قررت حكومة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، حظر التعامل ب العملات الأجنبية فى أفغانستان واتخاذ إجراءات قانونية ضد من يخالف ذلك القرار، معتبرة أن ذلك يصب فى مصلحة الاقتصاد الوطنى.
وبحسب بيان ل طالبان نشره المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد عبر تويتر، "إعلان الإمارة الإسلامية فرض حظر كامل على استخدام العملات الأجنبية فى الدولة"، مضيفا "يتطلب الوضع الاقتصادى والمصالح الوطنية فى البلاد أن يستخدم جميع الأفغان العملة الأفغانية فى كل معاملة".
وشدد البيان "توجه الإمارة الإسلامية جميع المواطنين وأصحاب المتاجر والتجار ورجال الأعمال وعامة الناس لإجراء جميع المعاملات بالعملة المحلية من الآن فصاعدًا والامتناع بشكل صارم عن استخدام العملات الأجنبية"، منوها "استخدام العملات الأجنبية له تأثير سلبى على اقتصاد البلاد".
وأكدت الحركة أن "أى شخص يخالف هذا الأمر سيواجه إجراءات قانونية".
هذا وكشفت هيئات تابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن أكثر من 22 مليون مواطن أفغانى مهددون بالمجاعة خلال فصل الشتاء المقبل.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ديفيد بيزلى، المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمي، أنه خلال الشتاء سيضطر ملايين المواطنين للاختيار بين الهجرة والمجاعة.
ودعا المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى إلى زيادة المساعدات الإنسانية حتى يصبح من الممكن إنقاذ حياة الشعب الأفغانى.
ووصف بيزلى فى بيان الأزمة الإنسانية التى تعانى منها أفغانستان حاليا بأنها من بين أسوأ الأزمات فى العالم، مشيرا إلى انهيار الأمن الغذائى فى البلد الفقير.
وقال مسئولون إن هذه الأزمة أكبر من الأزمات التى يعانى منها المواطنون فى اليمن أو سوريا، مؤكدين أن انعدام للأمن الغذائى الطارئ هناك أسوأ من أى مكان فى العالم باستثناء جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وذكر بيان لبرنامج الأغذية العالمى ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن مواطنا أفغانيا من كل اثنين يعانى من "أزمة" من "المستوى الثالث" أو يواجه نقصا "طارئا" فى الغذاء من "المستوى الرابع"، وهو درجة أدنى من المجاعة.
وكانت حركة "طالبان" قد أطاحت بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة فى أغسطس الماضى وأعلنت حكومة مؤقتة تسعى إلى إعادة الاستقرار.
لكن حكومة طالبان لا تزال تواجه عقوبات دولية وهجمات دامية ينفذها تنظيم "داعش" الإرهابى بينما تسبب تغير المناخ فى زيادة الجفاف وجعله أكثر تكرارا فى البلاد.