«الغلو في العهد النبوي صوره وعلاجه».. ندوة فى المنوفية

«الغلو في العهد النبوي صوره وعلاجه».. ندوة فى المنوفية الغلو في العهد النبوي صوره وعلاجه .. ندوة فى المنوفية

محافظات14-10-2021 | 16:54

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ب المنوفية برئاسة فضيلة الشيخ عبدالعزيز النجار رئيس المنظمة فرع المنوفية ندوة بعنوان " الغلو في العهد النبوي صوره وعلاجه”، اليوم الخميس الموافق 2021/10/14 بقاعة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمقر ديوان عام منطقة المنوفية الأزهرية وذلك من سلسلة “كتاب أزهري للرد على الفكر المتطرف” للدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة، والصادر عن مشروع تفنيد الفكر المتطرف.

حاضر في الندوة الدكتور عبدالعزيز عطا الله رئيس قطاع أصول الدين بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر بحضورأعضاء المنظمة والسادة مديري الإدارات التعليمية وشيوخ المعاهد ولفيف من قيادات الأزهر بالمنوفية.

وافتتحت المنظمة فعاليات الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم وفقرة لأناشيد الدينية والوطنية وحُزمة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة المتميزة في حب الوطن.

ناقشت الندوة تاريخ الغلو فى الديانات السابقة وموقف الإسلام منه و بيان أنواعه، وصور الغلو الاعتقادي والفعلي في العهد النبوي، ومخاطر الغلو المعاصر على الأمن والاستقرار المجتمعي ومنهج علاجه.

كما أوضح فضيلة الدكتور"رمضان عطا الله " إلى أن الشريعة الغراء تنبض بروح الاعتدال والانتصاف والتوازن وتنفر من كل تطرف أو غلو في أي مجال من مجالات الحياة الدينية والدنيوية كما تعد الوسطية في كل الأمور من أهم مزايا المنهج الإسلامي، فأمة الإسلام، أمة الوسط والصراط المستقيم.

بمعنى أنها تستغل جميع طاقاتها وجهودها في البناء والعمران المادي والتربوي والعلمي والثقافي من غير إفراط ولا تفريط، فهي تحقق التوازن بين الفرد والجماعة، وبين الدين والدنيا وبين العقل والقوة وبين المثالية والواقعية وبين الروحانية والمادية وغيرها.

كما أشار فضيلة الدكتور رمضان عطا الله"إلى مظاهر الغلو وأثرها على الإسلام والمسلمين، وأبرزها كثرة الافتراضات والتساؤلات وعدم الاعتراف بالرأي الآخر والخلط بين المفاهيم، مشدداً على ضرورة تصحيح صورة الإسلام وإظهار سماحته، وتوضيح حقيقة التنظيمات الإرهابية وأفكارهم البعيدة عن الإسلام الصحيح

وذلك بسبب خروج بعض الناس عن منهج القرآن الكريم أو البعد عنه، والتأثر بالأفكار المنحرفة والهدامة، والسير وراء كل ناعق، فأفرز ذلك خروجا عن طاعة ولي الأمر، وسعيا في الأرض فسادا وقتل النفس المعصومة، وغير ذلك من التبعات المخالفة لمنهج الوسطية منهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

كما بين فضيلة الدكتور رمضان عطا الله "إن الله سبحانه وتعالى يأمر بالاستقامة التي هي "الاعتدال"، ويعقب سبحانه بالنهي عن الطغيان، مما يفيد أن الله تعالى يريد منا الاستقامة، كما هو أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بدون غلو ولا مبالغة ولا تشديد يحيل هذا الدين من يسر إلى عسر.

وهي الوسطية التي جاء بها الإسلام بين الغلو والتفريط، ولا يمكن أن تسير في ركابها إلا في اتباع سبيل السلف الصالح رضوان الله عليهم.

أضف تعليق