ينتظر الإعدام الرابع.. من مستشفى المجانين إلى انسحاب المحامي.. هل يراوغ «سفاح الجيزة»؟

ينتظر الإعدام الرابع.. من مستشفى المجانين إلى انسحاب المحامي.. هل يراوغ «سفاح الجيزة»؟صورة ارشفية

حوادث وقضايا16-11-2021 | 14:15

هل اقتربت نهايته ؟ ..هل وصل الى محطة القصاص بعد صدور 3 أحكام بالأعدام في حقة .. في الجلسات السابقة بقضية قتله لزوجته رواغ محاميه من أجل أن يخرجه من جرائمه بأن قال أن المتهم يعاني من أمراض نفسية و وطلب إيداعه مستشفى الأمراض العصبية ، لكن بعد شهرين من ملاحظته من قبل الأطباء قرروا في تقرير رسمي تسلمته المحكمة في جلسة 23 سبتمبر الماضي، بأن المتهم في كامل قواه العقليه، وفي جلسة أمس ينسحب المحامي بعد حوار -بدا غريبا - بينه وبين المتهم، قال خلاله "سفاح الجيزة" للمحامي " انت أصلا مدافعتش عنى ولا قلت حاجه " لتقرر بعدها محكمة جنايات الجيزة ، برئاسة المستشار أحمد على يونس ، التأجيل لندب محامي ثان والذي بطبيعة الحال سيطلب وقتا الاطلاع على القضية ، التى تعتبر القضية الرابعة بعد ثلاثة آخرين صدر فيهم أحكاما بالاعدام علي المتهم.

فهل ما يحدث مراوغة أم حلاوة روح تحدث ل سفاح الجيزة قبل اقترابه من المحطة الأخيرة "محطة القصاص " "محطات القضايا " ملفات أحكام الإعدام الصادرة ضد "قذافى فراج"، تتمثل فى 3 أحكام فى قضايا قتل نادين شقيقة زوجته، وصديقه، وفتاة أخرى فى محافظة الإسكندرية، كان يرتبط بها عاطفيًا ووعدها بالزواج. القضايا الصادر فيها حكم بإعدام "سفاح الجيزة" تم الطعن عليها أمام محكمة النقض، وتم تأييد أحد الأحكام ليصبح مدان بحكم نهائى، ومن المقرر أن يتم محاكمته فى باقى القضايا أمام محكمة النقض، ليكون حكمها نهائى وبات. "مستشفي المجانين " فى الوقت الذى خضع "قذافى فراج" المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الجيزة" للملاحظة داخل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية للكشف على سلامة قواه العقلية، ومدى مسؤليته عن تصرفاته، وتبين عدم معاناته من أى مشاكل نفسية أو عقلية تجعله غير مسؤل عن تصرفاته.

وعرض "سفاح الجيزة" على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، بناء على طلب مقدم من محاميه لمحكمة الجنايات التى تنظر محاكمته فى قضية قتل زوجته فاطمة. وبعد انتهاء فترة الشهرين المقررة من قبل محكمة الجنايات، والتى قضاها السفاح داخل مستشفى الأمراض النفسية، تم استكمال محاكمته فى قضية قتل زوجته فاطمة بتاريخ 23 سبتمبر الماضي، والتى تم تأجيلها لجلسة اليوم. "إحالة بـ 4 قضايا " وأحال المستشار حماده الصاوي، النائب العام، المتهم "قذافي فراج" إلى محكمة الجنايات في أربعة قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة -هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017 وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.

وقالت "النيابة العامة" إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الأربعة من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم. وتابعت النيابة أنها أقامت على المتهم الدليل مما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة ، وكشفت التحقيقات أن المتهم استخدم مادة سامة فى قتل اثنين من المجنى عليهم قبل دفنهم. "أحكام الإعدام" صدر ضد «سفاح الجيزة» أول حكم إعدام، بتهمة قتل صديقه، بعد استدراجه إلى شقته التي يمتلكها بمنطقة بولاق الدكرور، حيث دعاه على تناول وجبة الغذاء معه، حيث دس له السم في الطعام، ثم وجه له ضربة قاتلة على رأسه باستخدام «قطعة حديدية»، ولم يكتف بذلك بل قام بوضعه داخل شنطة ونقله إلى شقة أخرى تابعة للضحية ودفن جثمانه بداخلها.

وأقدم المتهم على ارتكاب جريمته في حق صديقه ، بعد سرقة أموال المجني عليه التي كانت معه لتشغيلها لمدة 20 عامًا، حتى صد حكم بالإعدام ضده. "الإعدام الثاني" صدر ضد المتهم القذافي، حكم الإعدام الثاني في 27 مارس الماضي، بتهمة قتل شقيقة زوجته بعد أن جمعتهما قصة حب انتهت بعلاقة غير شرعية، وذلك قبل زواجه من «فاطمة الزهراء»، فقام باستدراج المجني عليها لإحدى الشقق الخاصة به في منطقة بولاق الدكرور أيضًا، وقام بخنقها حتى تحولت لجثة هامدة بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة، ووضعها في ثلاجة ثم نقلها لشقة أخرى داخل نفس العقار الذي دفن فيه صديقه ودفنها وأوهم أهلها بأنها هربت إلى خارج البلاد. وجاء ذلك بعد أن ضغطت عليه ليترك شقيقتها ويتزوجها تنفيذًا لاتفاق مسبق بينهما فقام بالتخلص منها.

الإعدام الثالث لم تمر سوى أيام قليلة ليصدر حكم الإعدام الثالث ضده في 5 أبريل الماضي، وذلك بتهمة قتل إحدى زوجاته وتدعي «فاطمة زكريا»، حيث ضرب رأسها في الحائط عقب مشادة دارت بينهما بسبب المصاريف المنزلية، ونقل جثمانها إلى تلك الشقة التي نقل فيها جثة صديقه حيث دفنها بكامل ملابسها ومشغولاتها الذهبية.

"كيف سقط ؟ " و كانت جرائم «سفاح الجيزة»، قد انكشف النقاب عنها وبدأت في الظهور واحدة تلو الأخرى عقب تلقي رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور صباح يوم 10 نوفمبر الماضي قرار النيابة العامة بانتداب خبير أدلة جنائية لمعاينة أماكن جريمة قتل، ودفن كل من «رضا» و«فاطمة» و«نادين»، وتم العثور على عظام ورفات الضحايا داخل العقار الذي يحمل رقم 16 في شارع أبناء سوهاج من ترعة عبد العال المتفرعة من شارع العشرين، و تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.

"الضحية ضحاياه" رضا محمد عبد اللطيف، أول جريمة قتل ارتكبها الجاني والتي انفرط بعدها العقد وانفتحت شهيته للقتل، تفاصيل الحادث الذي ارتكبه «قذافي» عام 2015 وأودى بحياة صديق عمره والذي كانت تجمعهما علاقة صداقة قوية منذ الطفولة لم تكن حاجزاً لارتكاب الواقعة، حيث أقدم الجاني على قتل صديقه خشية افتضاح أمر سرقة أمواله التي كان يرسلها الضحية له من السعودية حيث عمل هناك مهندساً لمدة 20 عاما.

وبعد أن استقبله المتهم في المطار خطط لاستدراجه إلى شقة يملكها في منطقة بولاق الدكرور ودعاه إلى وجبة غداء كان قد دس له السم فيها وانهال بعدها عليه بالضرب مستخدماً قطعة حديدية ليلفظ أنفاسه الأخيرة و سط بركة من الدماء التي انفجرت من رأسه، ليقوم بعدها الجاني بإخفاء الجثمان داخل حقيبة سفر ونقلها إلى شقة أخرى في المنطقة ذاتها وقام بتأجير عدد من العمال لتكسير السيراميك بحجة إصلاح مواسير الصرف وعقب انصرافهم قام بدفن المجني عليه وإعادة الشقة إلى وضعها الطبيعي.

"الثانية.. شقيقة زوجته" عقب التخلص من «رضا» أقدم المتهم على جريمته الثانية بقتل نادين السيد الجهادي، تعود فصول الجريمة التي أودت بحياة الفتاه الشابة الطالبة بكلية الحقوق والتي لم تكن حينها قد أكملت عامها العشرين عقب ارتباطها بعلاقة غير شرعية مع المتهم ووعده لها بالزواج منها، إلاّ أنّه أخلف وعده معها وقام بخطبة شقيقتها فاطمة الزهراء وتحت ضغط المجني عليها على العشيق لينفذ وعده قام باستدراجها داخل إحدى الشقق التي يملكها بمنطقة بولاق وأحكم قبضته حول عنقها حتى تأكد من توقف نبضها تماماً وسقطت جثة هامدة.

قام المتهم بنقل جثمانها بعد وضعه في «ثلاجة» ونقلها إلى شقة أخرى يملكها في العقار ذاته الذي شهد دفن صديقه وحفر قبر لها وأخفى الجثمان داخله، و كان قد أوهم أسرتها مسبقاً بسفرها رفقة منتج سوري الجنسية للعمل كموديل إعلانات في فرنسا.

وذلك بحسب الشهادة التي أدلت بها والدتها أمام المحكمة أثناء الجلسة الأولى لمحاكمة الجاني داخل قاعة محكمة الجنايات بسجن أكتوبر المركزي.

"الثالثة.. إحدى زوجاته" يبدو أنّ إزهاق الأرواح أصبحت هي اللغة التي بدأ «قذافي» في اتباعها لحل أزماته أو للهروب من مشاكله، حيث قام الجاني بقتل زوجته فاطمة زكريا بعد نشوب مشادة كلامية بينهما بسبب زيادة الأعباء المادية، لينتهي الأمر بالاعتداء على الضحية و قام برطم رأسها في حافة الحائط عدّة مرات قبل أن تصاب بنزيف و تسقط جثة دون حراك، و كما هو المعتاد قام بنقلها داخل «ديب فريزر» إلى الشقة التي ضمت جثمان «رضا» ودفنها بكامل ملابسها ومشغولاتها الذهبية التي كانت تتحلى بها داخل حفرة كان قد جهزها مسبقاً واعتقد أنه بذلك قد طوى صفحتها من الحياة.

"الضحية الرابعة" عقب الانتهاء من الوقائع الثلاثة و دفن الضحايا، انتقل المتهم إلى الاسكندرية لمواصلة جرائمه بعد انتحال شخصية ضحيته «رضا» و تزوج من طبيبة صيدلانية تدعى «نهى»، وكانت المجني عليها الأخيرة وتدعى ياسمين نصر إبراهيم، قد ودّعت الحياة أواخر عام 2017 بعد خنقها على يد "السفاح" و ذلك عقب اكتشافها عملية النصب والاحتيال التي تعرّضت لها من قبل الجاني الذي اشترك مع خطيبها في بيع شقة تملكها و الحصول على مبلغها و قاموا يتقاسم المبلغ بينهم دون إعطائها الأموال، و أقدم المتهم على التخلص من الضحية من خلال استدراجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة وخنقها حتى فارقت الحياة و قام بدفنها داخل إحدى الغرف في المخزن، و ذلك للتخلص من تهديها له بتقديم بلاغ بعملية النصب التي تعرّضت لها إذا لم يرد أموالها: «هددتني إنها هتقدم بلاغ ضدي، فقررت أقتلها عشان أرتاح وأخلص منها».

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2