شكّل الجفاف الناجم عن تغير المناخ والتمدد الزراعي عاملاَ مساعداً في اندلاع حرائق الغابات التي تجتاح بانتانال البرازيلية، أكثر مناطق العالم رطوبة، على ما اعتبر الخبير البرازيلي باولو أرتاشو في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
يحث هذا الفيزيائي والأستاذ بجامعة ساو باولو، وهو وعضو في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، السلطات البرازيلية على اعتماد جميع الوسائل اللازمة لمنع الحرائق التي يتسبب فيها الإنسان.
وتقع بانتانال في جنوب الأمازون، وتمتد بشكل رئيسي في البرازيل، ولكن أيضاً في بوليفيا وباراغواي، وهي ملاذ للتنوع البيولوجي وموطن لآلاف الأنواع من النباتات والحيوانات.
ومنذ بداية يونيو، حُدّد أكثر من 1700 حريق في هذه المنطقة، وهو رقم قياسي منذ أن بدأ المعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء في تجميع البيانات التي جُمعت بواسطة الأقمار الصناعية في عام 1998.
في الفترة من 1 يناير إلى 20 يونيو، سجل المعهد الوطني لأبحاث الحرائق 2628 حالة تفشي للحرائق في منطقة بانتانال، أي أكثر مما كان عليه الحال خلال النصف الأول من عام 2020، وهو العام الذي انتهى بأكبر عدد من الحرائق المسجلة على الإطلاق في هذه المنطقة.
وما يزيد من خطورة هذه الأرقام أن الحرائق عادة ما تكون أكثر شدة في النصف الثاني من العام، خلال موسم الجفاف.