أعلنت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تنامي وتيرة الهجرة إلى دول التكتل، مع اقتراب عدد طلبات اللجوء المقدمة منذ بداية العام من مستوى ما قبل جائحة كورونا.
وفي تصريحات صحفية قالت نينا غريغوري، المديرة التنفيذية للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء، اليوم الأحد: "نشاهد هذا العام اتجاها نحو تنامي الهجرة في الاتحاد الأوروبي.. في أغسطس 2021 سجلت دول الاتحاد حوالي 56 ألف طلب حماية دولية (هجرة).. بالتالي فقد اقتربنا من مستوى ما قبل جائحة فيروس كورونا من حيث عدد طلبات اللجوء".
وأضافت المسؤولة أن المكتب سجل منذ بداية العام الجاري تنامي عدد طالبي اللجوء في دول شرق أوروبا، وخاصة في بلغاريا وسلوفينيا وكرواتيا والنمسا، بالإضافة إلى تحول لاتفيا وليتوانيا هذه العام إلى "نقطتين ساخنتين" في عملية الهجرة إلى دول الاتحاد.
وكشفت غريغوري عن أن المكتب سجل في أغسطس الماضي رقما قياسيا لطلبات اللجوء من مواطنين أفغان، مع تنامي عددها بمقدار 38% مقارنة مع شهر يوليو، لكنها أشارت إلى أن هذا العدد يضم الطلبات من أفغان مقيمين في دول أوروبا منذ زمن طويل، والطلبات ممن تم إجلاؤهم من كابل بعد وصول حركة "طالبان" إلى الحكم في أفغانستان أواسط أغسطس.
وذكرت رئيسة المكتب أنه لم يسجل حتى الآن نزوح مواطنين أفغان إلى الاتحاد الأوروبي، غير أنها أعربت عن اعتقادها بأن على الاتحاد أن يستعد لمواجهة "وضع صعب سيتسبب به تدفق المهاجرين من أفغانستان إلى أوروبا". وأضافت أن المكتب يعمل حاليا على إعداد تعليمات لدول التكتل من شأنها تحسين عملية معالجة طلبات اللجوء، ووضع برنامج إعادة توطين خاص للأفغان.