د.سهير حسين الدمنهورى: مطلوب ثورة لتحديث المناهج التعليمية وإصلاح أحوال المعلم

د.سهير حسين الدمنهورى: مطلوب ثورة لتحديث المناهج التعليمية وإصلاح أحوال المعلم د. سهير حسين الدمنهورى أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان

مصر9-11-2021 | 17:59

أكدت د. سهير حسين الدمنهورى أستاذ علم الاجتماع ب جامعة حلوان أننا نمر بمرحلة مفصلية فى حياتنا إذ أن المنظومة التعليمية فى بلادنا تحتاج إلى تطوير وتحديث، ويجب أن تبدأ بالمناهج والتى يجب أن تكون فى مستوى المناهج العالمية تواكب المتغيرات العلمية والاجتماعية التى اجتاحت العالم، ولابد أن يعى المختصين فى وضع المناهج ما يدور فى العالم الآن من تطورات مذهلة على مستوى العلوم التكنولوجية، ونحن الآن لم نعد بحاجة إلى مناهج مكدسة بمعلومات غير مفيدة ولا تتناسب مع تطورات العصر سواء على مستوى تفكير العالم الحديث، وكذلك التطورات العلمية الحديثة والمتلاحقة فى طريقة التفكير وكذلك التطورات العلمية فى سوق العمل، لأن العالم الآن أصبح منفتح على بعضه البعض، ولابد أن يعى المختص عندما يضع المنهج أننا نعانى من أمية طاغية وجهل مركب فى الأدوات المستخدمة فى علوم التكنولوجيا.. ننتظر ثورة علمية عارمة فى المناهج التى لا يجب أن تكون مرتبطة بعام دراسى معين، ويجب عدم تأخير هذه الثورة فى مجال المناهج، ولا مانع من الاستفادة من التجارب العالمية المناظرة لنا، فالعالم اليوم يستفيد من كل تقدم يحدث سواء كان فى الشرق أو الغرب.

وترى د. سهير حسين الدمنهورى أننا لابد من المقارنة بين أحوال التعليم اليوم وفى الأمس، حيث لم يكن موجودًا ظاهرة ما يسمى بالدروس الخصوصية، وكان التعليم يسير بصورة طبيعية ولا توجد دروس خصوصية بشكل طاغ، وكان أغلب الطلاب يتلقون دروسهم فى مدارس عامة، وليست خاصة، والذى يتلقى تعليما خاصا يكون معيبا.

واليوم يحصل كافة الأطفال والتلاميذ على دروس خصوصية وأصبح ذلك تقليدا اجتماعيًا أعمى.. والمطلوب العودة إلى منظومة التعليم المتكاملة، والمشكلة تكمن فى القيم الأخلاقية، حيث لم يعد كل مواطن يعرف دوره والحقوق والواجبات التى يجب أن يتحملها، ومنها أن يقوم بدوره فى رعاية الأطفال والنشء، وبذلك مطلوب من مؤسسة الآباء المساعدة على تقويم وتعليم الأطفال، حتى يعرف الطفل ما له وما عليه، وأن يكون هناك تنسيق بين أولياء الأمور والمؤسسة التعليمية، والمدرس هو أساس المؤسسة التعليمية والتعليم، يجب أن يعود للمعلم دوره فهو حامل رسالة قبل أن يكون مهنى، مما يعكس التدهور الذى يمر به المعلم المصرى الآن على الطالب الذى فقد دوره التعليمى والتربوى، وعلى ذلك لابد أن يحظى المعلم المصرى بالاحترام والتقدير المادى والمعنوى، لابد أن يكون لدينا معلم محترف ومهنى وعصرى كذلك، لابد أن تعيد الدولة للمعلم هيبته فلا يعطى دروس خصوصية ليحصل على أموال إضافية تساعده على المعيشة، لابد من مضاعفة أجور المعلمين لتكون كافية لمعيشة محترمة بدلاً من اضطرار المعلم للاتجاه للدروس الخصوصية، ويكف عن إهانة نفسه بتلقى أموال إضافية من أولياء الأمور مقابل حصول أبنائهم على دروس خصوصية.

وبعد إصلاح أحوال المعلم المصرى، ووجود مناهج عصرية حديثة، يتبقى أمام منظومة التعليم وجود فصول دراسية كافية تستوعب أعداد التلاميذ، وبالرغم من زيادة ميزانية التعليم من 145 مليار جنيه العام الماضى إلى 158.7 مليار جنيه هذا العام، فإنه مازال أمامنا عجز حوالى 230 ألف فصل، وكذلك عجز فى المدرسين بحوالى 340 ألف مدرس، ويجب أن نعرف أن الاستثمار فى التعليم يخدم خطة التنمية الشاملة.

أضف تعليق

طحن العظام وتدمير الأوطان

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2