في إنجاز جديد للرياضة المصرية، عين الاتحاد الدولي للتايكوندو برئاسة تشونج وان تشو، المصري محمد شعبان "ميدو"، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، رئيسًا للجنة المسابقات بالاتحاد للدورة الثالثة على التوالي في سابقة هى الأولى من نوعها لأحد الكوادر المصرية والعربية والإفريقية.
وبذلك يستمر شعبان في كتابة تاريخ جديد للإدارة الرياضية المصرية وبالأخص في رياضة التايكوندو خلفا للواء الراحل أحمد فولي، فبعد أن فاز الشهر الماضي بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للتايكوندو، عين اليوم رئيسا للجنة المسابقات للدورة الثالثة على التوالي ليصبح أول عربي وإفريقي رئيسا لأحد لجان الاتحاد الدولي وعضوا لمكتبه التنفيذي في نفس الوقت.
و قد أرسل رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو خطاب التعيين و التهنئة لشعبان مهنئًا له على المنصب ومعربًا عن ثقته في مساهمة شعبان في تطوير التايكوندو على مستوى العالم، ويستمر شعبان في رئاسة لجنة المسابقات لمدة عامان حتى انتهاء بطولة العالم 2023.
وتعيين شعبان للدورة الثالثة على التوالي يعكس ثقة الاتحاد الدولي ورئيسه في الكادر المصري الذي أثبت منذ بداية عمله في الاتحاد الدولي عام 2015 أنه يمتلك إمكانيات ومهارات فائقة استطاع من خلالها تغيير الشكل العام للتايكوندو العالمي حيث ساهم بأفكاره المتجددة في تطور التايكوندو على المستوى العالمي، وهو أمر هام لمواكبة الحركة الأولمبية الدولية واستمرار التايكوندو كرياضة أولمبية.
ثقة الاتحاد الدولي للتايكوندو
وتأتي ثقة الاتحاد الدولي في شعبان بعد النجاح الكبير الذي حققه في فترة رئاسته للجنة المسابقات، فقد أحدث شعبان طفرة كبيرة في مسابقات التايكوندو العالمية، حيث شهدت البطولات المختلفة (بطولات العالم العالم للكبار و للناشئين و للشباب وبطولات الجائزة الكبرى) العديد من التجديدات وذلك من حيث الشكل الجديد للملاعب والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة بالإضافة إلى التغييرات الفنية، مما أدى إلى تحويل التايكوندو إلى رياضة أكثر جذب للمشاهد العادي وأكثر متعة و سرعة.
وقد ظهرت أفكار محمد شعبان المتجددة بشكل واضح في أولمبياد طوكيو فرغم أن الاتحاد الدولي ملزم بالألوان والثيم الخاص باللجنة المنظمة إلا أن شكل الملعب كان جديد ومختلف باللون الأحمر الطاغي على كل منافسات طوكيو، وشهدت الأولمبياد أيضًا لأول مرة التصوير بكاميرا 4D لإظهار كافة التفاصيل وتسهيل فهم كيفية إحراز النقاط في رياضة التايكوندو على الجمهور الغير متخصص، كما أقيمت منافسات استعراضية بين المباريات من خلال مباريات الكروجي المختلط للفرق (رجال وسيدات) في تجربة لهذه المسابقة استعدادًا لإضافتها للبرنامج الأولمبي في المستقبل، كما شهدت أيضا أولمبياد طوكيو يونيفورم (دوبوك) بشكل جديد ”سليم فيت“ أكثر ضيقًا من أجل زيادة المتعة البصرية في اللعبة، كل هذه التجديدات تحسب للكادر المصري العالمي محمد شعبان صاحب الأفكار الحماسية التي تلاقي استحسانًا وتشجيع كبير من رئيس الاتحاد الدولي للعبة والذي له دور كبير في سرعة تنفيذ هذه الأفكار الجديدة.
بداية شعبان
وقد بدأ شعبان مشواره داخل أروقة الاتحاد الدولي عام 2015 حيث عين نائبًا لرئيس اللجنة الفنية ب الاتحاد الدولي للتايكوندو وكان أول عربي وأفريقي في هذا المنصب وذلك حين كان عضوًا بالاتحاد المصري للعبة ومشرفًا على المنتخب الوطني، واستطاع شعبان إظهار إمكانياته وقدراته الإدارية خلال فترة وجيزة، وفي 4 سبتمبر 2017 عين شعبان رئيسًا للجنة المسابقات بالاتحاد الدولي في سابقة هي الأولى لكادر عربي وإفريقي، وجدد له دورة جديدة ليصبح أول مصري يدير مسابقة في الأولمبياد حيث كان رئيس منافسات التايكوندو في اولمبياد طوكيو 2020.
ومن المتوقع أن يستمر شعبان في اسهاماته الكبيرة في الاتحاد الدولي للتايكوندو، حيث ينتظر منه الجميع أفكار مختلفة تساهم في تطوير رياضة التايكوندو على مستوى العالم.