أعلن جيك ساليفان مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي أن الولايات المتحدة، تسعى لصياغة قواعد تضبط التنافس الفعال مع الصين، بما يضمن مراعاة المصالح الأمريكية عبر العالم.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة CNN التلفزيونية وتم نشرها اليوم الأحد، قال ساليفان: "من الصواب أن نفكر في وضع قواعد للتنافس الفعال الذي سيمكن الولايات المتحدة من الدفاع عن قيمها والدفع بمصالحها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بل وفي العالم كله".
وأضاف أن ممثلة الولايات المتحدة كاثرين تاي تخوض في الوقت الحالي مفاوضات مع الحكومة الصينية حول الصفقة التجارية التي وقعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع بكين، "لتحديد سبل أنجح للتقدم، بما يشمل التعاريف والمصطلحات ومواقفنا تجاه بناء العلاقات التجارية مع الصين بصورة عامة".
وأشار ساليفان إلى أن هذه المفاوضات "غير سهلة وليست مسألة شهر أو نصف عام، بل إنجازها يعتمد على مدى تقدمنا على مساراتها".
وكانت إدارة ترامب شنت حربا تجارية ضد الصين فرضت واشنطن في إطارها رسوما جمركية على البضائع الصينية المستوردة بمئات مليارات الدولارات.
وفي 15 يناير 2020 وقع الطرفان في واشنطن على المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بين الدولتين، حيث وافقت الصين بموجبها على زيادة شراء المنتجات الأمريكية بمقدار 76,7 مليار دولار خلال السنة الأولى من سريان الاتفاق، وبمقدار 123,3 مليار دولار خلال السنة الثانية.
وقبل عام أعلن جو بايدن المرشح لرئاسة الولايات المتحدة حينذاك، عن "فشل" المرحلة الأولى من الصفقة التجارية مع الصين، لكنه قال في ديسمبر الماضي، بعد توليه الرئاسة، إنه لا يخطط للقيام "بأي خطوات عاجلة" لإضفاء تعديلات على الصفقة.
وفي يونيو الماضي طالب بايدن بـ"إبعاد" الصين عن تحديد قواعد التجارة والتكنولوجيات في القرن الـ21، مؤكدا عزم الولايات المتحدة على تعزيز التعاون مع حلفائها لكبح جماح بكين في هذين المجالين.