يصادف اليوم الذكرى السابعة عشرة لوفاة القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رحل في 19 رمضان من العام 1425 هجري.
ورغم مرور 17 عاما على رحيل الشيخ زايد إلا أنه مازال يعيش فى قلوب المصريين قيادة وشعبا خاصة أنه كان يسعى دائما لاقامة علاقات طبية بمصر وساهم في ترسيخ قيم التعاون والتقارب بين البلدين والشعبين، وكان يتسم دائما بالعطاء والإنسانية وستبقى ذكرى حاضرة بيننا ومستمرة للأجيال المقبلة , وقام بإنشاء مشاريع عديدة في مصر فى مجالات عديدة ما بين مدينة ومستشفى ومركز تعليمي .
وكان للشيخ زايد مواقف مع مصر عبر التاريخ لا تنسي، التى ظل داعمًا لها، على مدى عقود طويلة من الزمن، لم ينقطع دعم الإمارات لمصر على مدار الزمن، وكان آخر دعم قدمته بعد 30 يونيو، فالإمارات كانت على رأس الدول العربية التى أيدت الثورة المصرية، وبادرت بتقديم مساعدات مالية وعينية بقيمة 3 مليارات دولار، فى إطار حزمة مساعدات خليجية لمصر بلغت 12 مليار دولار.
وأصبح تاريخ رحيل الشيخ زايد تاريخاً لا يُنسى، بعد أن فقدت فيه دولة الإمارات قائدها وباني اتحادها بعد مسيرة عطاء طويلة استمرت قرابة أربعة عقود ليس فى الامارات فحسب بل فى مصر ايضا كما تمت تسمية هذا اليوم بيوم زايد للعمل الانساني، وذلك إحياء لذكرى الشيخ زايد.
وانطلاقا من أنه لم يكن شخصية عادية اتفقت الاراء سواء كانت داخل الامارات أو خارجها إنه لابد أن يتم تناقل مآثر الشيخ زايد عبر الأجيال حتى يكون قدوة لهم في حياتهم ولتستمر مسيرته من خلال الأجيال المقبلة، فقال أحدهم: "سنظل نحكي لأبنائنا مآثر زايد لينهلوا من فكره ويقتدوا بعمله حتى ولو لم يعاصروه".
كما أصبح يومزايدللعمل_الإنساني هو يوم الوفاء والولاء لمبادئ أرساها وبدأ مسيرتها المغفور له الشيخ زايد، ويمثل محطة مهمة لتكريس العمل الإنساني ومواصلة مسيرة الخير والعطاء التي كانت ومازالت الركيزة الرئيسة لدولة الإمارات وشعبها في علاقاتها مع جميع شعوب العالم".
وكان الشيخ زايــد بن سلطان آل نهيان كان حاكم أبو ظبي لأكثر من 30 عامًا. وكان الأب المؤسس والقوة الدافعة الرئيسية وراء تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة ويلقب سمو الشيخ زايد ف دولة الإمارات بـ أبو الوطن.
كان الشيخ زايد الأصغر بين أربعة أبناء للشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان. وكان والده حاكم أبو ظبي من عام 1922 حتى وفاته عام 1926، وكان أصغر إخوته الأربعة.
كان الشيخ زايد مصمماً على توحيد الإمارات في اتحاد واحد دون خلافات، فامتدت دعواته للتعاون عبر الخليج الفارسي إلى إيران .
ودعا إلى الحوار كوسيلة لتسوية الخلاف مع طهران حول ثلاث جزر إستراتيجية في الخليج العربي استولت عليها إيران من إمارة الشارقة الإماراتية في عام 1971.
عرف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأنه الرجل الذى غير تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وجعلها محط أنظار الجميع، كما لقب بألقاب كثيرة منها "زايد الخير"، و"حكيم العرب"، وكان له مواقف كثيرة فى حب الدول العربية، لا سيما مصر.