النفط الصخري الأمريكي لن تغير اتجاه أسعار النفط .. «أوبك+» مسيطرة بقوة

النفط الصخري الأمريكي لن تغير اتجاه أسعار النفط .. «أوبك+» مسيطرة بقوةالنفط الصخري الأمريكي لن تغير اتجاه أسعار النفط .. أوبك مسيطرة بقوة

اقتصاد17-10-2021 | 18:48


لفت تقرير صادر عن "أويل برايس" إلى تزايد عدد الحفارات في حقل "بيرميان" - وهو أكبر حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة - حيث من المقرر أن يصل إنتاج النفط في الحوض إلى مستويات ما قبل الوباء قريبا، معتبرا أن هذا الحقل هو المحرك الرئيس لنمو إنتاج النفط في أمريكا.
وأشار التقرير إلى توقع معظم المحللين أن يصل إنتاج نفط برميان إلى مستويات ما قبل COVID البالغة 4.9 مليون برميل يوميا بحلول 2022 ومع ذلك فمن غير المرجح أن يؤدي إجمالي إنتاج النفط الأمريكي إلى زعزعة سوق النفط العالمية بطريقة ذات مغزى على المدى القصير، حيث يواصل تحالف "أوبك+" السيطرة على الأسواق.
وأشار إلى أن السيطرة على المعروض من النفط في السوق وأسعار النفط في أيدي منظمة "أوبك+"، حيث يواصل منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة الالتزام بالانضباط في الإنفاق، مشيرا إلى أنه حتى أكبر شركة لتصنيع النفط الصخري في الولايات المتحدة - بايونير ناتشورال ريسورسز - تعتقد ذلك.
ونوه التقرير إلى قيام منتجي النفط من القطاع الخاص الأمريكي بتكثيف نشاط الحفر والإنتاج، لكن هذا لا يكفي لإغراق السوق بكمية من النفط، مرجحا ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي العام المقبل، ولا سيما أن الولايات المتحدة ستضيف 800 ألف برميل يوميا إلى إنتاجها النفطي على الرغم من أن عدم اليقين بشأن الجوانب المالية والتشغيلية للإنتاج الأمريكي لا يزال مرتفعا.
ولفت التقرير إلى توقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حاليا أن يبلغ متوسط إنتاج الولايات المتحدة من النفط 11.0 مليون برميل يوميا هذا العام، ويرتفع إلى 11.7 مليون برميل يوميا في 2022 ويمثل هذا نموا بمقدار 700 ألف برميل يوميا في المتوسط للعام المقبل.
وأشار إلى مواصلة منتجي النفط الصخري العام توخي الحذر في الميزانيات الرأسمالية لأنشطة الحفر مع إعطاء الأولوية لعوائد المساهمين، لكنه بدأ أخيرا في إضافة مزيد من الحفارات بوتيرة أسرع، موضحا أنه عند سعر نفط 80 دولارا تحقق الشركات الخاصة أرباحا كبيرة بعد زيادة عمليات الحفر في الأشهر الأخيرة، لكن بعضها لا يكرر نمو الإنتاج هذا العام ويؤجله إلى العام المقبل.
وعد التقرير أنه لا تزال هناك أسئلة حول وتيرة نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة، ولا سيما إلى متى سيستمر انضباط الشركات العامة ومدى قدرة المنتجين المملوكين للقطاع الخاص على زيادة إنتاجهم في ضوء ارتفاع التكاليف؟
من جهة أخرى، ذكر تقرير وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية، أن العقود الآجلة للنفط الخام استقرت عند أعلى مستوياتها في عدة أعوام في ختام الأسبوع الماضي، حيث أدى التعافي المستمر في الطلب العالمي على الطاقة، إلى زيادة الضغط على توقعات العرض على المدى القريب.
ونقل التقرير عن محللين دوليين رصدهم أن أسعار النفط الخام ترتفع بعد جولة أخرى من الأرباح القوية، وتشير البيانات الاقتصادية إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال في إمكانه التعامل مع الارتفاع الحالي في أسعار الطاقة.
ورجح التقرير أن كبح جماح النفط يتطلب ثلاثة قرارات لوقف وتيرة هذا الارتفاع الحاد في أسعار النفط، أولها أن تقوم مجموعة "أوبك+" بتعزيز الإنتاج بشكل أكبر وغير متوقع، وثانيهما أن يسود الطقس الدافئ في دول نصف الكرة الشمالي، وثالثهما أن تلجأ الإدارة الأمريكية إلى السحب من احتياطيات النفط الخام الاستراتيجية.
واختتمت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع على قفزات حادة، حيث تجاوز خام برنت مستوى 85 دولارا للبرميل بعدما ارتفع 3 في المائة، وسجل سادس أسبوع على التوالي من المكاسب، بينما ربح الخام الأمريكي 3.5 في المائة، وسجل ثامن أسبوع على التوالي من الصعود.
وتعود المكاسب القياسية الواسعة إلى توقعات استمرار نقص المعروض النفطي في الأسواق، إضافة إلى تعافي الطلب العالمي بوتيرة سريعة بسبب انتعاش حركة التنقل والسفر والطيران، إضافة إلى اتساع نطاق أزمة الغاز وانخفاض المخزونات النفطية في مختلف دول العالم.
وذكر التقرير أن البيانات الدولية تظهر أن أنشطة التنقل والسفر سجلت بالفعل أعلى مستوى بعد أزمة الوباء، وذلك في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، وذلك على الرغم من التباطؤ الموسمي في أوروبا الغربية، حيث تؤدي اختناقات الإمدادات وارتفاع تكاليف الطاقة إلى عرقلة النشاط الاقتصادي.
وأشار إلى أن الزيادة الحادة في أسعار الغاز الطبيعي والفحم في جميع أنحاء العالم تؤدي إلى فرض مزيد من الضغط على موازين العرض والطلب وهو وضع يؤجج بشكل خاص الزخم الصعودي في خام برنت وزيت التدفئة، الذي يمكن أن يعزز الطلب بما يصل إلى مليون برميل يوميا - بحسب تقديرات "تي دي سكيوريتيز".
وأوضح أنه في الوقت نفسه يعمل موسم صيانة المصافي على تقليص فترات التشغيل، وإضافة ضغط إضافي إلى مخزونات المنتجات المكررة العالمية وتوسيع هوامش الأرباح، مشيرا إلى أن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت أن مخزونات البنزين في ساحل المحيط الأطلسي الأمريكي هبطت بمقدار 580 ألف برميل إلى 57.22 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من الشهر الجاري.
من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، قفزت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام متجاوزة 85 دولارا للبرميل، الجمعة، مدعومة بتوقعات بنقص المعروض خلال الشهور القليلة الماضية، وزيادة الطلب مع تخفيف القيود على السفر، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا أو 1 في المائة، إلى 84.86 دولار للبرميل عند التسوية.
ولامست الأسعار، في وقت سابق، أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018 عند 85.10 دولار للبرميل، وارتفعت خلال الأسبوع 3 في المائة، لتسجل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 97 سنتا أو 1.2 في المائة، إلى 82.28 دولار للبرميل، وارتفع الخام 3.5 في المائة، هذا الأسبوع، ليصعد للأسبوع الثامن على التوالي.
وانتعش الطلب مع التعافي من جائحة كورونا، فضلا عن تحول الصناعة عن الغاز والفحم باهظي الثمن، إلى زيت الوقود والديزل.
ومن المتوقع أن تظل الإمدادات العالمية تحت ضغط بفعل انخفاض حاد في مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفي الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، إنه من المتوقع أن تعزز أزمة الطاقة الطلب على النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا.
وذكر تقرير "بيكر هيوز" الأسبوعي عن أنشطة الحفر الأمريكية، أنه تم تسجيل ارتفاع في عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة بمقدار عشر هذا الأسبوع، ليصل إجمالي عدد الحفارات منذ بداية الصيف إلى 95.
وأوضح التقرير أنه يبلغ إجمالي عدد الحفارات الآن 543 بزيادة 261 عن هذا الوقت من العام الماضي، لكن لا يزال أقل من 790 منصة نشطة بدءا من مارس 2020.
ولفت التقرير إلى ارتفاع عدد منصات النفط الأمريكية هذا الأسبوع إلى 445 - بزيادة 12 منصة - وهي أكبر زيادة لمنصات النفط منذ أبريل، حيث انخفض عدد الحفارات الغازية والمتنوعة بمقدار واحد.
وأبرز التقرير ارتفاع تقديرات إدارة معلومات الطاقة لإنتاج النفط في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في الثامن من أكتوبربمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى متوسط 11.4 مليون برميل يوميا مع استعادة المنتجين أخيرا للإنتاج إلى المستويات التي كان عليها قبل إعصار "إيدا".
وأشار التقرير إلى ارتفاع إجمالي عدد الحفارات في كندا بمقدار واحد، حيث وصل عدد الحفارات النشطة للنفط والغاز في كندا الآن، إلى 168 بزيادة 88 عن العام الماضي، لافتا إلى ارتفاع عدد الحفارات في حوض بيرميان بمقدار واحد هذا الأسبوع مرة أخرى، في حين ارتفع عدد الحفارات في إيجل فورد بمقدار اثنين وإجمالي عدد الحفارات في بيرميان الآن يزيد بمقدار 137 منصة، عما كان عليه هذا الوقت من العام الماضي.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2