دورات تدريبة لتعريف الجهات الشرَطية العالمية بـ «الملاحقة الرقمية»

دورات تدريبة لتعريف الجهات الشرَطية العالمية بـ «الملاحقة الرقمية»برمجيات الملاحقة

علوم وتكنولوجيا15-11-2021 | 20:29

أطلق «التحالف ضد برمجيات الملاحقة»، دورات تدريبة لتزويد الجهات الشرَطية بالمعرفة اللازمة للتحقيق فيما يُعرف بـ «الملاحقة الرقمية»، التي تتناول قضايا الملاحقة الرقمية والعنف المنزل.

استهدف التدريب الذي اشتركت في تنظيمه شركة حلول أمن المعلومات العالمية "كاسبرسكي"، والشبكة الوطنية الأمريكية لإنهاء العنف المنزلي، والمنظمة الوطنية الأسترالية الشاملة لمناهضة العنف المنزلي (وِسنِت)، والإنتربول الدولي، مساعدة في تمكين جهات إنفاذ القانون من بناء قدراتها الرقمية لدعم الضحايا الذين يطلبون المساعدة، فضلًا عن محاسبة الجناة.

وعادة ما يُثبِّت المعتدي برمجيات الملاحقة (Stalkerware)، وهي تطبيقات متاحة تجاريًا، على هاتف شخص قد يكون شريك حياته الحالي أو السابق، من دون علمه، بهدف معرفة تحركاته وملاحقته عبر الإنترنت.

وتُمكّن هذه البرمجيات المعتدين من الوصول خِلسة إلى البيانات الشخصية للمعتدى عليه، مثل موقع الجهاز وسِجلّ المتصفح والرسائل النصية ومحادثات وسائل التواصل الاجتماعي والصور، وغيرها.

ومع ذلك، فإن برمجيات الملاحقة ليست مجرد مشكلة تتعلق بانتهاك الخصوصية، وإنما شكل من أشكال العنف الرقمي والمنزلي.

وتُعرف الملاحقة بارتباطها بمخاطر قد تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأضرار قد تُفضي إلى الموت، وفقًا لكارن بنتلي الرئيس التنفيذي للمنظمة «وِسنِت»، التي أكّدت أن الأبحاث التي تجريها المنظمة مع العاملين في مجال مكافحة العنف الأسري الأسترالي وجدت أن «تعقب النساء ورصدهنّ من قبل الجناة قد ارتفع بنسبة 244% بين العامين 2015 و2020، وأن الملاحقة غالبًا ما تكون عن طريق الوسائل التقنية، لتصبح أحد أكثر أشكال الإساءة التي تتزامن مع العنف المنزلي والعائلي شيوعًا».

و أوضح بي لينج، لي القائم بأعمال المدير المساعد للاستراتيجية الرقمية وتنمية القدرات في الإنتربول، أن الملاحقة الرقمية «مشكلة معروفة لمجتمع إنفاذ القانون الدولي»، ما يتطلب تعزيز القدرات بشأن سبل إجراء التحقيقات حول برمجيات الملاحقة، التي قال إنها تخفي نفسها جيدًا، ما يتطلّب إجراء التحقيقات بعناية لضمان سلامة الضحايا. وأضاف: «قدّمت الجلسات التي أقيمت عبر الإنترنت بتنظيم من كاسبرسكي والشبكة الوطنية الأمريكية لإنهاء العنف المنزلي والمنظمة الوطنية الأسترالية الشاملة لمناهضة العنف المنزلي، نصائح مفيدة للبلدان الأعضاء، ونحن في الإنتربول ملتزمون بالعمل باستمرار مع التحالف لتطوير التدريب المقدّم في أوساط أجهزة إنفاذ القانون العالمية، ورفع الوعي بهذه المشكلة».

وأوضح نوشين شباب، الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، أن معرفة التهديد وحده لا تساعد في معالجته.

وتابع : «نحرص في هذا السياق على أن نقدّم للمسؤولين الحلول المناسبة، ومنها أداة TinyCheck، التي تُعدّ أداة مفيدة مفتوحة المصدر لاكتشاف برمجيات الملاحقة بأمان عند مواجهة حالة اشتباه.

وأختتم بأنه من المنتظر أن تصبح TinyCheck أداة معيارية لدعم الضحايا وجهات إنفاذ القانون للتأكّد بسهولة مما إذا كانت برمجيات الملاحقة مثبتة على الجهاز».


ورأت إيريكا أولسن مديرة شبكة الأمان لدى الشبكة الوطنية الأمريكية لإنهاء العنف المنزلي، أن مواكبة التقنيات العدوانية المتطورة باستمرار يمكن أن تغدو تحديًا لجهات إنفاذ القانون، وجهات دعم الضحايا الناجين من العنف، مؤكدة أنه من المهم للمختصين الذين يعملون مع الناجين أن يفهموا الطرق التي يمكن بها إساءة استخدام التقنية وسبل دعم الناجين، كما يجب تمكين الناجين من تعلّم كيفية زيادة خصوصيتهم وسلامتهم باستخدام التقنية.

وتوصي كاسبرسكي المستخدمين الذين يشتبهون في تعرضهم للإساءة ببرمجيات الملاحقة، باتباع عدد من التدابير لتي تضمنت :

عدم التسرّع في إزالة برمجية الملاحقة حال العثور عليها، الأمر الذي قد يلاحظه الشخص الذي ثبتها على الجهاز، فمن المهم اعتبار المعتدي خطرًا محتملاً على السلامة الشخصية، وقد يُصعِّد في بعض الحالات من سلوكياته المسيئة ردًا على ذلك.

الاتصال بالسلطات الأمنية والمنظمات الخدمية التي تدعم ضحايا العنف المنزلي للحصول على المساعدة وضمان السلامة.

مشاهدة فيديو التحالف حول برمجيات الملاحقة وسبل الحماية منها، وذلك على الصفحة الرئيسة المتاحة بالإنجليزية والألمانية والإسبانية والفرنسية والإيطالية والبرتغالية. وثمّة صفحة مخصّصة للضحايا والناجين تساعدهم على اكتشاف برمجيات الملاحقة وإزالتها ومنعها.

استخدام حماية أمنية موثوق بها، لفحص الأجهزة واكتشاف ما إذا كانت تحتوي على برمجيات ملاحقة مثبتة.

أضف تعليق

أكتوبر .. تفاصيل الحكاية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا