمعاملة المقيمين في المملكة المتحدة ممن تم تطعيمهم بشكل كامل، شريطة عدم زيارتهم لإحدى الدول المدرجة علي القائمة الحمراء للسفر، كما شملت ضرورة الالتزام بإجراء اختبارpcr خلال أو قبل اليوم الثاني للوصول عن طريق الموقع الرسمي للحكومة البريطانية وعلى نفقتها، أما الوافدون من مصر من غير حاملي الشهادات الخاصة بتلقي اللقاح فسيكون عليهم الإلتزام بالعزل الذاتي لمدة 10 أيام بعد الوصول، مع إجراء 3 اختبارات pcr ، الأول في غضون 72 ساعة قبل الوصول، والثاني والثالث خلال اليومين الثاني والثامن من الوصول.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان أنه تم تغطية عدد 22 محافظة في إطار حملة "معاً نطمئن" منذ انطلاقها يوم 5 سبتمبر حتى 12 أكتوبر 2021، وتم تسجيل عدد 250 ألفا و245 مواطناً على الموقع الإلكتروني للوزارة الخاص بتلقي لقاح فيروس كورونا من خلال الحملة وتم تقديم التوعية لأكثر من 280 ألف مواطن.