قالت الدكتورة مها طلعت، المستشارة الإقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات ب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن هناك 51 مضادا حيويا موجودة وفي طور التطوير، و9 مضادات حيوية جديدة ما زالت في طور الإنتاج، وسيكون هناك نوع أو اثنان سيتم طرحهما خلال الــ 7 سنوات القادمة.
وأضافت طلعت- خلال مؤتمر صحفي للمنظمة، اليوم الخميس: "إننا في مشكلة كبيرة لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية"، موضحة أنه لابد من منع الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية حتى يكون لدينا مضادات حيوية فعالة ضد البكتيريا.
ودعت جميع العاملين في مجال الصحافة والإعلام إلى المساهمة في زيادة الوعي بين المواطنين للتغلب على هذه المشكلة العالمية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة فريدريكا ماين، كبيرة مسئولي تنمية الثروة الحيوانية، مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن استخدام المضادات الحوية في الحيوانات يزيد من مقاومة البكتيريا، حيث أن وجود كائنات مقاومة للبكتيريا في الأغذية يمكن أن يزيد من خطورة الوضع لأن ابتلاع المضادات الحيوية من خلال الأطعمة تسبب العديد من الأمراض نتيجة انتشار مقاومة البكتيريا للمضادات، لذلك لابد من وضع معايير لاستخدام المضادات الحيوية في الحيوانات والنباتات لأنها تصل إلى الإنسان من خلال الأطعمة.
وأضافت أنه منذ انتشار جائحة كورونا زاد استخدام المضادات الحيوية مما يزيد من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، موضحة أن مضادات الفيروسات ومضادات البكتيريا تؤدي إلى مقاومة بسبب الاستخدام العشوائي لها دون داعٍ، لذلك لابد من مراعاة صرف المضادات الحيوية بروشتة أو بوصفة طبية.
من جانبه، أكد الدكتور رشيد بوجيدور، الممثل الإقليمي الفرعي لشمال إفريقيا المنظمة العالمية لصحة الحيوان، الهدف إلى كسب التأييد بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ برامج التنمية المستدامة ونشر الأبحاث العلمية والاستفادة من خلال التعاون بين القطاعات المتعلقة بمقاومة البكتيريا.
ويهدف الأسبوع العالمي إلى زيادة الوعي بشأن الاستخدام الأمثل للأدوية المضادة للميكروبات وخاصة المضادات الحيوية في العالم، والتشجيع على اتباع أفضل الممارسات بين عامة الناس ومقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات والقرارات للتخفيف من ظهور المزيد من الميكروبات المقاومة للأدوية وانتشارها.
وتعتبر مشكلة الميكروبات المقاومة للأدوية من أخطر المشكلات التي تواجه العالم حاليا، حيث أنها تؤثر على صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، لذلك تطلق منظمة الصحة العالمية وشركائها فعاليات لزيادة الوعي بين الأفراد والمجتمعات والهيئات وتدعو الجميع إلى المشاركة في هذه الفعاليات، كما تدعو جميع الهيئات للتزين باللون الأزرق وذلك لجذب الاهتمام حول ظاهرة مقاومة الميكروبات للأدوية.