مشاعر الحب والود التي يكنها كلا الزوجين للآخر، الكثير من العمل لإنجاح هذه العلاقة والحفاظ عليها كعلاقة سعيدة وصحية لكلا من طرفي العلاقة.
التواصل الجيد بين الزوجين أو شركي الحياة، جزء أساسي من أي علاقة سعيدة وصحية بين الزوجين، وأهم طرق التواصل بين الزوجين على الإطلاق هو الحديث مع بعضهما البعض بشكل منتظم وبشأن الموضوعات التي تشغل كل منهما وخاصة تلك المتعلقة بزواجهما وأسرتهما، من الضروري أيضا أن يتحدث الزوجان معا ولو بضع دقائق في كل يوم عن موضوعات أكثر عمقا وخصوصية تتعلق بالدرجة الأولى بعلاقتهما كزوجين، وذلك لضمان البقاء على تواصل مستمر وعلى المدى الطويل مع شريك الحياة وتجنب الخلافات التي تثار بسبب سوء الفهم الناتج عن ضعف التواصل بين كلا الزوجين.
غالبا ما يجد الأزواج صعوبة في الحفاظ على عنصر الرومانسية في علاقتهما بسبب ضغوط الحياة قضاء معظم الوقت في الاعتناء بالأسرة والأطفال والانشغال بالعمل والأعباء والالتزامات الأخرى خارج المنزل، وبمرور السنوات قد يتسبب ذلك في افتقاد الزواج لمشاعر الحب والرومانسية وفقدان كلا الزوجين الاهتمام بالآخر وربما في علاقتهما أيضا، ولتجنب ذلك ينصح أن يقوم الزوجان ببعض الأنشطة الرومانسية لتجديد مشاعر الحب وإحياء الرومانسية في علاقتهما، مثل الذهاب في موعد عشاء رومانسي معا أو السفر في رحلة رومانسية لبضعة أيام قليلة في مناسبة مميزة مثل عيد الزواج أو لقضاء أجازة شهر عسل ثاني أو حتى الذهاب معا في نزهة خلوية خلال فترة ما بعد الظهيرة
كل علاقة أو زواج يواجه من حين لآخر بعض التحديات والعقبات التي قد تهدد في انتهائه مثل الأزمات المالية، الاختلافات الحادة في وجهات النظر بشأن طريقة إدارة المنزل أو تنشئة الأبناء، وهو ما يؤدي عادة إلى حدوث شجار وصراع مستمر بين الزوجين وفي مثل هذه الحالات ينصح أن يقوم الأزواج بطلب المساعدة لمساعدة كلاهما على فهم وتفهم وجهة نظر شريك الحياة ومن ثم إيجاد طريقة ما لتجاوز الخلافات بينهما والمضي قدما، وأفضل مصدر للحصول على المساعدة هو الاستعانة بخبراء العلاقات من الأطباء والاستشاريين النفسيين، ولقد تحدثت عدة دراسات عن أن استعانة الأزواج بأطباء علم النفس لمساعدتهم على تجاوز الخلافات والمشكلات في زواجهم يمكنها أن تقدم الأزواج إلى برامج تعليمية زوجية لتعليم مهارات مثل التواصل الجيد والاستماع الفعال والتعامل مع النزاعات، مما يساعد في النهاية على تقليل خطر انتهاء الزوج بالطلاق.