شهدت محافظة الإسكندرية، موجة من الطقس السيئ، وهطول ال أمطار الغزيرة اليوم السبت، وكثفت الأجهزة التنفيذية والصرف الصحى أعمال تصريف مياه الأمطار.
أول الاثار المدمرة للامطار التي شهدتها الإسكندرية فجر اليوم (رغم انها لم تكن شديدة الغزارة ولم تستغرق وقت طويل ) هو غرق الخيام التي يقيم بها سكان العقار الذى انهار في منطقة الدخيلة الجبل ب الإسكندرية والعقارات المجاورة له التي تم اخلائها لخطورة الحالة التي وصلت لها منذ شهر يونيه الماضى والذين قامت المحافظة بإيوائهم لمدة ثلاثة اشهر في مدرسة ثم قام حى العجمى قبل بداية الدراسة بيوم واحد بنقلهم الى خيام بمركز شباب الشهيد المسيرى بمنطقة الهانوفيل وقيل لهم انهم سيتم تسكينهم في منازل ،وكانت المفاجأة السيئة انه تم إيواء الاهالى في خيام بساحة المركز وفرش حجرة واحدة بالدور العلوى من المركز (لا يوجد غيرها بالمركز) واعاشة 18 فرد بها من النساء والأطفال ،حجرة واحدة اثناء الموجة الرابعة من جائحة كورونا ، مع وجود دورة مياه واحدة تخدم حوالى 50 فرد !!
السكان استيقظوا فجر اليوم على امطار تتساقط فوقهم في الخيام واغرقت الاهالى والمراتب وكتب الأبناء وكل شيء فخرجوا بسرعة خارج الخيام وحاولوا الحماية من الامطار في طرقات المركز ،والمشكلة ان الاهالى بينهم أطفال ورضع وكبار سن ومكفوفين وعجزة ،والكارثة الأخرى المنتظرة من الامطار القادمة ان بعض الاسر من سكان هذه المنازل التي تم اخلائها فضلوا العودة الى الحياه في مساكنهم المعرضة للانهيار في وقت على مسئوليتهم وقالوا نموت في منازلنا افضل من الحياه بالشارع ،والكارثة المحزنة ان مسئولي الإسكندرية نسوا هذه الاسر تماما ولم يسأل فيهم أحد منذ انارت منازلهم .
وكانت دار المعارف قد قامت بنشر مشكلة الاهالى وحذرت مما سيحدث مع بداية الامطار ،فهل يستجب احد من المسئولين هذه المرة ام ينتظرون بداية العواصف لتطير الخيام من فوق سكانها.