في إطار السعي لتحقيق الوحدة الوطنية والمواطنين ونبذ قيم العنف والحفاظ علي النسيج الوطني ونشر الأمن والسلام الداخلي، فقد انشيء « بيت العائلة المصري»، وذلك في حكومة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وذلك بقرار منه، و برئاسة الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر، للحفاظ على الوحدة الوطنية، لأبناء مصر جاء ذلك، بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولة.
فكرة إنشاؤه:
تم إنشاء بين العائلة المصري، بعد أحداث الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة، في بغداد، في أواخر ديسمبر 2010م، حيث طرح شيخ الأزهر، الفكرة وفي أثناء زيارة وفد الأزهر برئاسة شيخ الأزهر، لقداسة البابا شنودة في يناير 2011م، للتهنئة بعيد الميلاد، قدم الفكرة والمشروع لقداسة البابا، وفي أبريل من العام نفسه بدا العمل على تحقيق الفكرة، وبناءً عليه صدر قرار رئيس مجلس الوزراء في 6 يوليو 2011، بإنشاء هيئة مستقلة باسم بيت العائلة.
هيئة وطنية مستقلة:
فهو هيئة وطنية أهلية مستقلة، يجمع الأزهر الشريف، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية، والكنيسة القبطية الإنجيلية، والكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، إضافة إلى عدد من الشخصيات الكبرى مسلمين ومسيحين.
فهو يتكون من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين والخبراء.
رؤساء مجلس امناء بيت العائلة:
ويترأس الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مجلس أمناء بيت العائلة، بالتناوب مع قداسة البابا تواضروس الثانى بالتناوب.
اختصاصات مجلس امناء بيت العائلة:
ويختص برسم السياسات العامة ومتابعة الأنشطة بينما ينشأ مجلس تنفيذي يختص بتنفيذ السياسة العامة لبيت العائلة.
يذكر أن هذا الصرح العظيم، يتكون من عدة لجان وهي:
الشباب والتعليم والخطاب الدينى، ووفرع بمعظم محافظات الجمهورية، للحفاظ على النسيج الوطنى بين أبناء الشعب الواحد، والتصدى لأى فتنة تحدث داخل المجتمع.
المنسق العام ل بيت العائلة المصري:
وشغل الراحل الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر السابق لشئون الحوار، منصب المنسق العام ل بيت العائلة المصرية، لمدة عامين قبل وفاته العام الماضى، وتولى منصبه الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وزير الأوقاف الأسبق.
ندوات تثقيفية لتوعية الشباب بالمخاطر المحيطة
ويعقد هذا الصرح، ندوات ومؤتمرات في جميع أنحاء الجمهورية، لتوعية الشباب من المخاطر التي تحيط بهم، وبالأوطان، وساهم منذ إنشائه في الصلح بين أكثر من عائلة في عدد من محافظات الجمهورية.
مؤتمرا سنويا لضبط الخطاب الديني:
وينظم مؤتمرا سنويا، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، وإرساء قيم الرحمة والتسامح والمحبة والتركيز على القيم الإنسانية المشتركة بما يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، مشددين على أن مصر لم ولن تخترق، ولن يستطيع أحد أن ينال من وحدة أبنائها جميعًا.
ومن جانبه، أكد الدكتور محى عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مقرر لجنة الخطاب الدينى ب بيت العائلة المصرية، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يولى اهتماها ورعاية خاصة بالأنشطة التي يقوم بها البيت، ويحرص على متابعتها كل فترة، نظرا لأهمية الدور الذي أنشئ من أجله.
وأضاف أن لجان بيت العائلة المصرية تعمل باستمرار وجنبا إلى جنب، لبحث المشاكل التي يعانى منها المجتمع المصرى، والعمل على حلها بأسرع وقت قبل أن تتفاقم.
هدف بيت العائلة المصري:
ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، وكذلك الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، واستعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف التكاملي، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية.